كتب محمد جميل عبد القادر/ الاردن

المتابع للحراك الرياضي الفلسطيني في السنوات القليلة الماضية خاصة في السنتين الأخيرتين شعر بالقفزة النوعية والإنجازات الكثيرة التي حققتها هذه الرياضة على المستويين الداخلي والخارجي حيث بدأت هذه الرياضة تأخذ أوضاعها وشخصيتها الاعتبارية المتنامية وحضورها العملي ومشاركاتها في الأنشطة الرياضية الهامة العربية والآسيوية والدولية محققة نتائج جيدة تتناسب مع الظروف القاسية التي تعيشها فلسطين من كافة الجوانب ..

كما أن فلسطين أصبحت للمرة الأولى محجاً للقيادات الرياضية الآسيوية والدولية والأولمبية وفي طليعتهم جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والعديد من رؤساء الاتحادات الرياضية العربية والآسيوية والدولية .

ولعل ملتقى الاعلاميين الرياضيين العرب الذي استضافته فلسطين والذي استقطب أهم القيادات الإعلامية الرياضية من عشرة دول عربية يجسد الوضع القوي للرياضة الفلسطينية التي أصبحت إحدى أهم لغات التخاطب مع العالم من أجل إيصال رسالة القضية الفلسطينية والتطلعات الفلسطينية للحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال .

ولعل الأهم من كل ذلك أنها أثبتت عملياً أنها من أهم الوسائل لتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد صفوف الشباب الفلسطيني وتطلعاته لغد أكثر إشراقاً ..

ومن باب القناعة وإعطاء كل ذي حق حقه لا بد من الإشادة والاعتراف بالجهود الكبيرة والإضافات الواضحة التي قام بها اللواء الرجوب لخدمة الرياضة الفلسطينية وتقدمها ..

من هذا المنطلق كان لا بد من جسم قوي يتحمل أعباء المستقبل الرياضي والشبابي لأبناء فلسطين في الداخل والشتات فكان القرار الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة شخصية وطنية مرموقة لها فكر قيادي وشبابي واقتصادي ومن أهم الحريصين على جمع كلمة الفلسطينيين ..

إننا متفائلون بأن هذا المجلس سيكون خطوة إيجابية كبيرة لتعميق جذور الرياضة الفلسطينية وجعلها رسالة حقيقية تخدم كل أبناء فلسطين في الداخل والشتات وعوناً كبيراً لتحقيق تطلعات الشباب الفلسطيني ورمزاً من رموز التقدم والنهضة الفلسطينية الحديثة والأهم أنه المرجع القوي الذي يلتقي حوله الرياضيون الفلسطينيون في الداخل والخارج .