غزة- أشرف مطر/ الأمعري بطل دوري المحترفين الفلسطيني الأول موسم 2010-211 .. وهو الأفضل هجوماً وصاحب ثاني أفضل خط دفاع بعد الهلال، وهو من يملك لقب الهداف الذي ذهب للاعب إياد أبو غرقود، وصاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات بتسجيل سبعة انتصارات متتالية في الإياب.. والأمعري حسم الدوري قبل أن يواجه الهلال .. هذه أرقام الأخضر خلال مسيرته في دوري المحترفين في عامه الأول.. والهلال مع احترامي الشديد له ولجهازه الفني واللاعبين والإدارة هو الوصيف ولائحة الدوري واضحة، وعليهم تقبل هذا الأمر كما تقبله الأمعري في العامين الماضيين.
هكذا استهل الكابتن هشام الزعبي حديثه خلال تقييمه الشامل لمسيرة فريق الكرة المُتوج بعد عامه الأول مع الفريق، في أعقاب تجربته الخاطفة مع شباب الخليل في الموسم قبل الماضي.

الأمعري الفريق البطل
على غير العادة تحدث الكابتن هشام الزعبي عاتباً من خلال شعوره بأن هنالك من قلل من قيمة تتويج فريقه باللقب على ضوء خسارته في المباراة الختامة أمام الهلال وفوزه باللقب نتيجة فارق الأهداف بعد تساويه مع أبناء العاصمة برصيد النقاط.
وقال الزعبي: أنا أشعر بأنني مطالب أن أعتذر لأن فريقي أحرز اللقب بفارق الأهداف، فهذه ليست مشكلتي، فاللائحة كانت واضحة منذ انطلاق الدوري والأمعري لعب أكثر قوة في مرحلة الإياب وتعامل مع كل اللقاءات بكل جدية وسجل العدد الأكبر من الأهداف والانتصارات في الوقت الذي تذبذب فيه أداء الهلال وسجل تعادلات صعبة ومؤثرة أمام عسكر والهلال، وكلاهما هبطا إلى الدرجة الأدنى في الوقت الذي تغلب فيه الأمعري عليهما بنتيجة عريضة.

اللائحة واضحة ولا مجال للتشكيك
وعاد الزعبي وأكد أن لائحة الدوري كانت واضحة منذ انطلاقه، وأنه تحدث إلى اللاعبين عندما بدأت المنافسة تشتد مع الهلال، وأنه قال للاعبيه إنه يمكن أن تحسم المسابقة بفارق الأهداف خاصة عندما استقر الفارق عند 3 نقاط، لذلك ركز اللاعبون كثيراً على تسجيل الأهداف وهذا كان واضحاً من خلال النتيجة الأخيرة في الدوري في لقاءات هلال أريحا وعسكر ومؤسسة البيرة، عكس الهلال الذي تراجع في الأمتار الأخيرة ولم يسجل أهدافا وهذا ليس ذنبنا، وحتى يكون معلوماً للجميع فاللائحة التي وضعها اتحاد الكرة متعارف عليها في كل المسابقات العالمية، ففي الدوري الانكليزي مثلاً يحسم فارق الأهداف اسم البطل، وفي الدوري الاسباني يعتمد على النتائج المباشرة ما بين الفريقين في حال التساوي في النقاط وهذا حدث مع ريال مدريد قبل ثلاثة أعوام عندما حسم الدوري على حساب غريمه التقليدي البارشا بفضل المواجهة المباشرة بينهما، وإذا عُدنا إلى هذه اللائحة فالأمعري أيضاً يكسب الدوري، لأننا فزنا في لقاء الذهاب البيتي للهلال (3/2) في ظل وجود فادي لافي المهاجم الدولي وكل عناصر الفريق رغم أننا كُنا متأخرين مرتين وخسرنا المباراة الأخيرة (1/2) ما يعني أننا الأفضل.

الهلال يريد الفوز ونحن نريد البطولة
وبالنسبة للمباراة الأخيرة، فالهلال كان يعلم انه من الصعب عليه أن يفوز على الأمعري بالأربعة، لكنه كان يريد أن يحقق لنفسه الفوز بأي ثمن وأنا أحترم رغبته بتحقيق ذلك وأشكر اللاعبين والجهاز الفني على قتالهم وأقول لهم "هاردلك"، لكن الأمر بالنسبة لنا كان مختلفاً تماماً، فالهدف عندنا كان "اللقب"، فالنتائج في مثل هذه المواجهات الحاسمة والمصيرية تُنسى وفقط تتذكر الجماهير البطل المتوج، وبالنسبة لنا اعتقد أننا احتفلنا باللقب في مباراة هلال أريحا بعد النتيجة الكبيرة واتساع الفارق ومعرفة نتيجة الهلال أمام البيرة، فالكل يعلم أن صلاح الدين الأيوبي هو من فتح المسجد الأقصى لكن بالتأكيد لا يعرف الناس من هو مساعده، فالبطولات تبقى في الذاكرة، والجميع سيتذكر في كل وقت وزمان أن الأمعري هو بطل أول دوري للمحترفين في فلسطين.

بالأرقام نحن البطل
ولو عدنا إلى لغة الأرقام التي لا تكذب، فالكل يعلم أن الأمعري حقق خلال مرحلة الإياب وحدها 8 انتصارات منها 6 انتصارات متتالية، وحقق التعادل مرتين أمام جبل المكبر وترجي وادي النيص والخسارة الأخيرة، كما سجل في الاياب (26) هدفاً واستقبلت شباكه (6) أهداف، أما الهلال فحقق الفوز (6) مرات والتعادل (5) مرات والفريق سجل (18) هدفاً وعليه (9) أهداف، بمعنى أننا الأفضل هجوماً ودفاعاً وأننا الأكثر فوزاً، لذلك نحن الفريق البطل.

اللقب جاء بعزيمة الرجال
وعن البطولة أكد الزعبي أنها جاءت بعزيمة الرجال، وجهد الأبطال، فرغم أن الأمعري يعتبر من أندية الوسط التي صرفت على الفريق، عكس الهلال الذي يعتبر من أكثر الفرق انفاقاً للأموال، إلا أننا نجحنا بروح الفريق الواحد وبجهد الإدارة أن نعيد ترتيب أوراق الفريق، فالكل يعلم أننا فقدنا بداية الموسم الحارس الدولي محمد اشبير وحسام وادي وأبو عايدية، وأيمن الهندي في النصف الأول، وكان علينا أن نتكيف مع هذا الوضع الصعب، وبالنسبة لي كان الأمر صعبا في تغيير خط الدفاع والجناحين، فقد اضطررنا إلى وضع خالد مهدي وأحمد حربي في مركز قلب الدفاع، ومحمد السلمان وأحمد عبد الله في الجناحين لتعويض النقص، كما أنني بذلت جهداً كبيراً مع المهاجم إياد أبو غرقود، فعندما حضرت كان لاعباً محبطاً جراء موسمه السيئ مع الفريق في عامه الأول، وقلت له وقتها أنت مهاجم مميز وستكون هداف الدوري وستنضم للمنتخب بعد شهر من الآن، إذا ما ركزت واجتهدت، وهذا حدث تماماً فكسبنا مهاجماً بارعاً وفذاً، كما كسبنا العديد من اللاعبين الأولمبيين الشباب أمثال نديم البرغوثي ومحمود صلاح الكوري وغيرهم من اللاعبين، ولا أنسى أصحاب الخبرات الكبيرة مؤيد سليم ومعالي كوارع وسليمان العبيد وإحسان صادق وعايد جمهور والحارس الواعد عزمي الشويكي والجميع بلا استثناء، فلا أريد أن أنسى أحداً، وهؤلاء اللاعبون استطاعوا أن يحصلوا على اللقب على عكس كل التوقعات رغم أن الفريق كان في العامين الماضيين أفضل والفرق الأخرى عززت صفوفها بشكل طيب.

مستمر مع الأمعري
وبخصوص مصيره مع الأمعري في الموسم المقبل، أكد انه يرغب في البقاء لكنه أكد أنه لا يتعجل الأمر، وأنه مستمر مع الفريق في بطولة النكبة، وأنه جلس مع المشرف الرياضي حربي طمليه ويونس أبو الريش وسيجلس مع النائب جهاد طمليه للحديث عن التجديد ووضع خطة العمل الخاصة بالفريق الموسم القادم.
وقال: إن الفريق يحتاج إلى لاعب مميز في كل مركز، بمعنى أننا بحاجة إلى مدافع ولاعب وسط ومهاجم، والبداية بالنسبة لنا كانت بالاتفاق مع اللاعب أحمد حربي الذي حاولت العديد من الأندية الاتصال به قبل المباراة الختامية لكنه اقتنع بالبقاء معنا لموسم آخر وهو أول الصفقات للموسم القادم، وأتصور أن الإدارة ستلتقي كل اللاعبين من أجل التجديد معهم خاصة أننا نريد أن نمثل فلسطين بشكل طيب في البطولة الآسيوية الموسم القادم.
وأضاف لدي بنك من اللاعبين المهمين الذين نريد الاتفاق معهم، لكن هذا الأمر سيكون بيني وبين الإدارة ولن أفصح عن اسم أي لاعب إلا بعد الاتفاق معه ومع ناديه.

كشكش لاعب كبير وأتمنى انضمام البهداري
وبخصوص النجم أحمد كشكش الذي ترغب ادارة الأمعري في استعادته من الوحدات، أكد الزعبي أنه أشرف على تدريب كشكش لمدة شهر ونصف خلال تواجده في رام الله وأنه بالتأكيد سيكون سعيدا للغاية بانضمامه ليكون ثنائيا مع ابو غرقود، أما عن اللاعب الذي يريده في الموسم القادم أكد انه يتمنى انضمام المدافع الدولي عبد اللطيف البهداري، وقال: أنا لا اعرفه ولم أتحدث إليه يوماً لكني شاهدته مع المنتخب والوحدات، وأعتقد أن وجوده مهم في أي فريق، لذا أتمنى أن يكون معنا لأنه سيعني الكثير للفريق وخط الظهر.