شريط الأخبار

أين الاستعداد .. للاولمبياد؟!

أين الاستعداد .. للاولمبياد؟!
بال سبورت :  

كتب بدر مكي / القدس

كنت من أوائل الذين طالبوا بان يتولى الأخ جبريل الرجوب رئاسة اللجنة الاولمبية في مقالة نشرت لهذا الغرض قبل الانتخابات بأشهر قليلة .. لان تلك اللجنة بحاجة لشخصية قوية تقودها في إطار ضبط وتفعيل الاتحادات الرياضية .. بعد أن كان كل اتحاد يغني على ليلاه .. فمضى على انتخاب اللجنة أكثر من ثلاثين شهرا .. وجاء من رحمها من يقول أننا غير جاهزين لاولمبياد لندن الذي ينطلق في السابع و العشرين من تموز 2012 .. هذا ما أفاد به الأخ هاني الحلبي عضو اللجنة الاولمبية .. وهو يعلم تماما إن استعداد الدول للاولمبياد قد بدأ بعد انتهاء اولمبياد بكين 2008 .. حيث أن معظم الدول بالفعل قد استعدت ودخلت معسكرات للمشاركة و المنافسة...

ونحن في فلسطين لم نسمع عن بدء إعداد الاتحادات الرياضة وعددها التي قد تشارك في لندن .. حيث الاستعداد المتأخر هو السمة الغالبة في مشاركتنا .. تماما كما كان يحدث في السابق وابتداء من اولمبياد أتلانتا في العام 1996.

إن الحراك الكروي.. اقصد في لعبة كرة القدم .. قد فاق التصور .. وامتد إلى المحافل العربية و الدولية ... حتى أننا أصبنا بالتخمة من كثرة ما استقبلنا وفودا من العيار الثقيل وعلى جميع الصعد المتعلقة باللعبة ... وهذا نتاج جهود رئيس الاتحاد الأخ جبريل الرجوب . وتجلى ذلك في إحياء الذاكرة الفلسطينية عبر بطولة النكبة بمشاركة فرق من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأسيا و إفريقيا .. وحتى القيادة السياسية كان لها حضورا مميزا في هكذا محافل..

ولكن المفارقة التي تذهب في صالح اتحاد الكرة بسبب الإشراف المباشر لرئيس الاتحاد , غير أن هذا الأمر لا ينطبق على اللجنة الاولمبية وعملها .. علما أن اتحاد الكرة اخذ يتحول إلى مؤسسة يعتد بها .. والعكس من ذلك بخصوص اللجنة الاولمبية" التي لا نسمع عن اجتماعاتها كما في اتحاد الكرة .. وهذا ما نقرأه بين سطور تصريح عضو اللجنة الأخ هاني الحلبي..

ونقول للأخ جبريل .. "صديقك من صدقك" .. ونحن لسنا من أولئك الذين يضحكون في الوجوه .. ويقولون لك ما تريد أن تسمع.. بل نقول لك ما يجب أن تسمع.. عليك أن تقود انتفاضة في اللجنة الاولمبية .. حيث أن هناك اتحادات ميتة ولم نعد نسمع عنها .. وهناك اتحادات يؤمن رؤسائها ب " البرستيج" وهناك اتحادات فاعلة يجب توفير موازنات لها ودعمها ماديا ومعنويا ... بحيث يكون التمييز بين الغث و السمين .. هو سيد الموقف .. وعلينا أن نلحق في مشاركتنا الاولمبية .. لان أي خلل ستتحمله أنت ... لان الكبير يبقى كبيرا ... ويجب غربلة الاتحادات الرياضية بقرار جريء من اللجنة الاولمبية ...

بقي من الزمن ... أربعة عشرا شهرا للفتح الفلسطيني للندن ... وعلينا أن نتدارك التقصير و القصور .. وإذا لم يتحقق ذلك .. فحري برئيس اتحاد الكرة ان يبقى رئيسا للاتحاد القوي فقط .. الذي حلق في العالمية ... حيث تجرؤ النسور ...

مواضيع قد تهمك