شريط الأخبار

كوكبة الأعلاميين الرياضيين العرب... أضاءوا سماء فلسطين

كوكبة الأعلاميين الرياضيين العرب... أضاءوا سماء فلسطين
بال سبورت :  

كتب احمد البخاري/ القدس

اربعة ايام مضيئة قضاها نخبة من الاعلاميين الرياضيين العرب والأفارقة في ربوع الاراضي الفلسطينية، متنقلين ما بين رام الله ونابلس وخليل الرحمن ومنهم من أستطاع أداء صلاة الجمعة في باحات المسجد الأقصى المبارك مخترقا الحواجز الأسرائيلية اللعينة وهو الصديق محمد المالكي القطري الجنسية الفلسطيني الهوى...

بأمتياز وجدارة أستطاع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تنظيم ملتقى الإعلاميين الرياضيين العرب الأول في فلسطين بالفترة من 8 – 12 الجاري، وبجهود اللواء جبريل الرجوب وعلاقاته استطاع زملاءنا العرب والافارقة من الاردن والامارات والمغرب واليمن ومن مصر الثائرة والمنتفضة جاءتنا الزميلة ميرفت ورشانة رغم أشتداد وطأة الانتفاضة الشبابية في وجه الفرعون حسني مبارك، ومن موريتانيا العربية جاءتنا الزميلة ميمونة بنت محمد، في الزي الموريتناني التقليدي المحبب لقلوبنا.

أذا استطاع زملاء القلم والمذياع الرياضي من الحضور لفلسطين عبرا متنفسها ورئتها الثانية الاردن الحبيب والقريب والذي حشد وفدا أعلاميا يليق بفلسطين وتضخيات ابناءها فكان هناك "الختيار" محمد جميل عبد القادر، وكان ايضا محمد قدري ولطفي الزعبي ومفيد حسونة والصديق الناشط والنابه امجد المجالي، جميعهم جاءوا بعيدا عن "تخاريف" بعض المدعين الذين اعتبروا ان مثل هذه الزيارات تأتي من باب التطبيع مع المحتل، وأصحاب هذه النظرية "الخرقاء" ممن يجلسون في فنادق الخمس نجوم ، فاجأهم هذا الحضور العربي والأفريقي من 13 دولة شقيقة وصديقة تقدر تضحيات ابناء الشعب الفلسطيني على طريق الحرية، وفاجأهم ايضا حسن التنظيم والاخراج لهذا الملتقى، وأجزم انه أحرجهم نجاح الملتقى ايضا.

ومن فلسطين حمل زملائنا العرب كل إلى بلده مهام كبيرة تجاه مساندة القطاع الرياضي الفلسطيني، ومن ضمنه الإعلام الرياضي، خاصة بعد أن عاشوا التجربة اليومية على أرض الواقع، والمعاناة اليومية للفلسطينيين في التنقل وتذوقوا طعم الحواجز الآسرائيلية المنتشرة في كل مكان، وإغلاق الطرق، والجدار العنصري الفاصل الذي قطع أوصال الأرض الفلسطينية المباركة، وعيهم الان نقل هذه الصورة للعالم".

وهنا من عروس المدائن وزينتها من القدس العاصمة الآبية والأبدية للدولة الفلسطينية التي دفع من اجلها الالاف أرواحهم رخيصة، ومن أجلها أيضا سقط الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأمير القدس القائد فيصل الحسيني، حفاظا على عروبتها، داعيا الزملاء الرياضيين والأعلاميين العرب والمسلمين والأصدقاء الزيارة الدائمة والمتكررة لهذه المدينة وهذا الوطن الآسير، من باب زيارة السجين لا التطبيع مع السجان.

وقبل الختام تابعت أعمال الملتقى من عمان خلال وجودي هناك، واستمعت تعليقات وتحليلات صديقي امجد المجالي حول نجاح الملتقى وتفوق فلسطين على دول نفطية وغنية من حيث الترتيب والنظام، وأيضا من حيث الحشد الهائل لأنطلاق الدوري النسوي الذي أفتتح بلقاء آنسات رام الله مع آنسات بيت لحم، والذي توج بنجاح التلحميات " بنات هني ثلجية".

وما آلمني ايضا غياب دور أعضاء رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين الذين لم نر لهم دور ملموس أو بارز في هذا الملتقى، وأسأل أين انتم بعد اشهر عديدة من صعودكم مجلس أدارة الرابطة، ولماذا كنتم غائبين عن هذا المحفل العربي والدولي الكبير والهام، حتى لم نر شعار الرابطة موجودا لا في الملتقى ولا في مطبوعاته، "أليس الغائب يغيب".....

مواضيع قد تهمك