شريط الأخبار

مؤيد سليم: تاج المحترفين وسام على صدر كل لاعبي الاخضر

مؤيد سليم: تاج المحترفين وسام على صدر كل لاعبي الاخضر
بال سبورت :  

غزة- اشرف مطر/ ما من شك أن فرحة مركز الأمعري كانت كبيرة بانجاز المهمة والتتويج بأول لقب للمحترفين، فهذا الفريق عانى من سوء الطالع على مدار العامين الأخيرين، حيث كان يُنافس ويتصدر حتى الأمتار الأخيرة ثم يفقد اللقب، لكن هذا الموسم اختلف الوضع تماماً فالأمعري مارس دور أبطال ألعاب القوى والعدو وخاصة عدائي المسافات الطويلة الذين يحرصون في مسابقاتهم على العدو على مسافة قريبة من اللاعبين ثم في الأمتار الحاسمة تجدهم ينطلقون بسرعة البرق لحسم الأمور، وهذا الأمر انطبق تماماً على الأمعري الذي كان يحتل المركز الثاني طوال المسابقة، لكنه كان يسير بثبات في الوقت الذي تعثر الهلال فانطلق الأخضر ولم يتوقف حتى الجولة الأخيرة التي حسم فيها السباق.
حرصت الزميلة "أيام الملاعب" في هذا اللقاء على محاورة احد النجوم البارزين في صفوف الأخضر وقائد الفريق الكابتن مؤيد سليم الذي عاد للأمعري بعد رحلة احتراف طويلة مع الفيصلي والمنتخب الأردني، ليتحدث في هذه السطور بكل صراحة عن تجربته مع الكرة الفلسطينية في عامها الأول، وعن النجاح الكبير للأمعري هذا الموسم بخلاف الموسمين الماضيين وعن مستقبله مع الكرة الفلسطينية من خلال هذا الحوار فتابعوا معنا.

انجاز مفخرة
في البداية أؤكد أن ما حدث هو انجاز كبير بكل المقاييس وهو خير تعويض لجماهير وإدارة الأمعري عن العامين السابقين، وأتصور أن التاريخ سيظل يذكر أن الأمعري هو حامل لقب أول دوري للمحترفين في فلسطين، وهذا الانجاز يسجل لكل اللاعبين والجهاز الفني والإدارة بقيادة النائب جهاد طمليه.

الفريق سار بخطى ثابتة
وقال سليم إن ما ميز الأمعري هذا الموسم عن المواسم السابقة انه سار بخطى ثابتة هذا الموسم، فالفريق لم يخسر باستثناء المباراة النهائية، والفريق لعب موسماً قوياً، صحيح أنه لم يكن متصدراً في أغلب فترات الدوري لكنه كان على مسافة قريبة جداً من الهلال، وعندما سقط الهلال نتيجة الضغط الشديد عليه من قبلنا تقدمنا، وعندما تقدمنا لم ندع له الفرصة لمحاولة الاقتراب منا فحافظنا على فارق النقاط الثلاث حتى النهاية، واعتقد أن الأمعري تخلص هذا الموسم من عقدة التفريط في النقاط في المباريات الأخيرة، كما حدث في آخر موسمين، لذلك لمست التركيز الشديد عند اللاعبين، فالكل يريد أن يكسب وان يحقق البطولة وهذا كان عامل الحسم.

استثمرنا تراجع الهلال
وكما قلت فإن تعثرات فريق الهلال، في مرحلة الإياب من الدوري أفادت الفريق كثيراً خاصة تعادله أمام عسكر النابلسي جاء بعد تعادلنا أمام ترجي وادي النيص، فهذا التعادل كان بمثابة رسالة بأن الدوري للأمعري هذا الموسم، لذلك لعبنا مباراة هلال أريحا بتركيز شديد وقدمنا واحدة من أفضل لقاءاتنا وحسمنا المباراة لصالحنا بهدف دون رد، بينما وجد الهلال صعوبة في الفوز على البيرة واكتفى بهدف، لتصبح الأمور تماماً في متناولنا خاصة أن فارق الأهداف الأربعة كان من الصعب تعويضه أمام فريقه ينافس على البطولة.
وأشاد سليم بالدور الكبير للكابتن هشام الزعبي الذي لم يركز فقط على الجوانب الفنية والتكتيكية بل عقد جلسات نفسية مع اللاعبين بعد كل لقاء كُنا نفوز به، وخيراً فعلت ادارة الأمعري برئاسة النائب جهاد طمليه والمشرف الرياضي حربي طمليه، عندما وضعوا الفريق في معسكر مغلق في جمعية الهلال الأحمر لزيادة التركيز والتحضير الجيد للمباريات.

الأخضر زاوج بين الأداء والحصول على النقاط
وأضاف مؤيد سليم: ما ميز الأمعري هذا الموسم عن باقي الفرق أنه في فترات كثيرة من الدوري كان يزاوج ما بين الأداء الراقي وما بين الحصول على النقاط، واعتقد أن جدول الدوري يقول إن الأمعري هو أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف واقل الفرق تعادلاً، لكن في الأمتار الأخيرة كانت تعليمات الجهاز الفني واضحة بضرورة البحث عن الفوز أولاً ومن ثم التفكير في الأداء واستخدام المهارات الفردية والجماعية للفريق، وهذا الأمر كان مهما للفريق.

لعبنا لقاء الهلال بحسابات
وبالنسبة للمباراة الختامية للدوري التي جمعته أول من أمس أمام الهلال أجاب: لقد لعبنا هذه المباراة بحسابات تضمن لنا الفوز بلقب الدوري، فنحن قبل اللقاء كُنا نعلم أن الهلال فريق جريح وانه سيسعى لتحقيق فوز معنوي، لكننا كُنا نلعب على الفارق الذي يصب في صالحنا فكانت المباراة عبارة عن سجال بين الفريقين، فنحن بادرنا للتسجيل بهدف أول اعتقد انه منحنا الراحة الكافية وجعل الأمور مستحيلة على الهلال للعودة بتسجيل خمسة أهداف، وحتى عندما عاد الفريق لم يكن بإمكانه أن يسجل خمسة، بينما لعبنا نحن على فترات بأسلوب تكتيكي مثل اللعب رجل لرجل ومع ذلك لاحت لنا فرص لإدراك التعادل، وفي المحصلة ليس المهم أن نخسر مع أننا خططنا وركزنا على ضرورة عدم الخسارة وتحقيق الفوز لإنهاء الدوري بدون أي خسارة، فالتاريخ سيذكر ان الأمعري هو حامل لقب دوري المحترفين الأول موسم 2010-2011 ، والهلال نادي كبير وعريق والخسارة أمامه تعتبر طبيعية، فنحن فزنا عليه ذهاباً (3/2) وخسرنا منه في الاياب وفي المحصلة نحن أبطال الدوري وهاردلك للهلال.

أرغب في التجديد
وبالنسبة لمستقبله مع الأمعري، أكد سليم أن عقده ينتهي بنهاية الشهر الجاري، وبالنسبة له فهو يرغب في البقاء في الدوري الفلسطيني، لكنه حتى الآن لا يعرف مصيره.
وقال: بالنسبة لي أرغب في البقاء في دوري المحترفين لموسم آخر وأتمنى أن أكون في الأمعري، وهذا الأمر سابق لأوانه، وهذه الأيام هي للاحتفالات، لكن بالتأكيد سيكون هنالك لقاء مع النائب طمليه للحديث عن المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تكاتف كل الجهود من اجل الحفاظ على الفريق.


كل لاعبي الأمعري نجوم
وبالنسبة لتقييمه لأداء الأمعري هذا الموسم، قال سليم بكل تأكيد كل لاعبي الفريق نجوم مميزين، فالجميع كان لهم دور باللقب سواء اللاعبين الأساسيين أو اللاعبين المتواجدين على دكة البدلاء أو حتى اللاعبين الذين يخرجون من قائمة المباراة، فالكل كان على قلب رجل واحد، وهذا أحد أسباب تتويج الفريق هذا الموسم.

أبارك للأمعري على اللقب
وختم سليم حديثه " بتوجيه التهنئة إلى جمهور وإدارة الفريق على هذا التتويج الذي جاء بعد جهد موسم كامل واجهنا خلاله الكثير من المصاعب لكننا استطعنا تجاوز كل هذه الصعاب من اجل لحظة التتويج التي أنستنا كل هذا التعب، وأعتقد أن القادم أهم للأمعري خاصة أن الموسم القادم سيشهد مشاركته في الاستحقاقات الآسيوية والعربية.

مواضيع قد تهمك