شريط الأخبار

الرياضيون يريدون تغيير الاتحادات الرياضية نحو الأفضل

الرياضيون يريدون تغيير الاتحادات الرياضية نحو الأفضل
بال سبورت :  

د. طلال ابو عفيفة

تواصلا لحملة الشعب يريد ..... الاتحادات، والتي أطلقها الاتحاد الفلسطيني للجودو وشبكة بال سبورت، نستضيف اليوم احد أبرز الشخصيات الرياضية والقانونية في فلسطين، وهو المستشار القانوني السابق لوزارة الشباب والرياضة والمستشار القانوني لتجمع قدسنا للاتحادات الرياضية، والضليع في الشأن الرياضي الفلسطيني الدكتور المحامي طلال أبو عفيفة، ليضعنا في تطورات هذه الحملة، والذي هو من أحد متابعينها.

في البداية أقدم تحياتي وتقديري لمطلقي صفحة " الشعب يريد تغيير الاتحادات "، وهما الأخوة هاني الحلبي واحمد البخاري، بالرغم أنني كنت أحبذ أن يكون الشعار هو " الرياضيون يريدون تغيير الاتحادات الرياضية نحو الأفضل " للدقة والتخصيص وليس للتعميم ، أما مشكلة الاتحادات الرياضية في هذا الوطن ، فهي مشكلة قديمة جديدة تتلخص معالمها بقلة الدعم الحكومي لهذه الاتحادات باستثناء إتحاد كرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب الذي يلقى الدعم المالي الكبير ، بالاضافة الى مشكلة انعدام الرقابة المالية والادارية على هذه الاتحادات مما مكّن عدد من رؤساء الاتحادات الى الصمود في مناصبهم أكثر من عشرين عاماً دون حسيب أو رقيب ..؟!! .

من الواضح أن بعض الاتحادات الرياضية وعلى رأسها اتحاد كرة القدم تلقى الدعم والاهتمام الكبيرين من قبل الحكومة الفلسطينية بسبب أهمية وقدرة ودور رؤسائها على الساحة الفلسطينية ، بالرغم أن هناك اتحادات رياضية أخرى يزيد عددها عن العشرين اتحاد بحاجة ماسة الى دعم مالي مستمر ، الأمر الذي يتطلب من اللجنة الاولمبية التي يرأسها اللواء جبريل الرجوب أن تزيد اهتمامها بهذه الاتحادات وتعمل على تصحيح مسارها الاداري أولاً وتتنشط ألعابها من خلال مسابقات وتصفيات دورية كما جرى ويجري في اتحاد كرة القدم واتحاد كرة السلة ثانياً .

ومن الضروري أن تُضخ دماء جديدة في الاتحادات الرياضية بالاضافة الى ضخ ميزانيات معقولة اليها لكي تقوم بدورها الرياضي على أكمل وجه حتى تستطيع أن تنافس عربياً وعالمياً ، وتصل فلسطين الى مرتبة مقبولة ومشرفة ، فالمثل الشائع يقول : " لا يمكن أن يقلى البيض إلا بالزيت " ، وخير مثال هو ما جرى في اتحاد كرة القدم ، فكيف كان هذا الاتحاد قبل أن يتسلم اللواء جبريل الرجوب رئاسته ، حيث كان شبه مشلول ، وكيف أصبح الآن يعج بالحيوية والنشاط ويحقق الانجاز تلو الانجاز ، وسبب هذا التحول يعود الى أمرين ، الأول : وجود الإنسان الفاعل والمبدع والقيادي على رأس الاتحاد ، ثانياً : وجود المال ، والأمران شرط جوهري لنجاح أي عمل رياضي ، وحتى غير ياضي .

وفي ذات الوقت يجب أن لا نتخلى عن رؤساء وأعضاء إدارات الاتحادات - نظيفة اللسان واليد – الذين يخلون مراكزهم في الاتحادات لصالح زملاء آخرين لهم ، حيث يمكن الاستفادة من هؤلاء بتفويضهم القيام بأعمال إدارية رياضية في اللجنة الاولمبية أو تنظيمهم في لجنة استشارية في اللجنة الاولمبية أو في لجان استشارية كل في اتحاده ، باعتبار أن هؤلاء القادة أصبح لديهم الدراية والخبرة الواسعة في الألعاب الرياضية ويمكن الاستفادة منهم في كل زمان ومكان، وكما يقول المثل : " الذي ليس له خير في قديمه ليس له خير في جديده " ، كما أن النجاح على الساحتين العربية والدولية رياضياً يتطلب إعداد متواصل ورعاية مستمرة وعمل دؤوب من قبل الجميع من أجل مستقبل رياضي أفضل اعتماداً على حماسة الشباب وخبرة الشيوخ .

وكلنا أمل أن نصل خلال السنوات العشر القادمة الى مستوى لائق رياضياً على الساحتين الآسيوية والدولية ، فنحن شعب قدّم الكثير ولا زال ، ولا نختلف عن أي شعب آخر وصل الى مستويات عليا رياضياً بأي شيء ، باستثناء الامكانيات المالية الكبيرة ، واحتلال جاثم على أرضنا ، وهو آخر احتلال في الكون ..؟!!

مواضيع قد تهمك