شريط الأخبار

الشعب يريد ...... الاتحادات؟الحلبي يتساءل: الاتحادات الرياضية إلى أين .. والى متى؟

الشعب يريد ...... الاتحادات؟الحلبي يتساءل: الاتحادات الرياضية إلى أين .. والى متى؟
بال سبورت :  

الحلبي يتساءل: الاتحادات الرياضية إلى أين .. والى متى؟

* هل اتحاداتنا الرياضية تعمل كمؤسسات أم هي ممالك وإمبراطوريات ؟

* هل من المعقول أن يكون لدينا رؤساء اتحادات بمناصبهم منذ 20 عاما ؟

* إذا كانت الحكومة معنية بالرياضة فأين قانون الرياضة الفلسطيني ، وأين موازنات الاتحادات ؟

القدس- وكالة بال سبورت

في ظل الثورات الشبابية التي يشهدها العالم العربي، وتصدر بعض الرياضيين المشهد السياسي والثورات الشبابية في العالم العربي، في ظل هذا المشهد الحالي ووجود رؤساء اتحادات رياضية يعتبرون الاتحاد مملكته الخاصة وبالإمكان توريث الاتحاد لأحد أبناؤه أو أقاربه، وفي ظل وجود رؤساء اتحادات رياضية لأكثر من عقدين في "مملكته الخاصة" فقد ارتأت شبكة ووكالة بال سبورت أن تفتح هذا الملف الهام والذي أصبح حديث الشارع الرياضي اليومي بسبب عدم التوافق بين معظم الاتحادات في رئتي الوطن لا إداريا ولا فنيا ولا في التمثيل الخارجي فكل يغني على ليلاه .. من هنا فقد توجهت وكالة بال سبورت للقاء أحد أعمدة الرياضة المقدسية والفلسطينية الأخ هاني الحلبي الذي تحدث بمرارة ..وسلط الأضواء على هذا الملف الهام من خلال اطلاعه الواسع على هذه الاتحادات فهو رئيس الاتحاد الفلسطيني للجودو وعضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية ومسؤول ملف الاتحادات فيها .... والذي بدء حديثه لوكالة بال سبورت قائلا:

ارجو أن لا يكون كلامي ثقيلاً على أحد وان ينزل بردا وسلاما على رؤساء الاتحادات الرياضية الفلسطينية...فأنا لا اقصد شخصا بعينه.. ولا أعمم .. ولكن ما دعاني إلى فتح هذا الملف " لشبكة ووكالة بال سبورت هو اطلاعي المباشر على عمل اتحاداتنا الرياضية الفلسطينية من خلال دائرة الاتحادات في اللجنة الأولمبية الفلسطينية والتي أفتخر بعضويتي لمكتبها التنفيذي والذي يرأسه الأخ اللواء جبريل الرجوب، فمن أجل المصلحة العامة ومن أجل أن يرتفع العلم الفلسطيني خفاقا في المحافل الدولية وننهي والى الأبد ما نطالعه في صحفنا اليومية عن تحقيق انجاز للاتحاد الفلاني أو العلاني بمجرد مشاركته في إحدى البطولات الخارجية وبدون تحقيق نتائج تذكر , ويصاحب هذه الأخبار عادة مبررات تقول القرعة أوقعت لاعبينا مع أبطال العالم والتحكيم كان ظالماً الخ..

من هنا لا بد من التغيير .. ولا بد من اتخاذ القرارات الجريئة لمصلحة الوطن وأهم هذه القرارات .. أن يترجل رؤساء الاتحادات وأولهم من شغل منصبه لدورتين أو أكثر ويسارعوا بتقديم استقالاتهم للجنة الأولمبية وسأكون أول من يعلق الجرس وسأبدأ بنفسي , علما بأن انجازات اتحاد الجودو تتحدث عن نفسها وهي كبيرة وكثيرة على منصات التتويج في آسيا والعالم والوطن العربي وكل شيء موثق والحمد لله , ولكنني مع التغيير وضخ دماء جديدة وشابة في اتحاداتنا بشرط ان تكون دماءا نقية... على أن تشكل من جديد ضمن معايير مهنية وأكاديمية عالية لأن من سيقود اتحاد يعني سيقود دولة مصغرة وليس دكانا أو سوبر ماركت.

لقد فشلت اتحاداتنا الرياضية الفلسطينية في تطوير نفسها إداريا وفنيا وماليا أو أن تتحول إلى منظومة مؤسساتية مع الأسف , وبالتالي فأن فشلها الذريع في تحقيق أي انجاز يذكر على المستوى العربي والقاري والدولي وحتى الوطني منذ عقدين من الزمن يعود إلى الأتي :

1) التقسيم الجغرافي وخدمة المصالح الشخصية كان عنوانا واضحا للطبخة التي أعدتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية السابقة ووزيرة الشباب والرياضة في حينه, حيث أفرزت هذه التوليفة عدد كبير من رؤساء اتحادات لا تنطبق عليهم أي معايير مهنية لتبوء مثل هذا المنصب .

2) قانون تشكيل الاتحادات الرياضية الفلسطينية المعمول به من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية يحتاج إلى تعديلات وإضافات كثيرة , وهناك ضبابية في بعض من بنوده تحتاج إلى توضيح لكي تتوقف الاجتهادات والتي غالبا ما تخدم مصالح لأشخاص في الاتحادات وليس الاتحادات .

3) حتى اللحظة يوجد عدد من الاتحادات ليس لديها نظام داخلي مصادق عليه من قبل الهيئة العامة

5) يجب أن تخضع كافة الاتحادات وتشكل وفق ما ينص عليه قانون اللجنة الأولمبية الفلسطينية والذي يجب أن يعدل ويقر بأسرع وقت ممكن .

4) هناك عدد كبير من الاتحادات الرياضية المسجلة تحت مظلة اللجنة الأولمبية (18 اتحاد) يجب شطبها لعدم وجود أي نشاط لها منذ سنين.

ومن اجل إتمام التغيير والإصلاح وبما أن المجلس التشريعي معطل بسبب الانقسام البغيض فمطلوب من الرئيس أبو مازن إصدار "فرمان" إقرار قانون الرياضة الفلسطينية والمعطل منذ عقدين من الزمن !

ومن أجل أن تكتمل حلقات الإصلاح والتطوير فعلى الحكومة الفلسطينية أن تخصص موازنة طموحة للاتحادات الرياضية والتي صوبت وستصوب أوضاعها وفق معايير وضعتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية .

كما أن الاتحادات بحاجة إلى بنية تحتية وأجهزة وأدوات تفتقر لها بالإضافة إلى مدربين وخبراء من الخارج لإعداد الفرق الوطنية وإعادة تأهيل مدربينا المتواضعة إمكانياتهم, ووضع حد للألقاب التي يطلقها بعض المدربين على أنفسهم ويصدقونها مع الوقت ,.مثل الخبير والمدرب الدولي والشيهان والسينسي والماستر ومدرب المدربين وبطل الابطال وهناك ايضا ملك الملوك مثل عقيدنا " القذافي" ....

تعين مدير تنفيذي مؤهل لكل اتحاد: مطلوب من الحكومة انتداب مدير تنفيذي من ديوان الموظفين وما أكثرهم (مدراء بدون مهمة) لكل اتحاد ومن أبرز شروطه أن يكون متخصص في العلاقات العامة والدولية وبالتالي متقنا للغة الإنجليزية بشكل ممتاز ولديه القدرة والخبرة الكافية للتعامل مع لغة العصر الانترنت والفيسبوك الخ..

المنشئات والمعدات: بعد الثورة الرياضية التي فجرها اللواء جبريل الرجوب أصبحت القيادة السياسية مقتنعة بأن الرياضة هي احد أبرز الرموز الوطنية التي تساهم في ترسيخ الهوية الفلسطينية والاستقلال ، وبالتالي فعليها أن تعلم أن بدون منشئات رياضية لن يتحقق أي تقدم في أي رياضة سواء كانت فردية أو جماعية وبالتالي مطلوب البدء الفوري في إعداد دراسة لاحتياجات الاتحادات من ملاعب وصالات مغلقة وبرك سباحة وحلبات للملاكمة والمصارعة وأبسطه "تاتامي" خاصة للجودو والكاراتيه والتايكواندو والمبارزة والألعاب القتالية الأخرى بالإضافة إلى مضمار خاص لأم الألعاب وهذا العمل يجب أن يتم من خلال اللجنة الأولمبية الفلسطينية بالتعاون مع الاتحادات.

تطوير الكادر الفني والإداري:

1- استقدام مدربين وحكام وخبراء دوليين من الخارج لكل لعبة من الألعاب لإعادة تأهيل كوادرنا المحلية وتطوير مستوياتهم بالإضافة إلى انتداب مدرب ومدربة لكل رياضة من الخبراء المميزين للتدريب والإشراف على منتخباتنا في مختلف الألعاب ولمدة عامين على أقل تقدير.

2- إقامة دورات في الإدارة والتنظيم لكافة الاتحادات من خلال إحضار فنيين من الاتحاد الدولي أو اللجنة الأولمبية الدولية وهناك برامج تأهيل يقدمها التضامن الأولمبي والمجلس الأولمبي الأسيوي ولكن لا أحد يقوم بالمتابعة الحثيثة والمتواصلة للمشاركة في هذه الدورات والاستفادة منها وهذا من واجبات اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

وأخيرا كل التحية والتقدير والاحترام لرؤساء الاتحادات الذين ضحوا وبذلوا كل جهد في سبيل المحافظة على رياضتهم وألعابهم واجتهدوا قدر استطاعتهم لتطويرها والمحافظة على بقائها .. وأتوجه بنداء لرئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الأخ أبو رامي بأن يحفظ مكانة لرؤساء هذه الاتحادات كمستشارين للاتحادات القادمة للاستفادة من خبراتهم وتقديرا لما قدموا وأن يقام لهم حفل تكريم لخدماتهم الجليلة للوطن .. جزآهم الله خيرا .. والله من وراء القصد .

مواضيع قد تهمك