شريط الأخبار

من مبدأ السلامة..!!

من مبدأ السلامة..!!
بال سبورت :  

جمال المغربي/ أمين سر الاتحاد

قد يظن الكثيرون ممن تحاملوا على اتحاد كرة الطاولة الفلسطيني في لحظة من اللحظات أن المبدأ يتجزأ وأن الأخلاق في العمل يمكن أن تتردى لادنى المستويات خوفاً على المنصب أو الكرسي المزين بالتعب والعرق المجاني ، اللهم قد يكون الاحسان الوحيد فيما ذكرت خدمة الشباب والنهوض باللعبة ان امكن.

ولعل الاتحاد قد تراخى بعض الشيء فيما طرحه على الأندية من برنامج يتوافق مع تطلعاته المستقبلية لبناء منتخب وطني قوي، لا يهمه في ذلك ان ساء فهمه من الكثيرين، أو تجمهر ضده اللاعبين، وهو بطرحه انما يصبو الى مكانة يرى أنها ابعد من أهواء ومزاج من يظن أن القطار قد توقف، أو يمكن أن يتوقف، شأنه في ذلك شأن كل المنتخبات في الوطن العربي، الاعتماد على الناشئين في بناء الوطن.

وان غافلت للحظة تلك الامنيات للاعبين للتراجع عما نصبه الاتحاد لنفسه من أهداف، انما في ذلك التعاطف شيئاً من المفهوم للرسالة التي يحملها الاعضاء على كاهلهم، والتي انتخبوا على اساسها، فلا عودة للوراء، ولا تنازل عن المبادىء مهما كان.

ولكي لا يساء تفسير تلك العبارات فاننا قدمنا الرؤيا الامثل لتصنيف اللاعبين حسب حاجة المنتخبات اليها، فبطولات الاتحاد قد تناولت الشبل، والصغير، والكبير، وحتى ممن تقدم به السن، لكي لا يعتب علينا أحد ويظن أننا يمكن أن ندمج هذا بذاك تلبية لرغبات قد تكلمنا عنها باسهاب.

وفيما يظن البعض أن هذا الاتحاد لديه من الميزانية الكافية حتى يقدم طروحات تتعدى الاحلام، فاننا "عالمكشوف" صفر اليدين، وما زلنا ننتظر كغيرنا "احسان" الاولمبية التي وعدت بتقديمها منذ انتخاباتنا قبل أعوام، وما زلنا ناطرين..

ومن ناحية أخرى، أكدنا سابقاً وتحملنا فوق طاقاتنا كل تلك الهجمات التي صاحبت سفر الاندية الابطال الى بيروت، عملنا المستحيل، اتصلنا، تابعنا، خسرنا الكثير من الوقت للوصول الى نتيجة تلبي تلك المطالب، لكن البعض غض الطرف عنا، وتحمل على مسؤوليته السفر دون وعود، ودون التزام منا بتأمين التأشيرات، وعندما تعثرت محاولاتهم عادوا ليبدأوا الحملة ضدنا ، فتقبلنا النقد بروح رياضية، وما زلنا في طريق التضحيات ماضون.

وفي هذا كله، فان المشهد لمن يريد أن يعبث بالاوراق ويحرفها لصالحه واضحة للجميع، فلا "أنا" ولا غيري قادرين على منح التأشيرات..

وفي نهاية المطاف لنكن واضحين صريحين، هذا الاتحاد نشأ من رحم الاندية، سياسته وما يبرمجه هو في الصالح العام، وقد يظن البعض أننا في نزاع معهم على التسميات، لكننا لسنا في طور المنافسة مع أحد او نكون ضد أحد، ولا يهمنا في هذا كله غير المصلحة.. وان كان يسعى البعض ممن يترنح على الحبلين أن يسقط هذا الاتحاد تحت الضغوط، فهو واهم بالتأكيد، لا لشيء انما عزائنا الوحيد أن نجد من هو مستعد لتقديم التضحيات والخدمة بالمجان، فان كان من هو مقتدر وقادر على ذلك.. فاهلاً وسهلاً ومرحى للتغيير ..!

مواضيع قد تهمك