شريط الأخبار

البرسا يمتع ويحرز اللقب الرابع

البرسا يمتع ويحرز اللقب الرابع
بال سبورت :  

كتب عاهد عوني فروانة - غزة

أن تمتلك لاعبين من عينة ميسي وتشافي وانييستا فلا بد أن تسيطر على الكرة العالمية وتنثر إبداعاتك في جميع أنحاء المعمورة وان تعطي دروسا في كرة القدم ليتعلم منها الاجيال والاجيال وان تقدم سحر كروي يلهب القلوب والعقول يجعلك لا تستمتع إلا وأنت تشاهد البرسا بنجومه العمالقة الكبار بأدائهم وفنهم وصبرهم واستحواذهم وأهدافهم وتمريراتهم وطاحونتهم وطريقتهم المميزة (التيكا تاكا).

فمن يملك هذا الفريق لا بد أن تتوالى الألقاب عليه وتتقدم له بكل طاعة وعرفان لأنها تعرف طريقها إلى خزائن هذا النادي الذي هو أكثر من مجرد نادي، والذي ترى لمساته الإنسانية في قلب الفرح والابتهاج بان يتقلد بلال ابيدال شارة القيادة ليحمل الكأس الغالية في لمسة عرفان وتقدير لهذا اللاعب الخلوق والذي عاد من قلب المعاناة وقهر المرض وهو الذي يبدأ مبارياته على الدوام بقراءة الفاتحة .

وإذا ما انتقلنا للمباراة النهائية نرى أنها كانت من طرف واحد يستحوذ على الكرة ويقوم بالاختراقات من العمق والاطراف ويسيطر على المستديرة ويعمل على تدويرها بلمسات قصيرة ممتعة ترهق الفريق المنافس وتشعره بالإحباط وينطلق جهة المرمى ليحرز الأهداف الرائعة بمنتهى الدقة والجمال، كان هذا ملخص للمباراة النهائية بين البرسا ومانشستر يونايتد الذي غاب عن المباراة ولم يقدم ما يشفع له أحقية الصعود للنهائي، وهو أمر عجيب أن ترى فريقا بحجم المان يونايتد يقف متفرجا مثل المشجعين في المدرجات وخلف شاشات التلفاز وهو الذي يملك مدربا خبيرا ومحنكا ولديه لاعبين على أعلى مستوى في كافة الخطوط، ولكن يبدو أن الإبداع الكروي الذي يمارسه البرسا يجبر المنافسين على إلقاء القفازات مبكرا وترك الساحة لرفاق ميسي من اجل أن يمتعونا بلعبهم الخرافي وكرتهم القادمة من كوكب آخر.

كانت ليلة جوارديولا بحق لأنه لا يتخلى مطلقا عن عقيدته الكروية ويظل مخلصا للمدرسة الكتالونية من خلال خططه التي أصبح يعلمها اصغر مشجع كروي ولكن طريقة تطبيقها تجعل من يقف أمامها يتعرض للإذلال الكروي، وهذا ما ادركه السير فيرغسون فحاول ان يطبق خطة دفاع المنطقة من اجل ايقاف المد الكتالوني من خلال الاعتماد على اربعة مدافعين ثابتين في الخلف امامهم كاريك كلاعب وسط مدافع ومعه بارك جي سونج ويساندهم جيجز وفالنسيا وامامهم روني وهيرنانديز والذين قاموا بعمل حوائط دفاعية على مراحل ولكن فارق المهارة كان لها الكلمة الفصل من خلال السيطرة على الكرة من جانب انييستا رجل المباراة الاول والمهندس تشافي والرائع ميسي أفضل لاعبي العالم على الاطلاق يساندهم فيا وبيدرو من خلال فتح الملعب على الاجناب للسماح للثلاثي المبدع بالاختراق ودك الحصون الدفاعية مع قيام دانييل الفيس بالمساندة الهجومية وشن الغارات من جهة اليمين مما اجبر أجنحة مانشستر وخاصة فالنسيا وجيجز على عدم التقدم للأمام لذا وجدنا روني وهيرنانديز معزولين وتم السيطرة بسهولة عليهم من خلال الأداء الدفاعي الراقي لبيكيه وماسكيرانو ويساندهم ابيدال.

إذن كانت مباراة نهائية من طرف واحد استطاع أن يبدع ويمتع ويحرز الأهداف ويحقق البطولة الرابعة في دوري أبطال أوروبا، ليستحق البرسا أن يكون أفضل فريق يقدم كرة قدم ممتعة في التاريخ !!

مواضيع قد تهمك