شريط الأخبار

أجمل الأمهات ....

أجمل الأمهات ....
بال سبورت :  

كتب بدر مكي / القدس

" عيد ميلاد سعيد .. يا أمي " بهذه العبارة التي توشح بها صدر ليونيل ميسي .. اهدى الأسطورة احد أهدافه في الدوري الاسباني إلي أمه في عيد ميلادها .. يذكر ميسي أمه حتى وهو يلعب ... انه فخر للإنسانية جمعاء .. هذا اللاعب الفذ .. يقدم شكره وامتنانه إلي تلك المرأة التي أنجبته وجعلته لاعبا لا يشق له غبار ... وهذا نموذج لما تقدمه الحركة الرياضية من نبل وعفة ومبادئ الخلق الكريم ..

تلك الحركة القائمة على التنافس الشريف .. وفي إطار اللعب النظيف .. هي كرة القدم .. التي ليست مجرد لعبة يعشقها العالم .. بل هي منظومة متكاملة من الأخلاق والمشاعر النبيلة .. وعلى خطاها سار نجم برشلونة والأرجنتين والعالم .. الساحر ميسي .. وكذلك فعل لاعبو ريال مدريد .. عندما ارتدى اللاعبون قميص يحمل صورة نجم البارسا وقلب دفاعها الشهير ابيدال .. وكان لتوه أجرى عملية جراحية ... بعد ورود أنباء عن إصابته بالمرض الخبيث .. "

هي أخلاق كرة القدم .. في المرض والموت .. نتفق جميعا .. على أننا كلنا أخوة وأصدقاء ورفاق درب .. ننافس بعضنا كخصمين في الملاعب " .. ولكن لايمكن أن ننسى تلك المشاعر الكبيرة .. التي تكبر كلما زادت معاناة زميل او رفيق درب في الملاعب .." وخاصة بين المتنافسين .. هي كرة القدم .. التي تعلمنا أن نفوز بكل روح رياضية بعيدا عن التعصب والحقد والقدح والذم .. هي التي تعلمنا ثقافة الروح الرياضية .. التي علينا أن نلتزم بها .. ولا نؤذي الخصم أبدا .. أبجديات اللعبة .. تمنعنا من إقصاء الآخرين ومحاولة المساس بهم معنويا وجسديا ...

وآمل من إعلامنا الرياضي أن نسلط الضوء على المشاعر النبيلة التي تنتاب لاعبينا وإداريينا في لحظات الفوز والخسارة .. والحث على تعميمها لما لها من تأثير في نجاح المسابقات المحلية ...

وفي عيد الأم .. الأم الفلسطينية المكافحة المرابطة .. التي قدمت الشهداء على درب الحرية ... وتلك التي تنتظر ابنا أو زوجا أو أخا سيعود من خلف الزنازين .. رغم انف السجان ... نوجه التحية لكل خنساء في فلسطين ومن فلسطين .. في الداخل والشتات .. والى أجمل الأمهات .. في كل قرية ومخيم ومدينة ... انحني إجلالا .. لقسمات وجهك ... الحافظة لتاريخنا وجغرافيتنا .. والى روح والدتي .. وقد ملأت كل الأودية .. سنابل الحب والعطاء والتضحية .. إلى هذه الروح .. كل التحايا .. صبحا وظهرا وعصرا وليلا .. وفي كل وقت .. لتلك المدرسة والجامعة التي تهز دوما العالم بيسراها ...

مواضيع قد تهمك