شريط الأخبار

تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة في غير موعده

تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة في غير موعده
بال سبورت :  

كتب علي أبو حسنين/ غزة
تفاجأت بقرار المصادقة من فخامة السيد محمود عباس " أبو مازن " رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية على تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فلسطين بهذا التوقيت للإعلان عن هذا التشكيل وكذلك الأشخاص المعينين مع الاحترام لكل شخص فيهم.
وحيث أنني من الكوادر الرياضية ولست من أي تنظيم سياسي اطرح وجهة نظري بهذا الموضوع بكل مصداقية وواقعية حتى لا يفسر ذلك كأنه سياسي وسر المفاجأة ينحصر في الملاحظات التالية :

أولا" : الاحترام والتقدير لشخص السيد الرئيس " أبو مازن " بقراره في المصادقة على التشكيل الجديد ولكن وجهة نظري أن هذا يحتاج للدراسة أكثر في ظل الوضع الراهن .
ثانياً: يفترض من السيد الرئيس " أبو مازن " ألا يصدر هذا القرار في هذا التوقيت بالذات حيث الساحة الفلسطينية تعاني من الانقسام السياسي بين الضفة وغزة (فتح وحماس ) الأمر الذي يدعونا كرياضيين تواقين للوحدة السياسية وشعارنا الوحدوي بين أبناء الشعب والمصير الواحد نطالب بالتريث من السيد الرئيس حتى لا يساعد في الانقسام السياسي والرياضي .
ثالثاً : إن التسرع في هذا الإعلان وكذلك هذا التشكيل سيربك الحركة الرياضية والشبابية في قطاع غزة بسبب وجود وزارة للشباب والرياضة تتعامل معها الاتحادات الرياضية والأندية الرياضية والمؤسسات الشبابية وكل ما يتعلق بالنشاط من القوانين الأمر الذي نسير عليه مما يساعد زيادة الانقسام الرياضي الأمر الذي نرفضه كرياضيين .
رابعاً : إن عدم وجود اتحادات رياضية مركزية للألعاب الرياضية المختلفة تعمل بمصداقية التعامل الإداري والمالي بين الضفة وغزة لهو مؤشر خطير لما هو معلن عن تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي سيضفي بظلاله على زيادة الانقسام لأبناء غزة والضفة .
خامساً : إن الحصار الموجود على الرياضيين في قطاع غزة من كل الجهات بما فيها الاحتلال يمنع الشباب والفرق الرياضية من قطاع غزة لتمثيل فلسطين وكذلك الدعم المادي المقتصر على أبناء الضفة دون غزة فهذا يعطينا مؤشر خطير بعدم تمثيل أبناء غزة بكثافة لإعادة التعامل الوحدوي بين أبناء شعبنا الواحد .
سادساً: تعودنا في الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية بلوائحها الوضعية بان يكون الرئيس ونائبه لهذا الاتحاد او ذاك وكذلك اللجنة الاولمبية مقسمة ومتفاهم عليها بين الضفة وغزة لربط الحركة الرياضية والبعد عن الانقسام الرياضي كما هو السياسي وعليه كيف يتم ان يكون الرئيس ونائبه من الضفة الغربية أليس هذا مدعاة لتساؤل الإداريين والسياسيين والرياضيين في قطاع غزة مع الاحترام للسيد رئيس المجلس ونائبه .
سابعاً : ما يدعو للدهشة أن عدد الأعضاء في المجلس من الضفة الغربية 16 عضو ( 64% ) وعدد الأعضاء من غزة 6 أعضاء (24% ) والشتات 3 أعضاء ( 12 % ) مع العلم بان أساس الرياضة الفلسطينية من غزة والكوادر الممارسة في هذا المجال من غزة وعدم وجود بنية تحتية في غزة وعدم دعم مادي لغزة وحصار غزة .... وعليه فسيكون القرار من الضفة والسبب الانقسام السياسي فان هذا سيضفي بظلاله السلبية على أبناء وكوادر وشباب غزة حيث من المفترض أن يكون العدد الأكبر من غزة لإعادتها لمجدها الرياضي والشبابي .
اعتقد سيادة الرئيس بان هذا يحتاج إلى المراجعة .
ثامناً : أتفاجأ بان نسبة الرياضيين تكاد تكون معدومة في هذا المجلس وكذلك التمثيل الشبابي أيضا يكاد يكون معدوماً وان النسبة الكبيرة للسياسيين مع الاحترام لكل شخص منهم أيضا سيزيد في الانقسام السياسي الذي نرفضه كشريحة كبيرة في المجتمع .
تاسعاً : إن الارتباط التاريخي بين غزة والضفة وجمهورية مصر العربية صاحبة الفضل على تطوير الرياضة في فلسطين ( في غزة ) وبوابة فلسطين من الجنوب وواضعة إمكانياتها تحت تصرف الشباب والرياضيين الفلسطينيين لذا ألا يجوز أن يكون عضواً من الشتات في مصر لتسهيل المعاملات الإدارية والفنية والتنقلات بين غزة ومصر والمساعدة لرياضينا وإدارينا ؟ .
عاشراً : أخيرا وليس آخرا أود أن أقول بان هناك تذمر شديد في الوسط الرياضي في قطاع غزة أملا من السيد الرئيس إعادة النظر في التشكيل وموعد الإعلان عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة .

* علي ابو حسنين/ من أبرز الشخصيات الرياضية في قطاع غزة، وممن آثروا لعبة كرة السلة هناك من خلال عضويته في الاتحاد ، ومن خلال رئاسته لناديه ايضا.

مواضيع قد تهمك