غزة- حوار محمد العمصي/ مسيرة حافلة وكبيرة خط فصولها وحكايتها كابتن فلسطين الأول عبد اللطيف البهدارى سواء مع الوحدات الأردني في مشوار الاحتراف، أو مع المنتخب الوطني والتي توجت بالتأهل إلى نهائيات كأس التحدي العام المقبل.
ولان حب الناس سمة لا يتميز بها الجميع، فقد بات البهداري ملكاً لقلوب جماهير الوحدات التي أصبحت منتدياتها ومواقعها تعج بالمطالبة السريعة بتجديد عقده لخمسة مواسم بعد احتراف ربما كان الأنجح والأقوى للوحدات في الموسمين الماضيين.
دمث الأخلاق، متواضع، فارس في الميدان، قليل الحديث لوسائل الإعلام، انتزع اللقب الشخصي الخامس له مع الوحدات من خلال بطولة كأس وبطولتين لكأس الكؤوس وبطولة للدرع وبطولة لدوري المحترفين الأخير الذي حصد لقبه قبل أربعة أسابيع من انتهاء الدوري.
قبل عدة أيام هاتفت الكابتن البهداري وكان في طريقه إلى االكويت لخوض لقاء مع الكويت الكويتي ضمن منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي انتهت بفوز الوحدات وتصدر مجموعته، حيث عدنا من جديد لتقليب صفحات مضيئة في تاريخ الفهد البهداري والتي رصعها بأجمل اللحظات والإمكانيات العالية والقوة في الأداء .
في هذا اللقاء يتحدث البهداري عن مسيرته مع الوحدات والانجازات التي حققها مع النادي، فيما يتطرق إلى مشاركة الوطني في بطولة كأس التحدي الأخيرة والتأهل إلى النهائيات وانعكاس ذلك على مشاركة فلسطين المقبلة في تصفيات كاس العالم، في الوقت الذي نفى فيه تلقي أي عرض من الكويت للانضمام إليه.
وهنا نص الحوار البهداري على الصعيد الفني والرياضي وحتى الشخصي فتابعوا:

أعتز ببطولاتي مع الوحدات
لست أنا من يقيم مسيرتي مع الوحدات، بل اترك ذلك للمتابعين والنقاد، لكني على الصعيد الشخصي اعتز جداً بالبطولات الخمس التي حققتها مع الوحدات خلال الموسمين الماضيين وهي بطولة الدوري الأخيرة وهي الأولى لي واهديها للشعب الفلسطيني في غزة، وبطولة للكأس وبطولتان لكأس الكؤوس وبطولة الدرع.
سعادتي كبيرة بان لعبت لناد كبير مثل الوحدات، وكانت تجربة كبيرة وغنية بالمكتسبات الفنية والإدارية وحتى في نسج العلاقات مع زملائي، الوحدات فريق كبير ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة أدين لها بالوقوف إلى جانبي ومساندتي طوال مشوار الاحتراف مع الفريق، وأتمنى تحقيق المزيد لإسعاد تلك الجماهير.
وعن مشوار الفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أشار البهداري الى أن الفوز على الكويت كان مهماً لبقاء الصدارة، والحمد لله قدمت مع زملائي مستوى جيدا بالرغم من تسببي بهدف ذاتي، وايضا رغم قوة المباراة وصعوبتها ومشوارنا طويل وسيكون للأفضل.

لا حقيقة لمفاوضات الكويت الكويتي
حقيقة لا اعرف عن مفاوضات مع الكويت الكويتي وتفاجأت كما الآخرين بالخبر الذي قرأته عبر الصحف والمواقع والمجلات، فانا لم أفاتح بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد وليس لدي معلومات حول ذلك.
وأضاف البهداري: "لدي عقد مع الوحدات ينتهي مع نهاية الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والى ذلك الوقت لن اسمح لنفسي بالدخول في مفاوضات أو تربيطات مع أي ناد سواء في الأردن أو خارجه، فانا احترم عقدي، وحين الانتهاء منه فلكل حادث حديث".
وعن مفاتحة إدارة الوحدات له بالتجديد مع الاطلاع على حجم الكتابة في المنتديات الأردنية والوحداتية للتجديد له لخمس سنوات، قال إن إدارة الوحدات لم تفاتحه حتى الآن بموضوع التجديد، خاصة وان انتخابات جديدة جرت في النادي، وانه يفكر حالياً في الميدان وفي التدريبات لحين انتهاء عقده مع الوحدات.

الدوري الفلسطيني يغريني
ما من شك أن قوة الدوري الفلسطيني ودخوله أجواء الاحتراف ساهم في سرعة تطور الكرة الفلسطينية، فانا لعبت فيه قبل أن يسمى دوري المحترفين واستحقاقاته، وأتابع الدوري بصورة مستمرة ومباراة بمباراة، وأرى أن صراع المقدمة نار، وفيها من الإثارة والمتعة الكثير، وكل ذلك ينعكس بالإيجاب على الكرة الفلسطينية.
وأشار: أتابع بشوق ولهفة الدوري الممتاز في غزة وسعادتي كبيرة بتصدر الأخضر الرفحى للدوري، وأتمنى من كل قلبي أن تكون دوماً القافلة الخضراء في المقدمة وان تحسم لقب الدوري للمرة الرابعة، وحينها سأكون اسعد الناس بهذا الانجاز.
أضاف: لا أستطيع أن اخفي مدى حبي وعشقي للدوري الفلسطيني، وحقيقة أفكر جدياً باللعب فيه وهو يغريني، لكن النصيب والقدر هو من سيحدد مصيري الموسم القادم سواء بمتابعة تجربة الاحتراف أو الرجوع للدوري الفلسطيني.

المطلوب إعداد طويل لتصفيات كأس العالم
اعتقد أن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس التحدي كان مستحقاً بامتياز لأننا أفضل المجموعة التي لعبنا معها، وأرى إن التأهل سيدفع باللاعبين إلى تقديم الأفضل في تصفيات كأس العالم، خاصة وان المعنويات كبيرة ويمتلك الوطني عناصر كبيرة لتأدية الأفضل في لقاء أفغانستان المقبل.
وقال "إن ما هو مطلوب من الوطني هو فترة إعداد طويلة بعد انتهاء الدوري المحلي، وذلك لزيادة التجانس والانسجام بين اللاعبين، ومن جهة أخرى ضرورة إقامة عدة مباريات ودية قوية قبل الدخول في أجواء التصفيات.
أرى أن المستقبل كبير للكرة الفلسطينية وتصميم فرسان الوطني حاضر لتحقيق الانجاز باجتياز المرحلة الأولى مع أفغانستان ذهاباً وإياباً، لان الكرة الفلسطينية تمتلك الأفضل والأقوى من حيث المستوى والأداء.

زيارة غزة وبنت الحلال
اشتقت كثيراً لقطاع غزة، اشعر بحنين كبير للأهل والأصدقاء والكرة، قررت زيارة غزة مطلع حزيران القادم، بعد انتهاء عقدي مع الوحدات، ستكون فرصة مناسبة للاستقرار الذي ابحث عليه، ولا أخفي عليك أن الاستقرار بات يسيطر على تفكيري وربما تشهد زيارتي للقطاع تحقيق ذلك.