كتب بدر مكي/ القدس

نعم.. انه يوم نكبتنا بهذا الاحتلال البغيض.. ولكن هل استطاع هذا الاحتلال ان يمنع عنا فرحتنا بالحراك الرياضي.. الذي جاء بالعالم الى فلسطين.. هل كنا نتوقع ان نشاهد فرقا من موريتانيا والسنغال من القارة السمراء في فلسطين.. وهل منع الاحتلال لاعبي الفريق الموريتاني من رفع علم فلسطين.. وتقبيل تراب فلسطين.. انه منظر رهيب ذاك الذي حصل على ارض جبل النار في نابلس الابية.. عندما ركع الموريتانيون على ارض الملعب.. وقد غلبت الدموع العديد من اللاعبين والمتفرجين.. ولم يستطع ذاك الكيان بين لاعبي الجولان السوري المحتل والوصول الى ارض اشقائهم في فلسطين.. وجاء الهنغار الى الارض المقدسة.. هنا من اجل ان يكونوا الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ولا ننسى الاشقاء توأم روحنا من الاردن.. الذي طالما وقف الى جانبنا.. وكان كما الوريد للوريد..

ومن الشتات البعيد.. جاء «بالستينو» من تشيلي التي تحتضن اكثر من ربع مليون فلسطيني.. غادروا ارض الوطن منذ بدايات النكبة.. وابدعوا هناك وسيبدعون هنا على ارض الآباء والاجداد.

وفي خضم البطولة.. التي اثبتت ان ارادة الفلسطيني لا يشق لها غبار.. يلعب فريقنا جبل المكبر في ماينمار في اقاصي آسيا.. ومنتخبنا الاولمبي في لبنان.. بين ابناء جلدته.. من مخيمات الصمود والاسطورة.. صبرا وشاتيلا والبرج والرشيدية..

نعم.. العالم كله في فلسطين جاء للتأكيد على احياء الذاكرة الفلسطينية التي يحاول الاحتلال طمسها واقصائها والقضاء عليها ولكن مدننا وقرانا وبلداتنا في الداخل التي تتحدث العربية بطلاقة لن تنسى ان العودة الى الديار هي حتمية تاريخية ولم يتعلم هذا الكيان بعد ان ارادة الشعوب ستنتصر.. ولن يضيع حق ما دام وراءه مطالب نعم هرمنا.. ولكن الحلم سيصبح حقيقة.. واسألوا أم الشهيد.. وأم الأسير.. التي تنتظر ابنها العائد.. ليواصل النضال.. حتى القدس.. وحيفا ويافا.. وسنرى.