شريط الأخبار

صراع أخر الموسم..

صراع أخر الموسم..
بال سبورت :  

كتبت أحرار جبريني
مع نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف وانتهاء أول دوري لمحترفي كرة القدم، بدأت الفرق الرياضية بالمضي قدما للاحتفاظ بنجوم الفريق ودفع الغالي والنفيس بهدف ادخال روح جديدة للفريق، لعل الحظ العاثر الذي لحق ببعض الفرق يتبدل بقدوم لاعبين جدد يفتحون طرقا حديثة لارتقاء سلم المجد، وللفرق التي ابتسمت لها البطولات والكؤوس باتت تسعى للمحافظة على القمة مهما كلفها الثمن.
والان سأحاول أن أغوص في أعماق تفكير كل لاعب عند تلقيه عرضا للانتقال من ناد الى أخر، حيث يسعى كل لاعب منهم لاثبات نفسه وجدارته وترك بصمة له سواء في فريقه القديم أو الذي ينوي الانتقال اليه فتعددت الأسباب والهدف واحد.
فمنهم من يسعى وراء الدخل المرتفع بغية تحسين وضعه المادي والعيش حياة كريمة دون التزام اخر الشهر، أو للبدء في التحضيرات اللازمة للارتباط أو الزواج فهو كأي شاب يحلم بالاستقرار.
وهناك لاعبين انتماءهم وهدفهم الحقيقي أعظم من أي مغريات أو ماديات، فدافعهم يكون نابعا من حبهم الخالص لادارتهم وزملائهم وجمهورهم وشعار القميص الذي طالما امتزج بدموع الفرح وعرق الهزائم.
بينما قليل من اللاعبين دائمي البحث عن الفريق الافضل للتعاقد معه متجاهلين قيمة الاجر، ساعين وراء الخبرة وتحسين الاداء بالاضافة الى اثبات الذات لعله يضيف بصمة جديدة في قاموسهم الكروي.
ومنهم من لم يحالفه الحظ وبقي على دكة الاحتياط طيلة الموسم ولم يسمح له بالمشاركة سوى بضعة مباريات، وبوجهة نظره أنه بالموقع الغير مناسب فلا أحد يشعر بما يعانيه لاعب الاحتياط، علما انه يقول دائما انني أحاول ان أجتهد ولكن ما الفائدة والنتيجة واحدة والحل الأمثل هو التعاقد مع ناد اخر .
ولن أغض الطرف عن بعض اللاعبين الذين قاموا بالتعاقد مع فريقين بذات الوقت فلا أعلم لحتى الان لماذا يسعى اللاعب لوضع نفسه في مثل هذا الموقف هل لأنه يتجاهل قوانين ولوائح اتحاد كرة القدم ؟ أم لانه ليس على دراية بها ؟ والسؤال يبقى من سيختار ؟؟
كما يجب أن أذكر اللاعبين الذين لم يحددوا وجهتهم بعد، هل سيكملون مسيرتهم الرياضية مع ذات الفريق أم سيلجؤن للتعاقد مع فرق اخرى، ماذا ينتظرون وما الذي يدور برؤسهم فلا بد من اتخاذ القرار قبل فوات الاوان.
وفي النهاية يا لاعب الكرة الفلسطينية المحترف اعلم أن الجمهور والأدارة ينتظرون بفارغ الصبر أن يستقر الفريق ليهنئوا باجازة مريحة استعدادا للدوري المقبل على أمل النصر واثبات الذات.
فقبل أن تتخذ أي قرار لا بد لك يا عزيزي من دراسة العرض المقدم اليك دراسة متأنية بعيدة عن أي عواطف أو ماديات ستزول عند نهاية المطاف، فمن الممكن ان لا تنسجم مع لاعبي الفريق الذي تود التعاقد معه ومع مرور الوقت قد تواجه عدم الالتزام من قبل ادارة الفريق الذي ستنتقل اليه بالعقد المتفق عليه أو ربما لن تجد نفسك في المكان الذي تسعى اليه.
فبعد ان تتغير الفرق وتنقلب الموازين وتتخذ القرارات وتوقع العقود، سيحصد كل فريق ما زرع وسيتحمل كل لاعب نتيجة قراره فقد انتهى وقت الاختيار وبدأ وقت القرار.

مواضيع قد تهمك