شريط الأخبار

المطلوب قبل صافرة البداية في لقاء الاولمبي التاريخي

المطلوب قبل صافرة البداية في لقاء الاولمبي التاريخي
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

واخيرا.. نلعب على ارضنا وبين جمهورنا.. في التاسع من الشهر الجاري على ستاد الشهيد فيصل الحسيني بالعاصمة كنا نسمع ان الفريق الفلاني يلعب على ارضه وبين جمهوره وها هي تتحقق.. لأن اللعب على ارضنا له مميزات جمة.. يعرفها القاصي والداني.. المطلع على اللعبة وابجدياتها.. والأهم بالنسبة لنا.. نحن الفلسطينيون.. ان ذلك جزء من السيادة الوطنية التي تحققها اللعبة للدول.. وخاصة التي تحررت او في مرحلة التحرر.. هذا المكان الذي يمثل الجذور والهوية وهذا الأمر ضربة موجعة في صميم الكيان وشوكة في حلقه وتأتي تتويجا للرواية الفلسطينية التاريخية.

وما يهمني هنا ايضا.. وبحكم خبرتي واطلاعي في شأن المباريات الدولية.. بعد دورتين في موضوع مراقب المباراة في الاتحاد الآسيوي بماليزيا.. ومراقبة اكثر من عشر مباريات دولية سواء على الصعيد الاولمبي او الآسيوي او على صعيد الأندية في بطولات آسيا.. فانه مطلوب منا بخصوص طاقم التحكيم الدولي المؤلف من خمسة اشخاص (اربعة حكام ومراقبهم) وبخصوص مراقب المباراة الاداري الذي ستكون له اليد الطولى في ترتيبات المباراة وهذا الأمر للتذكرة وبحكم التجربة لخدمة بلدي.. حيث انني على يقين بأن القائمين على المباراة سيكونوا في مستوى كبير من المسؤولية الوطنية.. كما عهدناهم في حشد الجماهير وكذا الترتيبات المتعلقة بالمباراة.. والسوابق تؤكد على ما اقول.. ولكن حيث انها المباراة الاولى الدولية الرسمية على ارضنا والتي ستسجل في سفر الاتحادين الآسيوي والدولي.. فانه مطلوب ان نوفر لمراقب المباراة تحديدا العديد من المتطلبات لتسهيل مهمته على الوجه الأكمل من حيث ضرورة ان يقيم المراقب وطاقم التحكيم في فندق واحد، وان يكون فريقنا والفريق المنافس في فندق آخر.. ولا بأس ان يكون كل منهم في فندق.

ومن الضروري ان يحضر الطاقم قبل يومين من المباراة ويغادر بعد يوم منها.. وخلال اقامة المراقب من المأمول ان يكون معه مرافقا منا.. ويقوم بتفقد ملعب المباراة قبلها سواء في يوم المباراة او قبل يوم منها.. وسيحدد وقت وصول الفريقين وطاقم التحكيم بساعة والنصف الساعة الى ساعتين، علما ان اقامته ستكون في رام الله.. وسيحسب وقت خروجه من الفندق حتى وصوله الملعب.. حتى يحدد بالضبط وقت مغادرة الفريقين للفندق ووصولهما لملعب المباراة.. ويجب ان نأخذ بالحسبان ان الطريق بين رام الله وملعب المباراة (استاد الفيصل).. قد تواجه بعض العقبات سواء اكتظاظ السيارات او المتفرجين.. عند منطقة قلنديا قرب مخيم قلنديا وحتى مشارف الاستاد.

وعند وصول المراقب للملعب سيسأل كل ما يتعلق بالملعب.. السعة.. كيفية دخول وخروج الجماهير.. الحمامات.. غرف الغيار ووجود الأمن.. ودكة الاحتياط.. ومكان احماء البدلاء.. و.. بحيث يكون الاستاد تحت مسؤوليته المباشرة.. وسيتطرق الى اماكن الاعلاميين والمصورين.. ونفترض عدم دخول اي كان الى الملعب سوى من يحمل البطاقة الخاصة بذلك (لاعبين، اداريين، مصورين)، وعلى الاتحاد ان يفرز له مفوضا امنيا للتواصل معه في الملعب حين الحاجة.

وهذا الأمر يتحقق ايضا في الاجتماع الفني الذي يسبق المباراة بيوم، بحيث يتعرف المراقب على المفوض الأمني ويبلغه عن صلاحياته.. وفي هذا الاجتماع يتم تحديد الوان القمصان الاساسي والاحتياطي وعرضها امام طاقم التحكيم، اضافة الى ضرورة احضار الجوازات مع اداري كل منتخب لعمل فحص لها ومدى مطابقتها للقائمة الرسمية التي ارسلت من قبل للاتحاد الآسيوي.

اكرر.. ان ما اقوله.. يعرفه كل من واكب المنتخبات الوطنية في مبارياتها الرسمية ولكن هذا الأمر للتذكرة، وسيقوم المراقب الاداري قبل المباراة من فحص غرف الملابس وفحص بطاقات اللاعبين بالتعاون مع الحكم الرابع قبل انطلاق صافرة البداية بمدة كافية لفحص جميع اللاعبين والتأكد من مستلزماتهم، وبعد ان يكون اللاعبون قد قاموا بعملية الاحماء لمدة 20 - 25 دقيقة وبعد فحص بطاقات اللاعبين ومدى مطابقة اسمائهم وارقامهم على كشف المباراة لكل فريق وتسجيل اول 11 لاعبا لدى بدء اللقاء.

وتوزيع القائمة على الاعلاميين وكلا المنتخبين .

ومن الأمور التي يجب مراعاتها توفير النشيدين الوطنيين لتايلاند وفلسطين ونشيد الفيفا واللعب النظيف، والتأكد من سلامة جهاز التسجيل الذي يستخدم في اطلاق الاناشيد. كما يجب رفع الاعلام على السواري الموجودة في الملعب (الفلسطيني، تايلاند، الفيفا، الاتحاد الآسيوي، اللعب النظيف)، مع مراعاة ان يكون رجال الأمن المحيطين بالملعب دون اي نوع من الاسلحة.

واثناء المباراة سيسجل المراقب مشاهداته حول الجماهير وتشجيعها.. والبطاقات والأهداف.. وملاحظات خاصة قد تحدث في الملعب، اضافة الى اداء طاقم التحكيم.

في هذه العجالة.. نقدم حصيلة ما يحصل في مشروع المباراة.. عند وصول الفريق الضيف وطاقم الحكام والمراقب الى بلدنا.. واثناء المباراة وبعدها.. حيث يجب ان يغادر الجميع حسب لوائح الفيفا بعد المباراة بيوم.

نأمل ان نسجل في المباراة المقبلة.. وان نحافظ على الشباك نظيفة.. واذا تحقق ذلك فموعدنا مع منتخب آخر سنواجهه على ارضه وعلى ارضنا.. ونكون قد تعلمنا من اول تجربة رسمية لنا.. هي الاجمل في تاريخ كرتنا الفلسطينية.. وقد طال انتظارها.

مواضيع قد تهمك