شريط الأخبار

عليان وابو غرقود.. جلادي دوري المحترفين

عليان وابو غرقود.. جلادي دوري المحترفين
بال سبورت :  

غزة- محمد العمصي/ حوار صاخب يشهده دوري القدس للمحترفين بين لاعبين مهاجمين قويين يتصدران لائحة الترتيب العام للهدافين بعد انتهاء الجولة الـ 13، أحدهما نال لقب القناص والإشارة هنا تذهب إلى اللاعب مراد عليان، والآخر نال لقب صاحب الرأس الذهبية واللاعب الزئبقي البارع وهو اياد أبو غرقود، وكلاهما يرسمان لوحه فنية ولا أجمل في ثنايا وإبداعات أول دوري للمحترفين.
مراد عليان نجم هلال القدس يتصدر قائمة الهدافين برصيد 13 هدفاً، نضوجه الكروي وصل إلى مراحل متقدمه بعد بلوغه العام 33، سجل أربعة أهداف بالرأس من أصل 13 هدفاً، عاش لحظات قوية مع "السوبر هاترك" فسجل في الدوري أربعة أهداف في شباك هلال أريحا، وفى الكأس مثلهما في مرمى مركز طولكرم.
إياد أبو غرقود نجم الامعرى يأتي في المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 11 هدفاً، يبلغ من العمر 22 عاماً، يبدأ مشوار خطواته المهمة في حياته كلاعب، قدم موسماً هو الأفضل مع الامعرى، سجل في اغلب لقاءات الدوري إلى أن وصل إلى الهاترك في شباك بلاطة.
ولأنهما الأفضل بحيث بات كل فريق في الدوري يتمنى أن يظفر بخدمات احدهما، فان أيام الملاعب ترصد الفوارق الايجابية والمميزات التي تكتنف كل واحد منهما مع اقتراب شدة المنافسة على صراع الهدافين وتضاؤل الفارق بينهما إلى هدفين، حيث تشمل عملية الرصد ابرز مكامن القوة والضعف لدى كل منهما.

الفوارق وقدرات الصدارة
يمتلك مراد عليان عدة عوامل ايجابية جعلته يعيش مرحلة التألق لعل من أهمها القوة الجسمانية في بنيته، على عكس اللاعب إياد أبو غرقود، وهو ما يساعده في استغلال الناحية البدنية لاستخلاص الكرة وامتلاك مقومات المناورة الهجومية في الوصول إلى مرمى الخصم.
كما يحظى مراد عليان بقوة أكبر من المهاجم إياد أبو غرقود من حيث سرعة تسديد الكرة داخل منطقة الجزاء، وتعتبر ضربته للكرة أقوى بكثير من قدم أبو غرقود، إضافة إلى انه يزخر بتجربة أكبر مما هو عليه اللاعب إياد أبو غرقود نظراً لفارق السن والخبرة والتجربة خاصة في دوري الداخل وقيادته لهلال القدس في موسمين متتاليين من الدوري.
ويتميز القناص مراد عليان بقراءة جيدة لمسار الكرة من الناحية الهجومية، ويمتلك توقعات صائبة للتمركز وانتظار الكرة وكيفية التعامل معها.
إياد أبو غرقود صاحب أقوى رأس ذهبيه في الدوري، يسجل من أي مكان حتى لو من ثقب إبرة، قلب هجومي مثالي، شكل بضربات رأسه وهز الشباك لوحة فنية ذات قيمة غالية بعد أن سجل سبعة أهداف من أصل 11 هدفاً برأسه، ويعتبر أفضل من عليان بالتهديف بوساطة الرأس.
ويمتلك إياد أبو غرقود ميزة واضحة من خلال سرعته البدنية والتحرك في المنطقة الخطرة واستغلال الفرص وكرات العمق، وتساعده في ذلك سرعة انطلاقاته نظراً للياقته البدنية العالية من جهة وصغر سنه وقدرته على تقديم سرعة أفضل.
ولان القوة الهجومية لأي فريق تحتاج إلى عناصر مساندة في الفريق فان هذه الخاصية تكاد تجمع بين الامعرى وهلال القدس في الدوري حيث يمتلك كل منهما عناصر مساندة سواء في الشق الهجومي أو في وسط الميدان من خلال إيصال الكرات الطولية والعرضية إلى اللاعبين لشق طريقهما بسهولة نحو المرمى.
التركيز الكبير عامل مهم في الاتجاه نحو الظفر بلقب الهداف، خاصة وان عملية طرد اللاعب مراد عليان في الأسبوع الثالث عشر ربما تؤثر على الترتيب مع تضاؤل عدد الأهداف بين اللاعبين، ليس هذا فحسب، بل إن التركيز العالي سيكون عامل الحسم في ذلك خاصة وان مرحلة الإياب ستكون صعبة جداً على اللاعبين بكثير مما كانت عليه مرحلة الذهاب لفارق بسيط وهو أن عنصر المفاجأة لن يكون حاضراً بعد أن تعلمت كافة الفرق الدرس وأصبحت بحاجة إلى فرض رقابة صارمة على مراد عليان في الهلال وإياد أبو غرقود في الامعرى للحد من قدراتهم التهديفية وتضييق المسافات والحركة عليهما لتفادى نزيف النقاط.

صندوقه يسجل للأمعرى بعد الهلال
تعتبر تجربة الهداف مؤمن صندوقة غنية وكبيرة، خاصة وانه اللاعب الوحيد الذي سجل لفريقين انتمى إليهما في دوري المحترفين وهما الامعرى وهلال أريحا، حيث سجل للامعرى أول أهدافه بعد انتقاله من هلال أريحا بعد انتهاء مرحلة الذهاب وتسجيله لأربعة أهداف لهلال الأغوار.
يقول صندوقة: هو عالم الاحتراف، وأنا سعيد جداً بعودتي إلى نادي الامعري، فهو ناد كبير ويضم في كتيبته أفضل النجوم ويتمنى أن يرتدي قميصه كل لاعبي الدوري.
وعن هدفه يقول: سعادتي لا توصف لأنني لامست التوفيق مع الامعرى، سجلت هدفاً حاسماً وأتطلع إلى غلة وافرة من الأهداف مع الفريق للوصول به إلى منصات التتويج بعد اشتداد المنافسة مع المتصدر هلال القدس.
وأضاف: لم أكن خائفاً في المنافسة في الفريق خاصة مع امتلاكه أفضل العناصر، وأرى أن وجود النجوم يعطى دوماً حافزاً للوافد الجديد لتقديم أفضل ما لديه لكسب وجوده في التشكيل الأساسي، واعتقد أن الفريق يعيش حالة تجانس واضحة وأتمنى أن أكون وجه الخير والسعد على الامعري للانقضاض على القمة والظفر بلقب الدوري.
وفى معرض رده على سؤال حول مدى رغبته بالتسجيل في مرمى شباك فريقه القديم هلال أريحا بعد أن كان يتمنى أن يسجل له، أجاب صندوقة بالقول: أنا لاعب انتمي لفريقي وعندما انتقلت إلى الامعري فان مهمتي هي حماية عرينه وتسجيل الأهداف والدفاع عن ألوانه، لذا فان طموحي لن يتوقف عن تسجيل الأهداف، وأتمنى أن أسجل في جميع شباك فرق الدوري وهو أمر يسعدني.
وتوجه صندوقة بالشكر الجزيل إلى جماهير الامعرى التي استقبلته فيما تمنى كل الخير لفريقه القديم هلال أريحا في مشوار مرحلة الإياب.

مواضيع قد تهمك