شريط الأخبار

في ذكرى رحيل .... عزمي نصار

في ذكرى رحيل .... عزمي نصار
بال سبورت :  

كتب بدر مكي / القدس

يذكر أبناء الحركة الرياضية بكل اعتزاز العام 1999, حين شارك منتخبنا الوطني لكرة القدم بالدورة العربية بالعاصمة الأردنية عمان , وحينها فاز تلاميذ ياسر عرفات بالميدالية البرونزية , وقد تابع ابو عمار مسيرة المنتخب الفدائي وكان على تواصل مع أبنائه حتى تكللت جهود عزمي نصار مدرب الكتيبة الفلسطينية بالميدالية العزيزة على قلوبنا, التي ستبقى في الذاكرة وكذلك سيبقى المرحوم عزمي ابن الناصرة والداخل وفلسطين في قلوبنا .. وقد مرت ذكرى رحيله قبل أيام ..

بذل عزمي نصار جهودا مضاعفة من اجل أن يظهر منتخبنا بالصورة التي ظهر بها ... وحاز على الإعجاب بفضل أسلوبه في التعامل مع اللاعبين أو اختباراته لهم .. ولذا جاء نسيج المنتخب مهنيا ووطنيا خالصا .. يقود الفلسطيني حتى النخاع أبو ريمون ... الذي أراد أن يعلن على الملأ أن أبناء الداخل هم جزء أصيل من شعبنا .. عبر قطاعه الرياضي وعنوانه المنتخب الوطني ... وهكذا كان .

نجح عزمي نصار بامتياز .. بعد أن وفر له اتحاد الكره حينها أسباب النجاح ... وقد أصبح صديقا شخصيا لأعضاء الاتحاد وعشاق الكرة .. وأينما حل عزمي .. تجده محاطا بمعجبيه من أبناء الحركة الرياضية والوطنية .. فقد كان مخلصا ووفيا في عمله .. ناهيك عن التواصل والامتداد الذي تجلى أيام مسؤولياته مع المنتخب .. حيث كان أبناء سخنين والناصرة وعرابة وأم الفحم .. مع منتخبنا الوطني في عمان .. وتحلق أبناء فلسطين التاريخية حول منتخب بلادهم ... وأقام الاتحاد معسكرا تدريبيا للمنتخب في الناصرة .

أهل الرباط في الداخل مفجرو الثورة في يوم الأرض الخالد ... رفاق درب شيخنا الجليل رائد صلاح .. كانوا على الموعد .. كعهدنا بهم دائما ... ولهجة الداخل ... كنا نسمعها في أروقة الفندق .. وبعد الفوز بالبرونزية ... احتفلنا أمام الفندق بالامبسادور .. وكانت دموع الفرح ... واستقبال رائع في مطار غزة .. قبل أن يحوله الطارئون على هذه الأرض ... إلى ركام ..

إنها أيام تسجل في السفر الرياضي الفلسطيني ... لهذا الفتى الفلسطيني الذي كان لاعبا فذا ومدربا رائعا .. واعتقد أننا مقصرون بحق عزمي نصار ... الذي وحد أبناء شعبنا على اختلاف مشاربهم خلف منتخبنا الوطني .. ولكن .. سيبقى يذكر الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم .. ذاك الفدائي .. الذي حقق لهم .. برونزية العرب ..

مواضيع قد تهمك