شريط الأخبار

البلعاوي يتحدث عن تجربة كأس رئيس الاتحاد الاسيوي

البلعاوي يتحدث عن تجربة كأس رئيس الاتحاد الاسيوي
بال سبورت :  

غزة- محمد العمصي/ عادت بعثة جبل المكبر مؤخراً من مينامار بعد المشاركة في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي والخروج المبكر بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من حجز تذكرة الصعود إلى الدور الثاني من البطولة.
هل أقنع المكبر عشاق الكرة الفلسطينية بالخروج المبكر من البطولة؟ ولماذا خسر المباراة الثانية أمام بطل مينامار بعد أن كان متفوقاً عليه بالثلاثة؟ وهل استقلال دوشانب الطاجيكي ويادانابون بطل مينامار أحق من المكبر بالتأهل للدور الثاني؟
أسئلة كثيرة وعميقة بات الشارع الرياضي يرددها عقب وصول بعثة المكبر إلى ارض الوطن خالية الوفاض، تتساءل تلك الجماهير بشغف عما حدث، وسبب غياب بعض اللاعبين المؤثرين عن التشكيلة الأساسية للفريق بالرغم من تواجدهم مع البعثة في مينامار، وما الذي أصاب المكبر بعد أن كان بطلاً للدوري وصاحب الأداء الجميل والرفيع؟.
"أيام الملاعب" توجهت للكابتن غسان البلعاوي المدير الفني لجبل المكبر ووضعت كافة الأسئلة المطروحة أمام ناظريه، حيث أجاب بشفافية ووضوح، وشكلت صراحته المعهودة التي طالما لمسناها منه حالة من الجرأة العظيمة التي تصلح ولا تفسد، وتضع النقاط على الحروف وتعالج وصولاً إلى وضع أفضل مما هو عليه.

استعداد غير متكامل
يقول الكابتن غسان البلعاوي إن فترة الإعداد التي خاضها المكبر قبل البطولة لم تكن كافية، وجاءت في ظروف صعبة، كان الوقت فيها مضغوطا بشكل كبير سواء على صعيد الأسابيع الأخيرة من دوري المحترفين أو بطولة الكأس، حاولنا تجميع اللاعبين ولكن دون انتظام في التدريبات، وتمكنا من جلب عدة لاعبي تعزيز للمشاركة مع المكبر في البطولة قبل عشرة أيام لكن الالتزام لم يكتمل بالمطلق وهو ما لم يعط الفريق الاستعداد المناسب للبطولة، وتسلحنا بالأمل كون الفرق التي سنقابلها في البطولة تعتبر من أضعف فرق آسيا.
أضاف البلعاوي: لعبنا في مجموعة هي الأقوى على الإطلاق بوجود فريقين هما الاستقلال الطاجيكي وبطل مينامار في المجموعة، وهما أبطال النسخ السابقة، وافتقدنا كثيراً لجهود بعض اللاعبين كالحارس عاصم أبو عاصي لعدم تمكنه من السفر والكابتن رأفت عياد وطبيب الفريق المعالج عادل نصار وعدم وجود مدرب حراس مرمى.

قرار إيقاف الخطيب وضيف الله ورفض علان المشاركة
كنا قريبين جداً من التأهل رغم خسارتنا الأولى أمام الاستقلال الطاجيكي، هكذا بدأ الكابتن غسان البلعاوي في تقييمه للمشاركة في البطولة، موضحاً أن فريق استقلال دوشانب الطاجيكي هو من أكثر الفرق المنظمة والتي تعتمد على الهجمات وتمارس الانضباط داخل الملعب وخارجه، وتمكنوا من هجمتين مرتدتين من الفوز علينا بهدفين دون رد.
وفى سؤال " حول خلو التشكيلة الأساسية التي لعب بها أمام الاستقلال الطاجيكي من النجوم الكبار؟
أجاب البلعاوي بالقول انه قرر قبل انطلاق البطولة إيقاف اللاعب علي الخطيب وكذلك إيقاف لاعب التعزيز محمود ضيف الله حتى نهاية البطولة لارتكابهما خطأ إداريا وهو ما حدث، مشيراً في الوقت ذاته انه طلب من اللاعب جمال علان أن يستعد للنزول إلى الملعب في مباراة طاجيكستان في آخر ثلث ساعة من المباراة لكنه رفض واعتذر كالعادة بداعي الإصابة.
وأكد البلعاوي أن الفريق لعب مباراة كبيرة لكنه تلقى هدفين سريعين في الدقيقتين 70 و90 بأخطاء ساذجة نتحمل مسؤوليتها، مشيداً في الوقت ذاته بالحارس فهد هلسة الذي قدم مباراة جيدة في ظل ضغط كبير من الفريق المنافس.

أخطاء ساذجة أضاعت الفوز والتأهل من أيدينا
وتحدث الكابتن غسان البلعاوى عن أسباب هزيمة المكبر من بطل مينامار بعد أن كان متقدماً عليه في الشوط الأول بثلاثة أهداف دون رد، حيث أوضح أن النسور لعبت بطريقة 4/4/2، وقدمت مباراة كبيرة في المستوى، وفرضنا سيطرة ميدانية في المباراة واستطعنا أن نهز شباك يادنابون في الدقيقة السادسة بواسطة اللاعب سامح مراعبة وفى الدقيقة 17 بواسطة اللاعب احمد علان، وفى الدقيقة 42 عن طريق اللاعب إسماعيل العمور.
وكشف البلعاوى عن بواطن الضعف الذي أصاب الفريق بعد ذلك من خلال ارتكابه خطأ ساذجا في الدقيقة 44 وتسجيلنا لهدف ذاتي في شباكنا عن طريق المدافع حسين جوهر، إضافة لخطأ ثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول كلفنا الهدف الثاني من الحارس فهد هلسة.
وأضاف: الهدف الثاني أعاد بطل مينامار إلى المباراة وطلب مني الحارس التبديل ما بين الشوطين ورفضت ذلك، وأصيب اللاعبون بالتوتر الشديد وارتكب فادي علان خطأ آخر عندما خطف الجناح الأيمن لبطل مينامار الكرة وتعمق في المقدمة وانشغل اللاعب فادي علان بمخاطبة المساعد وهو ما كلفنا الهدف الثالث.
وأوضح: حاولنا تدارك الموقف والخروج بالتعادل بعد أن استطاع بطل مينامار تعديل النتيجة، لكننا تلقينا هدفا رابعا في الدقيقة 94، وجاء الهدف بعد فرصة مرتدة لنا وسط غياب التغطية بعد أن زادت عصبية اللاعبين داخل الميدان.

الفوز على يزيدن للذكرى
وعن المباراة الثالثة والأخيرة التي حقق فيها المكبر فوزاً كبيراً على فريق يزدين البوتاني، قال البلعاوى إنها كانت مباراة تحصيل حاصل، وكان من الضروري الفوز فيها لتكون الذكرى الراسخة في المشاركة، وشاركت العديد من اللاعبين أبرزهم الحارس البديل محمد عمر وقمت بالدفع باللاعب علي الخطيب بعد أن قدم اعتذاره بعد تسجيل الهدف الخامس، وتمكنا من الفوز بسبعة أهداف نظيفة وسط عرض جيد.


خلاصة المشاركة في الميزان
وقيم الكابتن غسان البلعاوي المشاركة النهائية لفريق جبل المكبر في النسخة الأولى من بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي بالتركيز على عدة نقاط مهمة، أولها أن الانضباط التكتيكي عند بعض اللاعبين كان صفراً، إضافة إلى أن فريق المكبر قدم كرة رائعة أفسدتها أخطاء ساذجة وغريبة كلفت الفريق حلم التأهل، وثالثهما أن إيقاف بعض اللاعبين المهمين جاء نتيجة الغرور والتصرفات الخاطئة من بعضهم، مقدماً وصيته بضرورة إحداث تغيير جذري في صفوف اللاعبين وترتيب أوراق الفريق وترسيخ مبادئ السلوك والقيم وهو أهم درس تعلمه الجميع.
وأضاف البلعاوي: على إدارة المكبر أن تتيقن أن أسلوب لي الذراع من قبل اللاعبين قد أصبح من الماضي، لان الولاء والانتماء أهم من كل القيم الفنية للفريق، وأن الالتزام والطاعة أهم ما يميز اللاعب الكبير.

التوقيع للمكبر ... بشرط
وعن توقيع عقد مع المكبر قال البلعاوي إن اتفاقه مع المكبر كان لقيادة الفريق في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي فقط، وانه وبناءً على طلب إدارة المكبر الإشراف على الدوري والكأس للتعرف على إمكانيات اللاعبين وبدون تحمل النتائج خضت مع الفريق الجولات الأخيرة في الدوري في الوقت الذي لاحظ الجميع تدني منسوب اللياقة بشكل كبير عند اللاعبين.
وأضاف: قضيت أياماً جميلة في المكبر وأنا سعيد بتواجدي معه، ولم أرى إلا كل الاحترام والتقدير من إدارة المكبر، لكن الفريق بحاجة إلى ترسيخ القيم الجميلة والحميدة قبل ترتيب أوضاع الفريق فنياً وفى حالة توفر كافة عوامل النجاح فإنني مستعد للتوقيع مع المكبر.

مواضيع قد تهمك