كتب منتصر ادكيدك / القدس

نشر موقع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية تصويتا خاصا بانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، على موقعه الرسمي تحت عنوان " بلاتر ام بن همام" من سيكون الرئيس القادم للفيفا؟ "ادلو بصوتك.. كانت هذه العبارات المستخدمة من قبل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية لتشجيع الصحفيين الدوليين للمشاركة في التصويت الاولي والاستباقي من قبل الاتحاد الدولي للرئيس القادم للاتحاد الاشهر في العالم "اتحاد كرة القدم".

ومن المتوقع ان يشارك في هذه التصويت عدد كبير من الصحفيين من مختلف الدول العالمية للوصول إلى الفكرة والوجه الاولى لهذه النتيجة التي باتت غامضة في الاشهر الاخيرة قبل الوصول إلى نقطة الحسم في مطلع حزيران المقبل.

بل ونشر على صفحة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية تقرير موسع يوضح مدى الاحتدام العالمي على هذا المقعد، بعنوان "طقس عاصف في انتخابات رئاسة الفيفا"، الامر الذي يظر مدى حساسية الموقف واهميته بين 208 دولة سيكون لها الحق في التصويت في مطلع الشهر القادم لتحدد من سيكون الرئيس الجديد للفيفا العالمية.

كما يظهر بان هنالك قضايا غامضة خلف الاضواء بدأ الكشف عنها في الايام الاخيرة ما قبل الدخول إلى عالم الانتخابات والتي استبقت في موجتها العنيفة عندما نشرت الصحف الانجليزية بعض التقرير التي تشكك في نزاهة بعض اعضاء الاتحاد الدولي الذين كانوا ضمن اللجان التي عملت على اختيار الدول التي ستستضيف كاس العالم في الاعوام 2018 و2022.

يذكر ان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "بلاتر" قد أكد سابقا بأن الاتحاد الدولي عمل على تطهير كافة القضايا المتعلقة بالفساد قبل الانتخابات الداخلية والتصويت على استضافة كاس العالم 2018 و2022، ولكن ما نشر في صحيفة "صن تايمز" الانجليزية بخصوص الفساد الحقيقي والذي اتهم به بشكل مباشر رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو وخمسة اعضاء اتحادات دولية واعضاء من اللجنة التنفيذية لللفيفا بتلقي رشاوى قدرت بمبلغ مليون ونصف المليون دولار لكل فرد منهما علي حدى من اجل التصويت للملف القطري علي حساب الملفين الاسترالي والامريكي.

وقامت الصحيف الانجليزية بعرض عدد من النقاط المتعلقة بالفساد الاداري داخل الفيفا تحت عنوان "اللعبة القذرة": 6 أعضاء بالفيفا عرضوا قبول رشاوى من قطر"، موضحة في التقرير كافت النقاط التي تؤكد الفساد والمبالغ التي قدمت لاتحادات بعض الدول مثل الاتحاد الارجنتيني وعرض قطر بناء أكاديمية لكرة القدم بتايلاند ومنزل لعضو اللجنة التنفيذية راوى ماكودى، وتوسيع فرص الكشافة فى نيجيريا، بالإضافة إلى توفير منزل فاخر لعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا عاموس أدامو، الذى تم اتهامه بالفساد من قبل الفيفا قبيل التصويت على المستضيف لنهائيات 2022.

وبشكل اخر بات واضحا ان هذه الانتخابات ستعصف بكل مالديها لتخرج احد القطبين بفضائح او بانتصار ساحق ينهي من كان امامة لان الامر احتدم بكل تفاصيلة واصبحت حرب مفتوحة بالوثائق التي لوح بها الاتحاد الانجليزي والتي طالب بها رئيس الاتحاد "بلاتر" بشكل رسمي للوصول للحقيقة ولارسال بعثة من الاتحاد الدولي لدراسة الامر والتحقيقة في ملابساتة الكاملة.

وهنا لا بد من الاشارة بان هذه الحادثة سيكون لها اثر كبير على سير الانتخابات من خلال الضغط العالمي الذي سيسلط بنفس الوقت على المرشح الاول والابرز "بن همام" من خلال منافسة واعضاء اللجنة العمومية في حال تبين ثبات الاتهامات الانجليزية للملف القطري والروسي للاستضافة، الامر الذي ومن المتوقع أن يخلق نوع من الضغط العالمي على امكانية اعادة التصويت وخسارة الملف القطري لحق اللاستضافة.

ويبقى السؤال في نهاية الامر.. من سيكون الرئيس القادم للاتحاد الدولي لكرة القدم؟؟

بلاتر في فلسطين في 15 ايار الجاري لافتتاح البطولة الدولية الاولى "بطولة فلسطين" والتي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وهي الفرصة الابرز كما اعتقد للصحافة الفلسطينية للحصول على تصريح واضح بخصوص الامر.