شريط الأخبار

رسالة لاتحاد الكرة ومؤسسة خطوات

رسالة لاتحاد الكرة ومؤسسة خطوات
بال سبورت :  

كتب ياسين الرازم / القدس

بعد خمس سنوات من النجاحات الكبيرة والانجازات الدولية غير المسبوقة وافتتاح عشرات المدارس الكروية والسلوية واحتضان الالاف من الاطفال من الفئات العمرية وتشغيل المئات من المدربين والمساعدين والفنيين والاداريين في فلسطين ومخيمات الشتات في الاردن ولبنان، بعد هذا كله وبعد اكتساب الخبرات الواسعة في التعامل مع الاندية والمدارس الرياضية والتعرف على الاحتياجات الحقيقية واهتمامات ورغبات واولويات الطفل الفلسطيني الرياضي في رئتي الوطن والشتات في الاردن ولبنان، كنا نتوقع من مؤسسة خطوات لتنمية المواهب الرياضية ،هذه المؤسسة الفلسطينية الهوية والانتماء والدولية الفكر والاداء، ان تخطو خطوة واسعة للامام وتقفز قفزة نوعية وعملاقة باتجاه احتضان المزيد من الاندية والمدارس الرياضية لتلبية احتياجات الالاف من الاطفال المنتشرين في شوارع وازقة وحارات مدن وقرى ومخيمات الوطن وادخال الالعاب الرياضية الاخرى لبرامج المؤسسة ليعم الخير على اكبر شريحة ممكنة من الاطفال الفلسطينيين وتواصل مساهماتها الفريدة بالارتقاء بالمستوى العام للرياضة الفلسطينية جنباً الى جنب مع الاتحادات الرياضية الوطنية وفق علاقة عمل تكاملية وغير تنافسية نجحت وبكل المقاييس في السنوات الخمس السابقة .

هذا ما كنا نتمناه ، وهذا ما كنا نتوقع حدوثه في المستقبل المنظور، ولكن ما الذي حصل وما هي المستجدات لا ندري ،حتى تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد صدمتنا الاخبار الصحفية الواردة من المؤسسة بنيتها تدارس الغاء نشاط كرة القدم من برامجها اعتباراً من ايلول القادم الذي يشهد افتتاح المدارس الرياضية للعام السادس واستبداله بلعبتي الطائرة واليد مع الابقاء على لعبة كرة السلة .

ان ما تقدم يدعونا للسؤال عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا القرار المفاجىء، وهل هو لدواعي داخلية ام لضغوطات وتدخلات خارجية مورست على ادارة المؤسسة للتفكير في الغاء النشاط الاهم والابرز والاكثر فاعلية من بين نشاطاتها الممولة لخدمة اطفال فلسطين ؟

وفي الوقت نفسه نرى ان المطلوب من مؤسسة خطوات الافصاح عن هذه الدوافع والاسباب وعدم الاحتفاظ بها في الادراج، او الاكتفاء بالاشارة الى رغبة المؤسسة في منح الاتحادات الرياضية الفلسطينية فرصتها الحقيقية والكاملة للقيام بدورها المركزي في تنشئة الاجيال الرياضية ، لان في هذا القول اشارات واضحة ان المؤسسة كانت تتدخل في الشؤون الداخلية للاتحادات او تقوم بأدوراها، وهذا غير صحيح وبما ان القرار خص كرة القدم فالمعنى بات واضحاً ان هنالك مشكلة ما حصلت بين المؤسسة واتحاد الكرة الفلسطيني ادت الى هذا التوجه .

من خلال معرفتنا واطلاعنا نعتقد ان برامج المؤسسة والاتحاد لا تتعارضان مع بعضهما البعض، لا بل ان برامج المؤسسة في الاهتمام بالاجيال الناشئة مكملة لبرامج الاتحاد وبطولاته الموسمية للفئات السنية ، وانها عادت بالفائدة على هذه البطولات و الاندية من خلال الارتقاء بالمستوى العام للفرق السنية ورفد المنتخبات الوطنية بعدد كبير من لاعبي الاندية ، لذلك نعتقد ان الامر بات بحاجة الى جلسة مشتركة بين الطرفين للتفاهم على نقاط الخلاف ان وجدت، ومن ثم وضع خطة استراتيجية مشتركة تهدف الى توفير افضل الظروف امام الاندية المهتمة بالفرق المساندة وفي جميع الدرجات والمناطق وخاصة المناطق المهمشة والمحرومة من الخدمات وذات الكثاقة السكانية الكبيرة للاستمرار في اداء رسالتها النبيلة تجاه الاجيال الرياضية .

نختم حديثنا بتوجيه رسالة عبر هذا المنبر الاعلامي الحر للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وللواء جبريل الرجوب وادارة مؤسسة خطوات لتنمية المواهب الرياضية التي آثرت العمل الرياضي في فلسطين منذ العام 2006، بتأسيسها مدارس كروية وسلوية للفئات العمرية الصغيرة والمهمشة في كافة محافظات فلسطين، أطالبهم العمل على بناء الية تعاون وشراكة للوقوف الى جانب الاجيال الرياضية التي تعقد الامال العريضة على الاتحاد ومؤسسة خطوات لتعويضهم الحرمان الذي يعيشونه "جراء الاحتلال" من ابسط حقوقهم في الحياة الآمنة وممارسة هواياتهم الرياضية المختلفة والتواصل مع اقرانهم في العالم، وذلك بالوقوف الى جانبهم وتلبية رغباتهم و التخطيط المشترك للاستمرار في دعم ورعاية كافة الالعاب الرياضية التي تقبل عليها الفئات العمرية الصغيرة وخاصة كرة القدم اشبال اليوم ونجوم الغد الفسطيني المشرق.

واخيراً فان ثقتنا بقادة العمل الرياضي الفلسطيني وقادة مؤسسة خطوات ستبقى كبيرة وغير محدودة ، بأنهم سيكونون دوماً الى جانب الطفل الرياضي الفلسطيني في جميع اماكن تواجده لتعويضه الحرمان الذي يعيشه وصقل مواهبه وتطوير قدراته والاخذ بيده لتمثيل الوطن في المحافل الدولية بشرف وانتماء للتراب والعلم الفلسطيني .

مواضيع قد تهمك