كتب عبد الفتاح عرار/ الخليل
بعد النتيجة المرضية التي حققها منتخبنا الاولمبي امام تايلند في التصفيات المؤهلة للندن 2012، يتضح لنا وللجميع اننا نسير في الاتجاه الصحيح وان الحراك الكروي غير المسبوق بدأ ياتي اكله. كنا نتمنى وانا شخصيا كم تمنيت ان نسجل في هذه المباراة وكنا قريبين من ذلك لكن بمزيد من العمل سنصل لمرحلة نتخلص فيها من العقم الهجومي وقد يكون فك هذه العقدة قريب وفي مباراة العودة التاريخية على ارضنا اذ اننا نحتاج لهدفين لضمان خطف البطاقة في هذه المرحلة. ولن يكون ذلك بصعب على فرسان الوطني الاولمبي بعد ارتفاع شعورهم بالمسؤولية ورغبتهم الجامحة في تتويج جهود اتحاد الكرة بنصر مؤزر سيدخلنا التاريخ وسيثبت اننا نسير الى الاسيوية. نعم انها فرصة لن نهدرها لان الجميع ينتظرنا لاثبات احقيتنا في اللعب على ارضنا وهنا لا بد من اكتمال عناصر معادلة النجاح والتي اولها سيكون اتحاد الكرة الذي لن اتكلم عن مدى اهتمامه بالاستعداد للمباراة نظرا للمهنبة التي فرضها ويطبقها فهو سيكمل كافة الاجراءات لهذا العرس الكروي دون ان يكون هناك اية مآخذ مما سيمنحنا افضلية لدى الاتحاد الاسيوي لاستمرار اقامة مبارياتنا البيتية على ارضنا. العنص الاخر وهو الاهم وقد اصبح لنا ثقة عالية به وهو الجماهير الفلسطينية التي سترسم لوحة جديدة ستكون اروع مما سبقها من حيث الحضور والتشجيع لمنتخبنا الفتي وقد انتهينا من مرحلة دعوة الجماهير لمساندة المنتخبات بعد ان اثبتت هي ولائها وكم هي تواقة للاعراس الوطنية وفرسان الوطني هذه المرة بالذات سيرسمون البسمة على شفاه كل فلسطيني وسنحتفل بنصر يستحق الفلسطيني ان يحققه. اضف لعناصر المعادلة قادتنا والمستوى السياسي والوطني الذي هو الاخر انضم للاسرة الكروية بثقل ابتداء من اهتمام سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وقادة العمل السياسي الفلسطيني ليتوحد الجميع تحت راية المنتخب الوطني وما اغلى منها لانها علم بلادي. الكادر الاعلامي جزء من المعادلة ولن يتوانى عن اداء واجبه باقتدار تمشيا مع متطلبات المرحلة التي نعيشها.
اعود من جديد وادعوا جنود الوطني الاولمبي الذين استحقوا الثقة غير متناسي الجهاز الفني الذي يعمل بجد لاذكرهم ان هذه فرصة ذهبية لكل منهم ليسجل التاريخ باسمائهم اول انجاز ناضلنا من اجله كما يناضل السياسي وانتزعنا حقنا عنوة من المحتل، فلا تهدروا الفرصة نحن معكم وعلى ثقة بامكانياتكم وقدرتكم على تحقيق الفوز في هذه المباراة لانكم كنتم هناك في قلب بانكوك خير ممثل لشعب جبار. ان تاهلكم يؤكد للقاصي والداني ولكل المترقبين ان رئيس الاتحاد راهن على من هم اهل للرهان فانتزع القرار وانتم من كرسه بادائكم ونحن من ندعمه بحضورنا ومساندتنا واعلامنا الناضج من سيستثمر هذا الانجاز.
ان فوزنا وتاهلنا في هذه المباراة سيكون حافزا كبيرا لفرسان الوطني لتحقيق انجاز اخر في كاس التحدي وخطف بطاقة المجموعة التي هي الاقرب لنا هذا العام نظرا لكل ما ذكرت قبل حين. وحافز اخر لنواعم وطننا في مشوار التصفيات الاولمبية ولبقية المنتخبات الوطنية التي لها استحقاقات قادمة.
ان التاسع من اذار اصبح يوما تاريخيا قبل ان يأتي، لكنه سيكون يوما مشهودا عندما تكتمل معادلتنا بتنظيم يفوق التوقعات وحضور رسمي متميز واقبال جماهيري سيفاجئ الضيوف وبعد كل هذا نتيجة مرضية تجعل اعراسنا تستمر في ذلك اليوم لليوم الذي يليه لاننا نسير في الاتجاه الصحيح.