شريط الأخبار

التغطية الإعلامية في المشاركات الخارجية

التغطية الإعلامية في المشاركات الخارجية
بال سبورت :  

كتب فهد محمد/ غزة

بلا شك يعتبر الإعلام بكافة مكوناته ووسائله المتنوعة لغة العصر المتطورة في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة ، والتقدم الرهيب في العالم الذي أصبح قرية صغيرة ينظر لها العالم، من خلال الماكينة الإعلامية المتقدمة والمستمرة في سباق مع الزمن، لنقل الأحداث والتطورات والمعلومات والأخبار على مدار الساعة بوسائل شتى ومتنوعة ، كالفضائيات وشبكات الانترنت والصحافة والراديو والكتاب والمجلة ، التي لها الأثر المعنوي والفكري والثقافي والإيديولوجي على الفرد والمجتمع ...

تلك المقدمة البسيطة عن الإعلام كان لا بد من سردها في ظل الحديث عن النهضة الرياضية المشهود بها في الساحة الفلسطينية ، من خلال انطلاق البطولات والمسابقات المحلية والمشاركات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية ، لعل أبزها بطولة التصفيات المؤهلة لكأس التحدي المقامة حالياً في دولة مينامار برعاية الاتحاد الأسيوي لكرة القدم ، والتي تعتبر نقطة دخول لبطولة التحدي ، والمنافسة لحلم الوصول والمشاركة في كأس أسيا في استراليا العام 2015 لأول مرة في تاريخ الرياضة الفلسطينية ، التي غابت وعانت كثيراً للرجوع إلى حضن الاتحاد الدولي لكرة القدم والمشاركات الخارجية ، التي بكل أسف افتقدت للتغطية الإعلامية الناجحة رغم أهميتها في الوقت الراهن للإعلام والجمهور الرياضي الفلسطيني الكبير والمتذوق لمشاهدة فرسان منتخبهم الوطني التي يعتبر واجهة فلسطين في المشاركات الخارجية والمحافل الدولية ...

فالبرغم من وجود موفد من دائرة الإعلام في اتحاد كرة القدم مرفقاً للمنتخب الوطني إلا أن رسائله الإعلامية ، اتسمت بالضعف وشح المعلومات المقدمة لوسائل الإعلام المحلية قبل المباراة وبعدها ، وهنا لست بصدد التشكيك أو التقليل من أهمية ومهنية زملائنا الإعلاميين المرافقين لمنتخباتنا الوطنية في الخارج ، ولكن لم ترتقي التغطية إلى أهمية الحدث والمستوى المطلوب أو حتى البديهي منها كالأجواء المرافقة للقاء ، وقائمة اللاعبين والتشكيل المتوقع قبل المباراة ، والقنوات الناقلة لها ، والتواصل المباشر مع المواقع الإعلامية الرياضية المختلفة ، الحال الذي تكرر في مناسبات عديدة خاضتها منتخباتنا الفلسطينية في الآونة الأخيرة بدون مشاهدتها مباشرة عبر التلفزيون المحلي أو الفضائيات المختلفة والمنتشرة في فضاء عالمنا العربي ...

فهنا لا بد من إعادة تقييم لموفدينا الإعلاميين وضرورة التنسيق بين دائرة الإعلام في الاتحاد الفلسطيني ورابطة الصحفيين الرياضيين فيما بينهم لأختيار أفضل الإعلاميين وأميزهم لمرافقة بعثاتنا الرياضية في الخارج لوضع الرأي العام الرياضي في صورة المشاركات الخارجية ، ونقل الأحداث للمشاهدين والقراء والمستمعين بكافة تفاصيلها ، والتنسيق مع اتحادات الدول المستضيفة لمنتخباتنا الفلسطينية، لإمكانية نقل المباريات بث حي ومباشر صوتاً وصورة ، كباقي اتحادات العالم ، وهذا يضعنا أمام تحدي أخر وهام بضرورة إنشاء فضائية رياضية متخصصة بالواقع الرياضي الفلسطيني في ظل الحراك الرياضي الغير مسبوق التي لا بد من موازاتها بثورة إعلامية رياضية تحافظ وتبرز على ما تم انجازه من انطلاق مسابقات محلية ورسمية وأنشطة رياضية في زمن قياسي قصير ، وتُنقل من خلالها الأحداث الرياضية المحلية والخارجية وتهتم بالشباب الفلسطيني الطامح ، وتقدم خدمة لقطاع عريض من الشعب الفلسطيني المولع بالأحداث الرياضية، والله من وراء القصد.

مواضيع قد تهمك