شريط الأخبار

كأس العالم للشعوب وليس للديوك

كأس العالم للشعوب وليس للديوك
بال سبورت :  

عبد الرحيم أبو حديد/ الخليل

مرة أخرى تثبت فرنسا أنها دولة ذو بعد عنصري كبير وخطير على الشعوب وعلى كرامة هذه الشعوب وترتكب الحماقة تلو الأخرى بحق العرب والأفارقة، استعمار دام لعشرات السنين، نهب لخيرات شعوب الأرض، اضطهاد، قتل، تجويع، تهجير، الخ ...، حتى نحن كفلسطينيين نالنا نصيب من فرنسا عندما دعمت إسرائيل في إنشاء مفاعل ديمونا النووي في خمسينيات القرن الماضي والتي كان مهندسها الرئيس السابق جاك شيراك، هذا المفاعل الذي أدى وجوده إلى إصابة المئات من أبناء شعبنا بسرطانات متعددة وتهديد للوجود العربي في الشرق الأوسط .

حتى جاء ساركوزي ليثبت مدى عنصريته تجاه الإسلام ليمنع الحجاب في المؤسسات والمدارس ومؤخرا الأماكن العامة وتستمر العنصرية وهذه المرة رياضية، ليأتي مدرب المنتخب الفرنسي الشاب بلان بحماقة فرنسية أخرى مفادها انه يجب العمل على الحد من تواجد ذو الأصول غير الفرنسية في المنتخبات الفرنسية، ونسي انه لولا رأس زين الدين زيدان لما فازت فرنسا بلقبها الوحيد في كاس العالم عندما سجل هدفين على البرازيل، ونسي انه لولا قدم تريزيغيه ذو الأصول الأرجنتينية لما فازوا بكاس أمم أوروبا عام 2000.

ونسي أن تيري هنري ذات الأصول السنغالية هو أكثر لاعب سجل أهداف دولية للمنتخب الفرنسي مسجلا 40 هدف ولولاه لما فازوا في بطولة القارات 2001و2003، ونسي ليليان تورام انه أكثر لاعب شارك بالمباريات الدولية ب 122 مباراة، ونسي أن جُل لاعبي المنتخب الفرنسي من أصول غير فرنسية .

فعلا صدق المعلق السوري أيمن جادة وهو لم يقصد في تعليقه على الهدف الثاني في كاس العالم عام 98 حين قال بانفعال المعلق " زين الدين زيدان هدفين والبرازيل لاشيء " نعم زين الدين هو النجم الأوحد لفرنسا, والكل شاهد المستوى الضعيف للمنتخب الفرنسي في مونديال منديلا عندما خرج المنتخب الفرنسي المستثنى منه نجوم العرب كريم بن زيمة وحاتم عرفة وسمير نصري بدون أي هدف .

ونتذكر أيضا الهزيمة التاريخية لفرنسا أمام السنغال في افتتاح كاس العالم 2002 عندما كان زيدان غائبا عنهم بسبب الإصابة .

نعم وحسب عنصرية الفرنسيين الأصليين فكاس العالم ليس لهم وإنما للجزائر وللسنغال وللأرجنتين ولغانا ولإفريقيا وللعالم اجمع ما عدا الفرنسيين .

ومن هنا كان أحرى بالمنتخبات العربية وخصوصا منتخبات شمال إفريقيا بالعمل على جذب أبنائها المهاجرين والمغتربين من اجل اللعب في صفوفها ليصطادوا عصفورين بحجر، العصفور الأول تقوية هذه المنتخبات بلاعبين يتميزوا بأنديتهم الأوروبية والحجر الثاني هو تخليص هؤلاء اللاعبين من عنصرية الأوروبيين عموما والفرنسيين بشكل خاص .

مواضيع قد تهمك