شريط الأخبار

نجحنا.. في التعبئة والتنظيم

نجحنا.. في التعبئة والتنظيم
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

سيبقى يوم التاسع من آذار.. عالقا في الاذهان ما حيينا.. بل وسيبقى في ذاكرة الاجيال الفلسطينية المتعاقبة.. في استاد الشهيد فيصل الحسيني بالعاصمة.. ورغم الاجواء الباردة والماطرة.. بقي الفلسطيني.. ينتظر بلهفة هدفا آخر.. يحملنا نحو التأهل.. ولكنه لم يأت بعد.. وسيأتي في يوم قادم قريب.. ولكن العديد من الاهداف تحققت.. والاهم فيها على الاطلاق.. ان اللقاء التاريخي اقيم على ارضنا وبين جمهورنا.. على الارض المباركة في فلسطين.. وقد اهتزت الارض طربا.. بتواجد هذا الحضور العالمي والاعلامي.. ووصل اهتزاز الارض.. الى قلوب ابناء الكيان العبري اللعين.. خوفا وهلعا من قادم الايام.. هؤلاء الطارئين على بيت المقدس واكنافه.. عليهم ان يرحلوا.. وقد بدأت تشرق الشمس.. فوق مآذن وكنائس واسوار.. عاصمة الشهداء والاسرى وابناء شعبنا في كل الشتات.

نجحنا.. في التعبئة والتنظيم.. نعم.. نجحنا في حشد الجماهير الفلسطينية وتعبئتها لصالح الوطن.. في صورة تعبر عن ارادة الشعب الذي يستحق عليها.. وماذا سيقول محمود درويش.. لو شاهد الحدث بأم عينيه.. ومن خلف النظارات السميكة.. كما نجحنا في التنظيم.. الذي كان علاقة مضيئة.. بفضل اخلاص الرجال وحسن انتمائهم.. ولم تترك شاردة او واردة.. بل ان بروتوكول الفيفا في اللقاءات الرسمية.. عليه ان يرفع القبعة.. للتميز الفلسطيني.. سيما انه اللقاء الاول على ارضنا المحررة.

ولا بد هنا.. بعد الاشادة بكل هذه الامور.. التي تجلت وعانقت عنان السماء.. يجب الحديث عن الامور الفنية المتعلقة بالمباراة.. حيث ان هدفا واحدا ليس كافيا للتأهل.. ولذا يجب تحليل واقع المباراة والخطة التي لعب المدرب فيها المباراة.. سواء كانت بمهاجم وحيد.. او تلك المتعلقة بالتغييرات.. التي جانبها الصواب.. ومع ذلك.. ربما هناك امور اخرى ادرى بها المدرب ومتعلقة أصلا بلاعبيه وامكانياتهم.. وهو مدرب مخلص ومتحمس.. احب فلسطين.. كما احببنا ثورة بلاده.. ولكن عليه ان يبين اسباب عدم التأهل والاخفاق.

دعونا نبتعد عن صغائر الامور.. والقدح والذم.. والصوت العالي.. حتى نفهم.. ويقينا ان الشارع يفهم ويعرف.. انه لكل منا دوره في هذا المجتمع.. ولكل منا رأيه.. ولا يمكن اقصاء احد.. لان الوطن للجميع وتلك الايام نداولها بين الناس.. شاء من شاء ورحم الله امرء عرف قدر نفسه.

مواضيع قد تهمك