شريط الأخبار

الساعدي.. والفدائي

الساعدي.. والفدائي
بال سبورت :  

بقلم: بدر مكي

في الدورة العربية بالعاصمة الاردنية عمان وتحديدا في العام 1999، تقابلنا وليبيا.. تعادلنا بطعم الفوز.. لانها كانت مقدمة لنيل برونزية العرب.. لاول مرة.. كان الساعدي القذافي يترأس وفد بلاده.. اصبناهم في مقتل.. وقد عاثوا فسادا في ستاد القويسمة.. وكظمنا الغيظ.. بعد ان حاولوا الاعتداء علينا.. كان القذافي الصغير قد نصب خيمة.. واي خيمة.. فالولد سر ابيه.. يقيم في فندق فاخر.. وقد بثت الفضائيات بوادر التخريب في الاستاد.. وما بعده من احداث القت بظلالها على الدورة.. وعلى العلاقات العامة...!!

بالنسبة لنا.. كانت تلك الايام جميلة.. كان يقود المنتخب الفدائي.. عزمي نصار.. وتواجد في عمان المئات من ابناء شعبنا.. سواء من ابناء فلسطيننا التاريخية.. سخنين.. ام الفحم.. الناصرة او من ابناء القدس وغزة والخليل وجنين ورفح.. او من الشتات.. كلنا تحلقنا حول الفدائي وحول مدربه الراحل الكبير عزمي نصار "ابو ريمون".. تجسدت في تلك الايام وحدة الجغرافيا الفلسطينية.. بل وكافة الوان الطيف الفلسطيني وتواجد معنا اضافة الى اعضاء اتحاد الكرة برئاسة اللواء احمد العفيفي.. الحاج احمد القدوة.. و د. جمال المحيسن وربيحة ذياب.. وزملائي من الموظفين غسان قبها، مروان وشاحي، علاء حالوب، محمد صبيحات وعدد من الزملاء الاعلاميين الذين واكبوا الحدث من بدايته حتى لحظات التتويج.

وامام الفندق في عمان.. فرحنا وبكينا.. وكان معنا منذ اللحظات الاولى.. ياسر.. انه ابو عمار على الخط الهاتفي.. يسأل عن الاحوال.. مؤكدا انه يتابع ويشاهد مباريات منتخبنا بفرح بالغ.. تألق الفرسان لؤي، صائب، امجد، عزيز، سمير، فادي والخطيب وصفوان وهيثم والكرد واهداف الوطني وحدت شعبنا في اجمل الصور.. حتى الفدائي.. كانت عناصره من كافة ابناء شعبنا.. في كافة اماكن تواجده.. الداخل وداخل الداخل والشتات وشتات الشتات.. ومدربنا من المدينة الحبيبة الناصرة ومديرنا الاداري غسان عبد الغني من ابناء شعبنا في لبنان.

والاسبوع المقبل.. يلتقي الفدائي الصغير.. مع تايلند في اياب التصفيات التمهيدية للاولمبياد.. علينا جميعا ان نقف الى جانبه ونسانده.. سيما انه يلعب على ارضنا.. بالقدس عاصمة العواصم.. وقبل ان تكون كذلك.. فهي عاصمة فلسطين.. تعالوا.. لنهتف لفلسطين وللشهداء وللاسرى.. والى تلك المدينة.. صاحبة الجذور.. التي سيحمل شبل من اشبالنا علم فلسطين.. فوق المآذن والكنائس والاسوار.. وهذا ليس ببعيد.. ولنسعى جميعا نحو الوحدة الوطنية.. رأس مالنا الطهور.

مواضيع قد تهمك