بقلم – منتصر العناني/ طولكرم

ميس شلش إسم إرتبط َ بصوت دخلَ في قلب كل فلسطيني بداية مشوارها وخاصة (صباح الخير ) التي نادت من خلالها وحاكت ودغدغت مشاعر الفلسطينين في ارجاء العالم في الوطن في الشتات وكل من سمعها لتخترق الآذان , واليوم صوتها تمكن وكبرَ في فلسطين عندما كانت حاضرة ميس شلش تلك الطفلة الوادعة والتي تحمل في أهاتها ألالام الوطن ووطنيته الغائبة , تلك الملتزمة إنشودياً , قلبت الطاولة ورفعت بوصلتها وأقنعت الجهات الأربعة التي إتجهت نحو التصفيق بأيادي فلسطينية إعتلت السماء والتفاعل لتهز أركان ووجدان الحضور الذين إلتموا من كل صوب وحدب ,

إشتعلت المدرجات في طولكرم في مسايا السرايا بحضور كبير ملكتها عنفوان الإلقاء المدوي التي إنتفضت كلماتها وصرخت بصوتٍ عال لا للإحتلال صوتنا عالٍ لا نقبل الخنوع ولا التأويل لقضيتنا ,

ألهبت مشاعر الحضور برموز كلماتها العميقة والتي تهز الوجدان صراخاً نحو أمل الفلسطينين تدرجت خلالها وبكلماتها وأحرفها شلش الحياة الفلسطينية وأوجه الإحتلال من أناشيد كتبت بأحرفها رسالة المحب والعاشق لوطنه كإرتباط الإبن بإمه , والنجوم بالسماء والبحر بالأرض ,

شلش أشلشت بصوتها الرنان الخالد فينا قوافي الشعر وحركت الخواطر وهزت الكلمات لتتحرك من مضاجعها لتقول نحن واقفون هنا , لن نتزحزح لن نتحرك بالبندقية وبغصن الزيتون بكوفية الختيار الشهيد البطل الرمز ياسر عرفات رحمه الله وبالوحدة الوطنية لن نتحرك صامدون هنا حتى يتحقق الحلم الأكبر ,

يبقى صوتك يا ميس في أذهاننا وقلوبنا راسخ لا ينتهي , حملت عنوان كبير أن بالكلمات التي نطقت بها تعلقت فينا ورافقتنا ورسخت لن تغادرنا ,

شلش ميس بإنتظار رحلتك القادمة إلى فلسطين في (صباح الخير ) جديدة تسكن أحرفها في ندى نعشق ونحب مع إطلالة كل فجرٍ جديد بإنتظار صوتك .............................

monanani@hotmail.com

anani.montaser@gmail.com