شريط الأخبار

الزعبي: أبهرني الحضور العربي الكبير للملتقى الأعلامي

الزعبي: أبهرني الحضور العربي الكبير للملتقى الأعلامي
بال سبورت :  

رام الله- محمد الرنتيسي/ جدد الإعلامي الرياضي في قناة العربية، لطفي الزعبي، اعتزازه بزيارته الثانية إلى فلسطين، وأعرب عن سعادته لوجوده إلى جانب زملائه الإعلاميين الفلسطينيين والعرب، في بقعة عزيزة وغالية علينا، مؤكدا أن رياضيي فلسطين ومن ضمنهم الإعلاميون الرياضيون، اثبتوا للعالم بأنهم شعب يتطلع للعيش بسلام وأمان على أرضه، وأنهم وأسرهم يستحقون الحياة الكريمة.
وقال الزعبي" إنه لم يتردد لدى دعوته لزيارة فلسطين والمشاركة في الملتقى الإعلامي الرياضي الأول فيها، موكداً: "رغم الظروف الصعبة، إلا أننا وصلنا لفلسطين مرة أخرى، محاولين تمكين الأهل هنا في أرضهم، ومساندتهم بكل السبل في مواجهة الاحتلال، ورفع الظلم والمعاناة عنهم"، منتقدا في ذات الوقت الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في مختلف المناطق الفلسطينية، مضيفا: "إن تأتي إلى فلسطين ولا تتمكن من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فهذه كارثة بحد ذاتها."

المتابعة عن بعد لا تكفي
وردا على سؤال، حول مدى وكيفية استفادة الرياضية الفلسطينية بشكل عام، والإعلام الرياضي الفلسطيني بشكل خاص، من عقد الملتقى الإعلامي الرياضي على أرض فلسطين، في ظل تواجد إعلاميين يمثلون (10) دول عربية، أوضح الزعبي، أن الإعلاميين العرب، وفي سعيهم لتكوين الانطباع عن الرياضة الفلسطينية، غالبا ما يتابعونها من خلال الخبر المكتوب في الصحف، أو التقرير التلفزيوني، وهذا وحده لا يكفي، فكانت هذه المبادرة من اللواء جبريل الرجوب، والزميل الأستاذ محمد جميل عبد القادر، والتي أتاحت الفرصة للجميع لتكوين العلاقات، وتبادل الخبرات والأفكار والمعلومات، وهذا سينعكس بالإيجاب على الأسرة الرياضية في فلسطين بشكل عام، مؤكدا: "لسنا نحن الحدث، نحن نصنع الحدث وننقل الصورة، لكن الأهم هو الاطلاع عن قرب على واقع الرياضة الفلسطينية واحتياجاتها، وتذليل العقبات أمام الإعلاميين الفلسطينيين، ليواصلوا مسيرتهم، والانطلاق نحو آفاق عربية وعالمية رحبة".

على الأجندة العربية
وحول الخطوات التي سيشرع الزملاء من الإعلاميين العرب في تنفيذها، عقب عودتهم، كل إلى بلده، أشار الزعبي إلى أن مهمة الوفد الإعلامي العربي ستبدأ بعد انتهاء الملتقى، وسيكون على أجندتنا مهام كبيرة تجاه مساندة القطاع الرياضي الفلسطيني، ومن ضمنه الإعلامي، وخاصة بعد أن عشنا على أرض الواقع، المعاناة اليومية للسكان الفلسطينيين في التنقل من مدينة إلى أخرى، نتيجة الحواجز العسكرية المنتشرة في كل مكان، وإغلاق الطرق، وإقامة الجدار الفاصل، وحرمان المواطن الفلسطيني من أبسط الحقوق، وانعكاسات ذلك على نمو وتطور الرياضة الفلسطينية، وأضاف: "زرنا مخيم الأمعري للاجئين، ولمسنا المعيشة الصعبة والظروف القاسية والمعاناة الكبيرة لأهلنا، وسنعمل على نقل هذه الصورة للعالم".

نجوم فلسطينية كبيرة
وفيما يتعلق بمتابعة الرياضة الفلسطينية عربيا، لفت الزعبي إلى أن هذه المتابعة لا زالت تقتصر لغاية الآن على الأحداث الرياضية المهمة، حال حدوثها على أرض فلسطين، إضافة إلى التركيز على المنتخبات الفلسطينية بكرة القدم، بشتى تشكيلاتها، سواء الوطني أو الأولمبي أو الشباب أو النسوي، وغير ذلك، مشيرا إلى أن هناك أسماء فلسطينية كبيرة في الملاعب العربية، أمثال فادي لافي، وماجد أبو سيدو، وكشكش والعتال والبهداري، ورمزي صالح، وغيرهم الكثير، وهذا ما يؤكد أن اللاعب الفلسطيني بإمكانه أن يبدع، ويسطع نجمه بقوة، فيما لو توفرت له الإمكانيات والظروف المناسبة، معربا عن ارتياحه لحالة الحراك الرياضي الحالي في فلسطين، الذي سيسهم في تقدمها وتطورها.

الإعلام الرياضي الفلسطيني
وعن رأيه بالمستوى الذي وصل إليه الإعلام الرياضي الفلسطيني، قال الزعبي: "انبهرت بهذا الحضور الكبير للإعلاميين الفلسطينيين، وهذا الكم من الشباب، الذين حرصوا على التواجد في الملتقى وجاءوا من شتى المناطق الفلسطينية، وأعجبني اهتمامهم وحرصهم على أدق التفاصيل".
كما أثنى الزعبي على التغطية الإعلامية في الصحافة الفلسطينية المكتوبة، التي بدت على مستوى الحدث، مبديا استغرابه لهذا الاهتمام الواسع بالصحافة الرياضية، في ظل ما يعيشه الفلسطينيون من أوضاع غير مستقرة، وأضاف: "لعل أبرز ما لفت انتباهي وأذهلني، هذا الكم الهائل من المحطات الإذاعية المحلية المنتشرة في كافة المدن الفلسطينية وخاصة في رام الله والخليل، واهتمامها الكبير بالرياضة، من خلال النشرات الرياضية والبرامج المتخصصة، والمتابعة الحثيثة لمختلف الأحداث الرياضية محليا وعربيا وعالميا".

مواضيع قد تهمك