شريط الأخبار

الرجوب من الدوحة: الرياضة الفلسطينية تحاصر الاحتلال الإسرائيلي ورفضت التقسيم

الرجوب من الدوحة: الرياضة الفلسطينية تحاصر الاحتلال الإسرائيلي ورفضت التقسيم
بال سبورت :  

الدوحة - جريدة الشرق القطرية / في ظل ارتفاع حدة المنافسة في أغلى البطولات سواء أثناء كأس ولي العهد أو حاليا في بطولة كأس سمو الأمير تواجد في الدوحة اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية والذي يعتبر من عشاق الكرة القطرية بل ومن المتابعين عن قرب للمنافسات المحلية فيها وله ناد يعتبر من أنصاره ومشجعيه، ووجدنا أنه من الضروري أن نلتقي به ونجري معه هذا الحوار الشامل الذي تحدث خلاله عن دور الرياضة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكيفية تطور الرياضة الفلسطينية في ظل بضع سنوات معدودة، ورؤيته كرئيس اتحاد كروي في استضافة قطر لمونديال 2022 ومنافسة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مقعد رئاسة الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم)، وغيرها من الأمور التي تتعلق بعلاقة الرياضة الفلسطينية بالمؤسسات والهيئات الرياضية الدولية وأوجه التقصير التي يراها في الدور العربي لتطوير الرياضة الفلسطينية وغيرها من الأمور التي حاورناه فيها والأمر الجدير بالذكر أن إجابات جبريل الرجوب لم تكن دبلوماسية أو منمقة بل كانت صريحة وتحمل العديد من الاتهامات والتقصير،وكشف بإجاباته عن مايجب أن يكون عليه الدور العربي في الحياة الرياضية الفلسطينية وكانت هذه هي المحصلة.

دعنا في البداية نتحدث عن علاقتك بالكرة القطرية وهل أنت من متابعيها؟

للعلم أنا رياني الهوى فأنا من عشاق قلعة الرهيب وتركيزي في التشجيع على نادي الريان جاء لأكثر من سبب لعل أهمها أنه ناد جماهيري أي أنه ناد شعبي وليس نادي النخبة، وهو النادي الأكثر شعبية وجماهيرية، وجماهيره على درجة عالية من الرقي وفي رأيي أنه جمهور أخلاقي إلى أقصى درجة.

هل يمكن أن يحتفظ الريان بكأس سمو الأمير للعام الثاني على التوالي؟

هذه هي أمنيتي وفي رأيي أن الريان حاليا يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين والمواطنين، ولكن التوقعات صعبة خاصة عندما تكون المستويات متقاربة فهناك أكثر من ناد يمكنهم منافسة الريان على لقب هذه البطولة، وهو ما يجعل النتائج غير مضمونة، كما أن مباريات الكأس لاتعرف التوقعات ودائما تحمل طابع المفاجآت وأرى أن هذه المفاجآت سر الإثارة والتشويق في مبارياتها ابتداء من الأدوار الأولى والتمهيدية وحتى النهائي.

كيف ترى استضافة قطر لمونديال 2022؟

يجب في البداية أن نحدد أمرا غاية في الأهمية وهو أن حصول قطر على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 هو إنجاز قومي أكثر منه إنجازا قطريا، وبالطبع آمل أن يتم تحرير فلسطين قبل إقامة المونديال إن شاء الله، وآمل أيضاً أن تكون ترجمة المونديال من خلال السلوك القطري تجاه فلسطين والرياضة الفلسطينية.

هل تعتقد أنه في إمكان المنتخب الفلسطيني التأهل إلى مونديال 2022؟

أعتقد أنه لو ساعدنا العرب من الممكن جدا أن نتأهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022، خاصة أن لدينا قاعدة بشرية متميزة وهناك لاعبون على أعلى مستوى من المواهب، ولكن لابد من مساعدة العرب ودعمهم للرياضة الفلسطينية لأنني أرى أن الرياضة منظومة عمل وأنا أتطلع أن يرى العالم فلسطين من عيون رياضية يجسدها الفلسطيني في أماكن التنافس سواء في الملعب أو في الحلبة.

هل يمكن لمنتخب عربي الفوز بالمونديال؟

هو أمر ممكن للغاية خاصة أن العنصر البشري العربي من أكثر البشر قدرة على الاحتمال والتعلم، ولكن أن نعمل من الآن خاصة في المونديال القطري لأنه على أرض عربية ولابد من تجهيز أكثر من منتخب عربي على مستوى عال من الإعداد والتحضير حتى يمكن المنافسة على لقب المونديال بفعالية.

بصفتك رئيسا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كيف ترى حظوظ محمد بن همام في انتخابات رئاسة الفيفا؟

في هذا الأمر بالذات أنا لا أتوقع ولكني أتمنى أن ينجح محمد بن همام وأنا دائما أقول ليت العالم العربي فيه اثنان محمد بن همام يكفي أنه أول من أعطى فلسطين حق اللعب على أرضها وقدم الكثير من أجل قضيتنا العادلة، وأتمنى أن تكون رغبة الاتحادات الكروية كلها هي قيادة محمد بن همام إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فهو مكسب كبير.

هل نجحت الرياضة الفلسطينية في دورها من وجهة نظرك؟

من المؤكد أنها نجحت وببراعة لأنها الشيء الوحيد داخل المجتمع الفلسطيني الذي كان ضد التقسيم فكل الفلسطينيين بمختلف ميولهم وانتماءاتهم الفكرية والأيدلوجية والعقائدية يكونون أثناء المنافسات الرياضية التي تشارك فيها فلسطين تحت علم واحد ونشيد وطني واحد.

لماذا تتهم الدور العربي في الحياة الرياضية الفلسطينية بالتقصير؟

يجب أن نكون واضحين مع أنفسنا بعيدا عن المجاملة فهل يعقل أن تعيش الرياضة الفلسطينية واقعا مهمشا من الدول العربية وربما تكون قطر هي الدولة العربية التي أعتبرها من الأطراف الأكثر تقدما وتطورا في تعاطيها مع الرياضة ودورها الإنساني والمجتمعي وأعتقد أن حصولها على حق تنظيم كأس العالم 2022 هو تتويج لفهم ولسلوك وعلاقات سارت فيها قطر في الاتجاهات الثلاثة.

وما المطلوب من الدور العربي تجاه الرياضة الفلسطينية؟

أنا آمل بالكثير فعلى سبيل المثال أتمنى أن تتم تغطية الدوري الفلسطيني لكرة القدم إعلاميا وهناك بوادر اتفاق أو اتفاق نظري مع قناة الجزيرة الرياضية، ولا أعرف حتى الآن لماذا لم يتم تغطيته حتى الآن،وأنا عاتب وبشدة على قناتي الجزيرة الرياضية والدوري والكأس فهل يعقل أننا بصدد تنظيم دورة كروية دولية في ذكرى النكبة في 14 مايو الحالي على أرض القدس وبمشاركة فرق من غانا وأوزبكستان وفنلندا وجنوب إفريقيا وفريق من الجولان المحتل وموريتانيا والأردن واليمن والعراق ولبنان بالإضافة إلى فلسطين بالطبع وقد أرسلت دعوات إلى كل الدول العربية ولم يرد علي أحد سوى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بالاعتذار عن عدم المشاركة أما باقي الاتحادات العربية فلم تكلف نفسها عناء الرد سواء بالموافقة أو الاعتذار ربما لأننا في الاتحاد الفلسطيني لا نملك ساعات رولكس، ولكن هناك حضورا إعلاميا كبيرا وأعتقد أن هناك أكثر من سبعمائة إعلامي من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في تغطية هذه الدورة.

إذن النجاح الإعلامي متوفر للدورة وهو الأهم!!

للأسف لم تبادر أي قناة فضائية عربية بطلب بث منافسات هذه الدورة، وكنت أتمنى من القنوات العربية الرائدة مثل الجزيرة الرياضية والدوري والكأس بث هذه البطولة لأنها رسالة للعالم كله أن فلسطين قائمة وموجودة بالفعل رغم وطأة الاحتلال.

يبدو أنك لا ترى إلا التقصير العربي!!

هذه هي الحقيقة للأسف فهل يعقل أن اتحادا عربيا شقيقا يرفض اللعب في تصفيات رسمية على أرض فلسطين، ففي تصفيات آسيا للأولمبياد هناك مباراة بيننا وبين المنتخب البحريني الأوليمبي في 23 يونيو المقبل على أرض فلسطين والجانب البحريني يرفض اللعب في فلسطين،ونحن من جانبنا لن نتنازل عن اللعب على أرضنا لأن هناك من يتهرب من خدمة المصالح الفلسطينية.

وعلى الصعيد الدولي أين الرياضة الفلسطينية؟

نحن نتحرك في كل الاتجاهات ويكفي أننا نجحنا في إقناع الدكتور جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية بجدية الرياضة الفلسطينية وقد تبنى محاولة لإرغام إسرائيل على تقديم آلية لضمان حركة الرياضي الفلسطيني وإقامة المنشآت وقدوم الفرق الرياضية إلى فلسطين وقد قام روج بزيارة لفلسطين وهي رسالة مهمة بثها للاحتلال بأن الرياضة الفلسطينية لها كيان رسمي معترف به، ومن جانبنا نسعى إلى أن نحاصر الاحتلال الإسرائيلي من خلال احتكاك مباشر مع المنظمات الرياضية الدولية مثل الفيفا واللجنة الأوليمبية الدولية.

أمنية

أكد جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية أن لديه أمنية تتمثل في أنه يتمنى أن تكون هناك مبادرة عربية لسد احتياجات البنية التحتية للرياضي الفلسطيني حتى تقوم الرياضة الفلسطينية بدورها على أكمل وجه، وهي أمنية عادلة لأن هذا لا يعتبر منه من أحد وإنما هي واجب وطني وقومي وديني لأن فلسطين هي خط الدفاع الأول عن المقدسات الدينية الإسلامية.

4 تحديات

يرى جبريل الرجوب أن هناك أربعة تحديات تواجهها الرياضة الفلسطينية الأول الاحتلال وإفرازاته وسياسته التي ترتكز على القمع والحصار وقهر جيل الشباب، والثاني غياب منشآت البنية التحتية بكل ما تعنيه الكلمة من معان حتى إننا نفتقد للشخصية التي تدير أو تقود سواء من حكام أو مدربين أو إداريين، أما التحدي الثالث فهو غياب الالتزام العربي الرسمي لتفعيل الرياضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وهو أمر مؤلم للغاية بالنسبة لي كمواطن فلسطيني، وبالنسبة للتحدي الرابع فهو غياب التخطيط الوطني الفلسطيني لتفعيل كل الإمكانات التي تساعدنا على تطوير الرياضة الفلسطينية للقيام بكل أدوارها.

قرارات حبر على ورق

أكد جبريل الرجوب بأن هناك قرارا يسمح بقيد اللاعب الفلسطيني على أنه لاعب محلي وليس أجنبيا في كل الدوريات العربية وللأسف لا يطبق أي اتحاد عربي هذا القرار إلا الاتحاد المصري لكرة القدم فقط الذي يسمح بقيد اللاعب الفلسطيني كلاعب مواطن محلي وليس محترفا.

جبريل الرجوب في سطور

مواليد: 14- 5- 1953

التحق بمدرسة دورا في فلسطين

الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه أربعة أبناء

سار مشوارا طويلا مع المقاومة والاعتقال حيث تم اعتقاله للمرة الأولى وعمره 15 عاما وتحديدا في 3-12-1968، ثم أخلى سبيله في 28-4-1969،وانضم لحركة فتح في 28-6-1969، وأعيد اعتقال في عام 1970 وتحديدا في 26 يناير وتم إخلاء سبيله بعد خمسة عشر عاما وتحديدا في 20 مايو1985 في تبادل للأسرى،وأعيد اعتقاله في 18 -11 -1985 وتم إخلاء سبيله في 28-6-1986، وبعدها بثلاثة أشهر تم اعتقاله من جديد وأخلى سبيله في 28-3-1987 وتم إبعاده إلى لبنان في 18 يناير 1988 وغادر إلى تونس، وعمل مساعدا للرئيس الراحل ياسر عرفات لشؤون الأرض المحتلة وعاد إلى فلسطين في 4مايو 1994 وعمل مديرا للأمن حتى عام 2002 ثم مستشارا للأمن القومي والأمين العام لمنظمة فتح مع الرئيس الراحل عرفات وحتى وفاته واستمر مع أبو مازن حتى يناير من عام 2006، وبعدها استقال والتحق بالجامعة وأصبح رئيسا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيسا للجنة الأوليمبية الفلسطينية وتم انتخابه في اللجنة المركزية لحركة فتح ونائبا لرئيس اللجنة المركزية.

فكرة قطرية

المكتب التنفيذي للصحافة الرياضية الدولية في فلسطين قررت اللجنة الأوليمبية الفلسطينية عقد اجتماع المكتب التنفيذي للصحافة الرياضية الدولية في فلسطين خلال شهر أكتوبر القادم بناء على اقتراح من محمد المالكي رئيس لجنة الإعلام الرياضي في قطر، وهو أمر مهم للغاية وفكرة غاية في الأهمية على حد رأي جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية لأنها جزء من رسالة للعالم بوجود الكيان الفلسطيني.

16 فريقا نسائيا لكرة القدم

أكد جبريل الرجوب أن الرياضة الفلسطينية تشهد طفرات وقفزات بفضل رغبة الفلسطينيين وإرادتهم فهناك على سبيل المثال أقوى دوري نسائي عربي في فلسطين لكرة القدم بمشاركة 16 فريقا ويكفي أن المدرجات تكون ممتلئة بأكثر من 14 ألف مشجع أغلبهم من الجنس الناعم.

إسقاط ذريعة التطبيع

طالب جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية من العرب إسقاط ذريعة التطبيع للتنصل من التزاماتهم والتهرب من اللعب على أرض فلسطين، لأن الزحف الرياضي الفلسطيني خال من أي شوائب للتطبيع مع العدو، ودعونا نتفق على أمر غاية في الأهمية وهو أن زيارة الأسير لا تعترف بشرعية أسره بل على العكس هي رسالة تؤكد مساندة الأسير ودعمه.

مواضيع قد تهمك