شريط الأخبار

الرياضة النسوية الفلسطينية تشق طريقها نحو الازدهار

الرياضة النسوية الفلسطينية تشق طريقها نحو الازدهار
بال سبورت :  

رام الله - محمد العمري/ تشق الرياضة النسوية الوطنية الفلسطينية طريقها نحو التطور والازدهار بثبات لافت 'حسدته' دول مجاورة واخرىلها باع طويل في هذا المجال.

وشهدت الرياضة النسوية الوطنية، بالغم من حداثة عهدها، وخلال السنوات القليلة الماضية تطورا كبير في معظم الميادين الرياضية، خاصة لعبة كرة القدم التي يتم التركيز عليها بصورة اكبر مقارنة بباقي الألعاب.

التطور اللافت في كرة القدم النسوية ظهر في افتتاح أول دوري نسوي على ملاعب كبيرة قبل شهر بمشاركة 6 أندية نسوية تعد الأبرز في فلسطين، كما أن المنتخب النسوي يشارك غدا الثلاثاء في تصفيات غرب آسيا التي تقام في الأردن.

وسبق أن شارك المنتخب النسوي الوطني العام الماضي في البطولة العربية التي أقيمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وحل وقتها في المركز الرابع، إضافة إلى مشاركته في مختلف البطولات العربية والآسيوية وتحقيقه نتائج لافتة بالنظر إلى حداثة تشكيل أول منتخب نسوي والذي كان عام 2004 بمبادرة من الأكاديمية سمر الأعرج من محافظة بيت لحم.

ورغم التركيز الكبير الذي تحظى به كرة القدم النسوية، إلا أن هناك العديد من الألعاب الرياضية النسوية المنتشرة في فلسطين كلعبة كرة السلة، وكرة الطائرة، وألعاب القوى، وتنس الطاولة، والكراتية، وسباق السيارات، إذ يوجد فريق نسوي فلسطيني مكون من ثمانية متسابقات يشاركن في السباقات المحلية، كما سبق أن شاركن في بطولة العقبة العام الماضي.

واعتبرت رئيسة قسم النشاطات الرياضية في جامعة بيت لحم سمر الأعرج، أن فكرة تأسيس أول فريق نسوي في الضفة الغربية تبلورت في مدينة بيت لحم عام 2003 ، وأن تأسيس فريق نسوي ووجود فتيات يلعبن كرة القدم يشكل ذكرى خاصة لها لأنها فكرة غريبة على المجتمع الفلسطيني وقتها.

وأشارت الأعرج في حديثها لـ'وفا' إلى أن الإقبال كان ضعيفا على كرة القدم في البداية، وعملت على تعميم الفكرة على مدارس المحافظة للتعريف باللعبة ونشرها بين الفتيات، موضحة أن ذلك سرع من نشر اللعبة في المحافظة.

وأوضحت أن الرياضة منذ بدايتها كانت تواجه عدة مشاكل أبرزها نظرة المجتمع إلى اللاعبات، وقلة الملاعب حيث كان التدريب يتم على 'ملاعب إسفلتية'، مشيرة إلى أنها عملت دراسة في بيت لحم حول تقبل المجتمع للرياضة النسوية أظهرت الدراسة أن 80% من المواطنين تقبلوا الفكرة ما شجعها على نشر لعبة كرة القدم في أريحا، ورام الله، ثم في باقي المحافظات.

ودعت الأعرج إلى وضع خطة إستراتيجية لتطوير الرياضة النسوية بشكل أفضل، والاهتمام بالفئات الناشئة من اللاعبات، ووضع خطة تدريب طويلة المدى بتم الاستفادة من خلالها لوصول اللاعبة الفلسطينية إلى مستوى اللاعبات العربيات، للمشاركة في مختلف البطولات العربية من أجل المنافسة وليسس من اجل المشاركة للمشاركة فقط.

بدورها، قالت الباحثة والإعلامية نيللي المصري من قطاع غزة لـ 'وفا'، إن الرياضة النسوية بدأت في قطاع غزة تشق طريقها خلال فترة الخمسينات، ومثل فلسطينوقتها فريق نسوي من قطاع غزة بعدة بطولات عربية ودولية منها الدورة العربية في مصرعام 1953 بمشاركة مصر، وسوريا، ولبنان.

وأضافت أن الفريق النسوي شارك في أول دورة عربية لتنس الطاولة في الأردن عام 1966، وبنفس العام شارك الفريق في بطولة الصداقة الدولية في الصين، وبطولة ستوكهولم لتنس الطاولة عام 1967 أي قبل الحرب بعدة شهور، كما شارك في الدورات العربية في الكويت وسوريا عام 1964، 1965.

وبينت المصري أنه تم إعادة إحياء الرياضة النسوية في قطاع غزة وتحديدا كرة القدم عام 2005 بعد تأسيس أول فريق نسوي لكرة القدم في قطاع غزة، ومثل فلسطين في بطولة العرب الأولى بالإسكندرية عام 2006 لكرة القدم النسوية بمشاركة لاعبات من كافة المحافظات، وبعدها ونظرا لتدهور الأوضاع الأمنية في القطاع تجمد النشاط الرياضي.

ولفتت إلى أنه لم يتبقى سوى ألعاب القوى حيث كانت العداءة سناء بخيت الوحيدة القادرة على الاستمرار، رغم من حرمانها من بعض المشاركات الخارجية بسبب إغلاق المعابر، كما أن هناك نادي غزة الرياضي ولديه ثلاث فرق نسوية في كرة السلة، والكاراتيه، وتنس الطاولة، ونادي الجزيرة الذي يهتم برياضة المعاقين للفتيات، وتشرف عليه العداءة السابقة هناء أبو معيلق، إضافة إلى نادي خدمات البريج ولديه فريق فتيات للسلة.

وقالت شهدت الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا في اندماج الفتاه في الرياضة، وهناك تخصصات جامعية في التربية الرياضية،وتوجهت بعض الأندية لتفعيل الرياضة النسوية واللجنة الأولمبية، مستدركة أنه في بعض الأحيان تقف نظرة المجتمع عائقا أمام ممارسة الفتاه للرياضة كونهم يعتبرونها نوعا من الترفيه فقط، وبعض المناطق في قطاع غزة ترفض ممارسة الفتاة للرياضة أو عند وصولها لسن معين.

من جهتها، قالت هني ثلجية كابتن منتخبنا النسوي لكرة القدم سابقا ومدربة فريق ديار بيت لحم النسوي، إن لعبة كرة القدم أخذت شهرة أكثر من باقي الألعاب الرياضية لأنها موضوع جذاب للدول الغربية التي ترى في ممارسات الفتيات الفلسطينيات لكرة القدم تحدي كبير وإصرار على الوجود، رغم الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أن تركيز الإعلام الرياضي الفلسطيني على كرة القدم النسوية ساهم أيضا في هدا التحيز للعبة على حساب باقي الألعاب، رغم وجود العديد من الأندية النسوية التي تملك فرق نسوية في لعبة كرة السلة، وكرة الطائرة، وغيرها من الألعاب.

وأشارت ثلجية أنه رغم توفر الإمكانيات للرياضة النسوية إلا أنها ما زالت تعاني من نقص في الإمكانيات المقدمة لها مقارنة بما يقدم للشباب، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك دعم أكبر ورعاية أكثر للفتيات لتتعزز فكرة الرياضة النسوية في مختلف المحافظات.

بدورها، أوضحت بطلة فلسطين في سباق السيارات مرح زحالقة، أنها بدأت بممارسة الرياضة وهي في سن الـ 11، من خلال مشاركتها مع مدرستها في البطولات المدرسية في ألعاب تنس الطاولة، وكرة الطائرة، وكرة السلة.

وأشارت في حديثها لـ 'وفا' إلى أن الرياضة النسوية في فلسطين تعيش فترة تطور وتقدم كبير في مختلف الألعاب مع التركيز على كرة القدم التي تحظى برعاية أكبر، خاصة بعد تغير نظرة المجتمع الفلسطيني إلى الرياضة النسوية.

وحول مشاركتها في لعبة صعبة كرياضة السيارات، قالت مرح إنها تعشق هده الرياضة الخطرة ولا تعبرها صعبة، مشيرة إلى أنها توجت بلقب بطولة فلسطين للسيارات في بطولتي عام 2009 و 2010 على مستوى الفتيات، وأحرزت المركز الثامن من أصل 65 مشارك ومشاركة في الرالي وتفوقت على العيد من الرجال المشاركين، وتستعد لإحراز لقب السباق الذي تنطلق جولته الأولى يوم الجمعة القادم في أريحا.

مواضيع قد تهمك