شريط الأخبار

لا تظلموا الحُكام !!!!!!!!

لا تظلموا الحُكام !!!!!!!!
بال سبورت :  

كتب منتصر العناني/ طولكرم

الخطأ لا يُرد بخطأ والمُخطئ لا يعني نهاية العالم ونهايته , التحكيم لغة صعبة وليست بالسهلة وهي مهمة لا تحتمل إلا عالم من الإيجابيات والسلبيات ونحن لا يمكن أن ننهي حياة ومسيرة رجال عملوا وكانوا سفراء للتحكيم في الوطن وخارجه بمجرد خطأ إقترفوه عن غير قصد وإنتهى إلى غير رجعة , هذه مسألة لا تدحل بحسابات إيقاع الظلم على حكامنا وتظليمهم , فالحكم هو (إنسان) يخطئ ويصيب ولا نقاش في ذلك , ظاهرة قوية أصبحت تجتاح ملاعبنا في الفترة الأخيرة وأصبحت مقلقة نوعاً ما , كونها ترجلت في ساحاتنا , لكن المصيبة العظمى والطامةالأكبر أن تجد كل من في المستطيل الأخضر جماهير وإداريين وغيرهم مما انزل الله بهم من سلطان (أصبحوا حُكاماً ) يحكمون بأمزجتهم وبحسب ميولهم وإنتماءاتهم , وخذ وأعطي من الكلمات والسباب على الحكم الذي (الله يرحمه من الشتائم التي تنزل على رأسه وعائلته ولا رحمة عليه ) , وكأنهم أصبحوا جميعاً حُكاماً يفهمون بكل صغيرة وكبيرة في التحكيم , مما يجعل غبار الكركبة يطال الكبير والصغير من خلال الإحتجاجات والتي أغلبها تأتي (ميولاً) لفريقه وإنتمائه دون الإعتراف بأحقية الحكم بقراراته , ولا يعني بأي حال من الأحوال إن أخطأ الحكم إنتهت الدنيا وتقوم وتقعد لتصبح ساحة من الوغى ومعركة مفتوحة بلا حدود وكما يُقال بالمثل العامي (هات قطبها ) ’ نحنُ وبرغم الظروف التي يعيشها حكمنا الفلسطيني نؤمن بأن حكمنا قادر على صياغة وإثبات ذاته وتطوير ها بلا حدود , وانا مؤمن بأن حكمنا لا يألُ جُهداً في تحقيق اقصى العدالة والنزاهة والتحكيم الصائب في ملاعبنا دون النظر لمن يحولون خسارة فريقه وقزم تقصيره باللوم ووضعها على عاتق الحكم كمسؤولية عن الهزيمة للتهرب والتعبير عن فشله ,

انا لا اُنكر بأن هناك من يستحق أن يُتخذ به من بعض الحكام المستهترين وهم قلة عقوبات رادعة كما تتخذ بحق اللاعبين والأداريين , وهذه صورة صحية إذا كان هناك تقصير واضح ومقلق ليكون مبدأ العقاب والثواب في دورياتنا وهذا حق طبيعي حتى يكون رقصاً على وتر أن القانون يطبق عل الجميع بلا إستثناء ,

الحكم له ما عليه , نحن لا ندعي المثالية فحكمنا رجلٌ أثبت وبلا مجاملة وفي كل الظروف أنه حكمٌ جدير بالقيادة ولا غبار في ذلك , والرتوشات لا تذكر عن التوقفات في بعض الأحيان , والصورة باتت واضحة (ابطالنا الحكام ) نحترمكم ونقدركم ولا تنظروا للخلف نحن معكم سيروا في ملاعبنا وفقكم الله , لا تسمعوا مايقال وما يُهرج من الكلام فأنتم تاج على رؤوسنا (ورضا الجماهير غاية لا تُدرك ) , وأملي في جماهيرنا الأبية أن يبقوا على حدود الإحترام والأخلاق الرياضية العالية بدون كلام (الخارج عن النص) وأدواته المؤذية والتي تُسيئ في بعض أحرفها وتشجيعها , نتمنى لحكامنا السلامة وثقوا بأنفسكم ونحن من خلفكم , ومن يحاول المساس بأرضكم فهو مخطئ ولكم السلامة وأنحني لكم ولقراراتكم , وأنا من وجهة نظري اعتبر الحكم في حدوده مُنزلاً وعلى راسي من فوق ..

مواضيع قد تهمك