شريط الأخبار

تيسير جابر ... سيد الكلمات الجريئة

تيسير جابر ... سيد الكلمات الجريئة
بال سبورت :  

كتب منتصر ادكيدك/ القدس

اليوم استذكرتك يا صاحب القلم الجرئ والمتيم بالكلمات الرصينة والدقيقة، واليوم استذكرت كلماتك ورؤيتك الثاقبة في ادق التفاصل لمن حولك.. لا احد منا ينساك.. وفي هذه الايام اصبحنا في كل مجلس نذكر اسمك ونذكر مواقفك الرجولية التي ابقت لنا بعض ماء الوجة يا ابا حمزة.

ليرحمك الله، فلقد كانت خير رفيق في السفر وكنت عنوانا شامخا لجميع الدول العربية، وكان اسمك فلسطين في المحافل الدولية.. علمت بان المستقبل سيكون به لون السواد فقررت الابتعاد.. وعلمت بان النور لن يكون إلا بمن يعمل حولك باخلاص، اثبت للعالم الصحفي الرياضي بان فلسطين ليس اسما فقط!! بل عنوانا حقيقيا ويجب ان تحترم.. وثبت الاسم في سجلات الاتحاد الدولي، وكذلك في الاتحاد العربي، وقلت كلمتك ليحصد الاسم وتدرج الانجازات باسم فلسطين من بعدك.

اذكر اخر لقاء معك بشكله الرسمي.. عندما كرمتنا برفقة الوكيل موسى ابو زيد في قصر الحمراء في رام الله، واذكر كلماتك هناك، فلقد جلست بقربي وحدثتني وقلت لي سنكون معا ان شاء الله في المؤتمر القادم، ولكن شاء القدر وتوقفت الرفقة وتبدل الحال..

هناك في السفر عرفتك جيدا.. وهناك اكتشفت كل ما فيك وعرفت بانك لا تستسلم بل تصمد ولأخر نفس، وهناك دربتني كيف اصنع التاريخ في المشاركة وانسج العلاقات القوية مع ابناء مهنتي، ودربتني على تمثيل فلسطين بالفعل والقلم والكتابة والخبر وليس بالصورة واسم المشاركة.

اؤكد لك بأنني من تلاميذ مدرسة "الاعلام الحر والنزيه" بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، ولكن اؤكد ايضا بأنك قد اضفت سطورا إلى هذه التفاصيل وقد اتحفتني بكل ما فيها من تعابير، واذكر خيرها في كلمتك بعد المشاركة في المؤتمر الدولي في بكين في العام 2008 عندما قلت "بأن للعلاقات العامة فن" وبأنك من دربتني وصقلت ذلك الفن.

في النهاية ادعو الله عز وجل ان يسكنك فسيح جناتة وان تكون في الفردوس الاعلى، واعدك بأن المنهج الحق سيكون عنواننا من بعدك وبأن الرمل سيزول لتظهر شمس الحق، وبأن السطور ستكون متينة وصادقة حق القول والفعل يا سيد الكلمات الجريئة.

مواضيع قد تهمك