بقلم – منتصر العناني

باتت فلسطين معبراً وبوابة هامة في طريقها لرسم وإضافة نوعية نحو العلو لقمة الجبل نحو شمس جديدة أسمها الحرية والاستقلال , باتت بطولة فلسطين الدولية التي احتضنتها وفي ربوع القدس وأكناف بيت المقدس حملت في طياتها العديد من الرسائل الهامة الوطنية والسياسية والرياضية, وهذا منطق مفخرة واعتزاز لنا أن نصل إلى هذا في ظل حراك دولي بإتجاهانا , والرياضة لها لغة قوية في زماننا هذا ولها تأثير كبير لا حدود لها , ومن هنا جاءت من شعب محتل وفي ذكرى نكبتنا الفلسطينية إل 63 لتحمل أسمها تذكيراً بهذه الجريمة التي أرتكبها الصهاينة بحق أبناء شعبي من تهجير وتشريد وتدمير لقرانا ومدننا , ومن عُسر المعاناة التي نعتاها , كان لابد لهذه الرسالة أن تصل في هذا الوقت من خلال هذه البطولة الدولية على أرض فلسطين ونحن على أبواب الدولة الفلسطينية القادمة واستحقاقها , وأعتقد أن النجاح كان حافلاً وقوياً وأوصل الرسالة والهدف وحقق الغاية , ولا زال المشوار والقافلة المنتمية لهذا الوطن مع سواعدها الفتية البانية تتجه بوصلتها نحو الدولة الفلسطينية , ولكن لومي الوحيد في هذه البطولة التي أنحنى لها ولجلالتها لم لها من آثار إيجابية عالية في العالم والحضور القادم وضيوفنا الكبار عكست على فلسطين ,

لكنني أتساءل لماذا ملعب الشهيد جمال غانم غائب عنها ولماذا يُحرم من ضيوفنا الكبار على أرضنا ليكون كباقي ملاعب الوطن التي حظيت باستضافة الأبطال , ليتعرفوا على هذا البلد وهذا الوطن وليكون لهم بصمات فيها تأكيداً على مشاركتهم اللامح دودة وعلى بساط أرضنا وامتدادها , وأعتقد أن تأخير إعادة (فرمته ) ملعب الشهيد جمال غانم بطولكم بات أمر لنوع من (الحرمان ) في مثل هذه المناسبات أن تكون طولكم حاضنة لها , وهنا لا بد وأن أسجل علامة ونحن في نهايات شهر (5) وعلى أبواب (6) والموعد كما أشار إليه اللواء جبريل الرجوب وبلدية طولكرم أن يكون بحلة جديدة في شهر (7) على الأبعد , ولكن كل المؤشرات تؤكد أن ملعب بلدية طولكرم سيبقى رهينة الإنتظارات (التأخير ) المقصود أم غير المقصود , وأعتقد أن الدوريات القادمة لأندية طولكرم وحرمانها من هذه الفرص والإستضافات كمثل ملاعب ومحافظات الوطن التي حظيت باستقبال واللعب على أرضها , وإذا بقي الحال على حاله في ملعبنا (كاليتيم ) فنحن وملعبنا في الشمال سيبقى رهينة المزاجية أو سيطوى طي (النسيان) , وأقولها بصراحة آن الأوان أن ننهض بقضيتنا كرياضيين في هذه المحافظة حتى لا يبقى الظلم واقع عليها دون تنفيذ , واعتقد أن حرماننا من الضيافة لبطولة فلسطين صورة تأكيد أن ملعبنا غائب , ووصلنا لغاية لا ندري من المسئول عن هذا التقصير, وما المقصود بإبعاده حتى هذه اللحظة عن قائمة الإسراع في الإنجاز كما هو الإنجاز السريع في مدن أخرى, أم سنبقى في فصل جديد من فصول الظُلم الواقع على ملعب الشهيد جمال غانم .

آن لكم يا أنديتنا ويا رياضيينا في محافظة طولكم أن تتحركوا باتجاه صرخة مدوية لمساءلة الثالوث بلدية طولكم وإتحاد كرة القدم والحكم المحلي,

أرحمونا وارحموا ملعب الشهيد جمال غانم والذي بات يبكي على حاله على طوووول الانتظار والحرمان !!!