شريط الأخبار

مساحة حرة: الوطني وفوائد التحدي ...

مساحة حرة: الوطني وفوائد التحدي ...
بال سبورت :  

كتب ناصر العباسي / القدس

نجح منتخبنا الوطني الفلسطيني لكرة القدم من التأهل الى بطولة التحدي بعد مشاركة ايجابية في التصفيات التمهيدية لتلك البطولة والتي استضافتها جمهورية مينمار الآسيوية خلال الأيام القليلة الماضية .

وكما توقعنا فان فرسان الوطن كانوا عند حسن الظن ، واعتلوا صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط بعد الفوز على بنغلادش ومينمار والتعادل أمام الفلبين ، وجاء ذلك بعد مجهود وفير قدمه فرسان الوطن خلال المباريات اضافة الى العزيمة والاصرار في تحقيق نتائج ايجابية ، وصاحبت ذلك روح معنوية عالية لوحظت من خلال تصريحات اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدير الفني الكابتن موسى بزاز .

إن التأهل الى تلك البطولة الآسيوية والتي تقام العام القادم في احدى الدول التي سيحددها الاتحاد الآسيوي خلال الفترة القادمة له فؤاد متعددة لعل أبرزها ثقة الأسرة الرياضية بقدرات المنتخب الوطني خاصة في البطولات الرسمية التي لم يسبق أن حققنا من خلالها انجاز يذكر باستثناء حصولنا على المركز الثالث والميدالية البرونزية ضمن البطولة العربية والتي أقيمت بالأردن وجاء هذا الانجاز في عهد المدير الفني الراحل عزمي نصار ، اضافة الى وضع اسم فلسطين على الخارطة العالمية من خلال نتائجها الرياضية التي طال إنتظارها .

أما الفائدة الثانية تتعلق بالتصنيف الدولي للمنتخبات العالمية والذي تصدره "الفيفا" في كل شهر ، ومنتخبنا الوطني لعب في هذه التصفيات مع 3 منتخبات وهي بنغلادش والفلبين ومينمار وجميعها تسبقنا من حيث التصنيف الدولي حتى لو بمراتب متقاربة كون المركز التي تحتله فلسطين هو 178 عالمياً ، وبالتالي من المفترض أن تقفز فلسطين الى مراتب متقدمة في التصنيف الدولي الجديد يتماشى مع حجم الحراك الكروي التي تشهده الساحة الرياضية منذ السنوات الثلاثة الماضية .

أما الفائدة الثالثة تتعلق بقدرة لاعبينا المحليين ممن شاركوا في هذه البطولة ، وجلهم من إفرازات دوري القدس للمحترفين على تحقيق نتائج إيجابية في ظل غياب لاعبينا المحترفين باستثناء الغزال الأسمر عبد اللطيف البهداري القادم من الوحدات الأردني ، ورغم ان حجم استعدادات الوطني كانت محدودة الا أن مستوى اللاعب المحلي أثبت جدارته خاصة أن تشكيلة الوطني في هذه التصفيات اعتمدت على لاعبي فرق المقدمة بالدوري أمثال هلال القدس ومركز الامعري وجبل المكبر وترجي وادي النيص .

لكن ما ينقصنا بالموسم القادم هو تثبيت رزنامة رياضية خاصة بالمسابقات الكروية من اجل تحديد مباريات الدوري وكذلك استحقاقات المنتخبات الوطنية سواء الرسمية أو غيرها كما يطبق بالدول الأخرى ، وهذا يضمن لنا استمرار مباريات الدوري بمواعيد محددة ومعروفة لان مباريات الدوري وقوتها هي الطريق الوحيد الذي يؤدي الى رفع الكفاءة الفنية للاعبينا المحليين ومنتخباتنا الوطنية .

أما الفائدة الرابعة تتعلق بأن اتحاد الكرة الفلسطيني قام بتوفير كافة الإمكانات الكفيلة بتحقيق نتائج ايجابية سواء في إقامة المعسكرات التدريبية خارج الوطن بالاردن والكويت ، واقامة عدة مباريات تجريبية مع منتخبات مستوياتها أفضل من المنتخبات التي واجهناها في تصفيات التحدي ، حيث لعبنا مع تنزانيا وباكستان والأولمبي الكويتي وغيرهم ، وهذا ما كان ينقصنا سابقاً فغياب اللقاءات التجريبية القوية كانت سبباً مباشراً في غياب الإنسجام بين اللاعبين ، وهذا الجانب جعل الجهاز الفني للوطني يستقر على تشكيله مثالية خاضت مباريات تلك التصفيات التمهيدية .

الفائدة الخامسة تتعلق بقدرة الإعلام الرياضي الفلسطيني على تقديم الدعم المعنوي من خلال وجهات نظر مختلفة تناولها الزملاء الاعلاميين ، وكذلك التطرق الى التحليلات الفنية الخاصة بطريقة اللعب خاصة الجرأة الهجومية ، والمطالبة باستدعاء بعض اللاعبين المميزين أمثال المهاجم القناص مراد عليان الذي لم يتم دعوته في الاستحقاقات الماضية ، لكنه أثبت من خلال أول مشاركة رسمية أن يستحق ارتداء فانيلة الوطني وكان سبباً مباشرة في قيادة الوطني في تلك البطولة .

كل هذه الفوائد وغيرها توجت بتحقيق الهدف المنشود الذي كانت تنتظره الجماهير الفلسطينية ، لكن المطلوب هو الإستفادة من هذا التطور الفني ، والإستعداد الجيد للاستحقاقات القادمة وأهمها المشاركة في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014م حيث سنخوض أولى المباريات في التاسع والعشرين من شهر حزيران القادم .

لذلك ننتظركم يا فرسان الوطن بمواصلة تحقيق النتائج المرضية ، ونحن واثقون بأن اللاعب الفلسطيني قادر على التحدي كما فعلها في تصفيات التحدي ، لرفع الراية الفلسطينية والمنافسة بالمحافل العربية والقارية والدولية ، وفقكم الله ولنا لقاء في مناسبات قادمة وللحديث بقية ... Nasserabassi1@yahoo.com

مواضيع قد تهمك