كتب بدر مكي

تستعد فلسطين لاحتضان بطولة النكبة بكرة القدم مستهل الأسبوع القادم , وهي الفعالية الأولى التي تجري بمشاركة من قارات العالم على أرضنا المحررة .. فرق من أوروبا و أمريكا اللاتينية و إفريقيا ... مجتمعة تشاركنا في إحياء الذاكرة الفلسطينية .. علينا جميعا أن نتداعى و نتكاتف من اجل إيصال رسالة الفلسطيني إلى العالم عبر رياضة كرة القدم ... حتى يفهم هذا العالم ... و قد بدأ بالفعل ... بفعل دبلوماسية الرئيس ... إن شعبنا يريد السلام ... وهذا السلام لا يريد الاحتلال ... ولكننا عقدنا العزم على إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ... وكانت الوحدة الوطنية هي أولى اهتماماتنا لتحقيق ذلك.

إن دبلوماسية كرة القدم ... الذي يمارسها....اتحاد اللعبة عبر فتح أفاق و قنوات مع العالم اجمع ... قد أتت أكلها ... بعد زيارات متكررة لأقطاب الرياضة العالمية ... وهذا الأسبوع ... يتواصل الزحف العالمي نحو فلسطين ... وقد أصبح العالم كله ... في فلسطين

بعد إقامة بطولة النكبة ... التي تذكر بالحقوق المشروعة لشعبنا .. في الحرية و الاستقلال الناجز .... وعلى العالم الحر .. إن يتذكر ... اغتصاب أرضنا و إقامة أول مستوطنة للكيان في العام 1882 ... وذاك المؤتمر في بازل للصهاينة و بقرار إقامة دولة الكيان في العام 1897.. وتشريد أبناء شعبنا في الشتات و المنافي ... بعيد قرار التقسيم و تأسيس الدولة عام 1948 . ان الحركة الرياضية مطالبة اليوم .. بإيضاح ما حدث خلال أكثر من قرن من رحلة التيه التي واجهت أبناء شعبنا في كافة الأمصار ... لكل هؤلاء الحاضرين من شخصيات اعتبارية و فرق رياضية... ولعل لفت الأنظار إلى قضيتنا عبر وكالات الإنباء العالمية و الفضائيات و المواقع الالكترونية من خلال شبكة إعلامية فاعلة ... سيؤدي المطلوب... إضافة إلى عمل "مطوية " بعدة لغات تتحدث عن ممارسات الاحتلال بحق أبناء جلدتنا .. و اعتقال و التنكيل بآلاف الأسرى ... وإقامة جدار الفصل العنصري... و تهويد القدس.

نعم ... يجب استثمار الحدث بكل مكوناته ... وعدم اقتصاره في التغطية على الإعلام المحلي ... ولذا علينا آن نتجند جميعا لرفد الحدث... بالإعداد الجيد ..... ... بكل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ... وليقم كل منا بدوره على أكمل وجه ... ولندق الخزان ... بنفس واحد ... من اجل هدفنا الأوحد ... والمتمثل بإقامة الدولة على ترابنا الطهور...... والله الموفق.