شريط الأخبار

موعد ... على الحاجز

موعد ... على الحاجز
بال سبورت :  

بدر مكي- القدس

على حاجز قلنديا ... وقفنا طابورا ننتظر الدخول ... إلى تلك المدينة ... التي طالما أحببتها ... القدس... و كأننا على موعد تجمع العمال , الموظفين, و الطلبة ... من اجل العودة إلى البيوت ... إنها بعد الرابعة بقليل .. أصبحنا نعرف بعضنا البعض .. وهذه والله من فوائد حاجز قلنديا ... يتحدثون .... عن الريال مدريد وبرشلونة ... يطول الانتظار أحيانا .. حتى تنتهي تلك المجندة من حديثها أو مداعبتها لذلك المجند القادم من أمصار بعيدة ..... وسحنته تدلل على حقد دفين ...

يحتاج ريال إلى ثلاثة أهداف للتأهل نحو نهائي الأبطال .. هكذا يقول احدهم .. نعم في فلسطين . .. نحلل الدوري الاسباني بكل أريحية .. وفي دورينا لا يعرفون أن الهلال بحاجة لأربعة أهداف حتى يظفر بلقب دوري المحترفين أمام الامعري .. لا احد يتحدث عن الدوري المحلي .. إلا لماماً . ..!!

وسرعان .. ما نذهب لمسلك أخر ... لان صوتا بالعبرية.. قد أغلق مسلكنا ... ..ونذهب مسرعين . متبرمين .. نشتم على أوسلو و على الأمة ... إلى المسلك الأخر ... الأعداد تتزايد .. وفي زحمة المعاناة .. قال لزميله .. لقد حضرت سهرة فرح ... وكانت الميجانا و العتابا ... تصدح للاعبي البرشا و الريال .. المطرب ... تغنى بالفريقين بناء على طلب الحضور ... ورد عليه ... لقد سمعت أن أحدا قد كسر جهاز التلفاز بعد فوز الريال بالكأس ... وان قطيعة بين الأخوة قد حدثت في إحدى القرى ... وان طابورا من السيارات .. قد تجول مطلقا العنان للزامور ... ابتهاجا بفوز البرشا على مدريد ... ولم يسمع احد عن المصالحة ... إلا في اليوم التالي ...!!

كنا قد غزونا الأندلس في زمن العز ... و ألان أندلس تغزونا في زمن الحواجز ... وفش حد احسن من حد ... وما زلنا ننتظر على الحواجز .. لعل وعسى ... تلك المجندة تأذن لنا بالمرور ... "المهم" .. أننا سندخل القدس .. إلى بيوتنا ... وبرشلونة و مدريد .. إما الامعري وهلال القدس ... فلهما الله .. ولا راد لقضاء الله ..

وما أن دخلنا إلى الشباك حيث الغرفة المحكمة الإغلاق ... على حاجز قلنديا ... الموعود فيه يوميا ... حتى جاء الصوت قائلا : لقد سمعت أن الدبابات السورية انسحبت من درعا , وتوجهت نحو الجولان ... وردت عجوز ... لا تقنطوا من رحمة الله .... إنها بداية الحلم العربي...

مواضيع قد تهمك