شريط الأخبار

الاولمبي الفلسطيني على أبواب المجد الاسيوي

الاولمبي الفلسطيني على أبواب المجد الاسيوي
بال سبورت :  

كتب ياسين الرازم / القدس

تنتظر فريقنا الاولمبي مباراة مصيرية وهامة لا تقل أهمية عن اللقاء امام الاولمبي التايلندي عندما يستضيف على أرضه وبين جمهوره شقيقه الاولمبي البحريني في إياب تصفيات اولمبياد لندن 2012ولاول مرة فوق التراب الفلسطيني ولا يسعنا في هذا المقام إلا الترحيب بإخواننا أبناء مملكة البحرين الشقيقة في وطنهم الثاني فلسطين والتي سيكون لزيارتهم المباركة الأثر الكبير في صمودنا فوق تراب أرضنا الطهور ومحفزاً قوياً للأشقاء العرب للقدوم إلى فلسطين والمساهمة بفك الحصار المفروض على شعبنا .

تكمن أهمية اللقاء حسب وجهة نظري، في انه سيكون فرصة للضيوف البحرينيين إعادة ترتيب أوراقهم الفنية والتخطيط لتعويض خسارتهم على أرضهم ، تلك الخسارة التي وصفتها الصحافة الرياضية البحرينية بالمفاجئة والمدوية معاتبة جماهيرها على غيابها عن مؤازرة المنتخب في المنامة، وقد تكون هذه النقطة سلاح ذو حدين بالنسبة لنا إذا لم نحسن استثمارها جيداً وتوظيفها لمصلحة شحذ همم لاعبينا وتحفيزهم على تقديم كل ما عندهم من فنون الكرة وانتماء للوطن وترابه، وارى أن على الجهاز الفني بقيادة شيخ المدربين التونسيين مختار التليلي الانتباه والتركيز على العامل النفسي والضغط الجماهيري التي قد تطالب اللاعبين بحسم الأمور مبكراً ، لان الاولمبي البحريني ليس بالمنتخب السهل بل صاحب خبرة وتجربة عريضتين في الميادين العربية والأسيوية، واعتقد أن مدربه وان كان قد خسر لقاء الذهاب فان يعتبر نفسه خسر الشوط الأول وليس المباراة وسيعمل على دراسة مواطن والقوة والضعف في صفوفنا لتعويض تأخره على اقل تقدير في الشوط الثاني لمعادلة الكفة مرحلياً والذهاب إلى الشوطين الإضافيين أو الركلات الترجيحية بالضبط مثلما فعلنا نحن امام المنتخب التايلندي ، وربما يراهن على عامل اللياقة البدنية في حسم الموقعة التاريخية .

إن الإفراط بالثقة والاتكال على عاملي الأرض والجمهور اخطأ وقعت بها العديد من الفرق والمنتخبات العالمية ، فخرجت خالية الوفاض وودعت مبكراً بعد أن كانت مرشحة للذهاب بعيداً في البطولات ، ومن الجميل أن يثق اللاعب الفلسطيني بقدراته الذاتية وقدرة المنتخب بتحقيق الفوز ولكن هذا مشروط باحترام قدرات الخصم وبذل قصارى الجهد والعرق وتنفيذ تعليمات المدرب فوق الميدان من اجل الفوز .

بالفعل إن منتخبنا الاولمبي على أبواب تحقيق انجاز غير مسبوق للكرة الفلسطينية إذا ما اجتاز بنجاح عقبة البحرين الكأداء والمتمثلة بالدخول إلى مرحلة المجموعات بين أفضل اثني عشر منتخباً اولمبياً في القارة الأسيوية، وهو انجاز نضرع للمولى أن يتحقق لأنه سيكون اكبر هدية يقدمها الاولمبي الفلسطيني للجماهير الفلسطينية التي ستزحف خلفه بالآلاف وستتابعه بمئات الآلاف عبر الفضائيات في الوطن والشتات .

الآمال العريضة معقودة وبقوة على فرساننا الأبطال بالفوز والتأهل لدوري المجموعات ، لنقول لكل العالم إننا شعب حي لا يموت وإننا نستحق العيش في ظل دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة دون إشراف أو وصاية رغم كل المعيقات والعراقيل التي يضعها المحتل في طريق تقدم وتطور حركة الشباب الرياضي الفلسطيني، هذا الشباب الفلسطيني الذي سيكون حصان الرهان الصحيح للمرحلة القادمة لتتويج الجهود المخلصة التي يبذلها النظامين السياسي والرياضي في معركة الاستقلال والانعتاق من الاحتلال في ظل أجواء المصالحة التي يشهدها الوطن برئتيه الشمالية والجنوبية .

مواضيع قد تهمك