شريط الأخبار

لقاءات الرجوب في لوزان جهد يصب في المنظومة الوطنية

لقاءات الرجوب في لوزان جهد يصب في المنظومة الوطنية
بال سبورت :  

كتب سامي مكاوي/ القدس

الاجتماعات الدولية والقارية والعربية التي يحضرها اللواء جبريل الرجوب بصفته رئيسا للجنة الاولمبية الوطنية الفلسطينية ورئيسا لاتحاد كرة القدم كثيرة ومتعددة العناوين والأهداف ...

ومضمون هذه الاجتماعات في الغالب رياضي يهدف إلى أحداث طفرة في نوعية الممارسة التنافسية الرياضية جريا نحو تطوير الرياضة الفلسطينية لتكون في حصيلتها رسالة وطنية تحمل شعلة الشباب الفلسطينية الذي يناضل على أرضة ووطنه لنيل حقوقه العادلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

من اجل فك الحصار

ومنذ أن انطلق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في أيار ( مايو )عام 2008 ورئيسه اللواء الرجوب لا يألوا جهدا في أحداث تغيير حقيقي في برنامجه ونشاطه الذي بدأ من المربع الأول ...فكانت الاتصالات العربية والقارية والدولية المكثفة تجرى هنا وهناك من اجل فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع الشباب الرياضي ولدفع عجلة التطوير الرياضي إلى الأمام رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال امام الرياضة الفلسطينية ،و رغم كل ذلك تشكلت المنتخبات الوطنية لأول مرة في تاريخ فلسطين الرياضي ، ولأول مرة يحتضن اتحاد كرة القدم اللاعبين الفلسطينيين الموهوبين ويدفع بهم إلى صفوف الاحتراف الكروي الخارجي حيث احتضنتهم بدفء وأصالة أنديتنا الأردنية العريقة ، ولم تقف العجلة عن الدوران للأمام ، بل تعدت القفزات الرياضية لتصل الى دوريات وبطولات اكتمل نسجها ونجحت في الإعلان عن البطولة والأبطال خلال السنوات الثلاث الماضية .

عنوان للانفتاح الرياضي

وابرز ما شهدته الساحة الرياضية الفلسطينية الدوري النسوي ودوري المحترفين بكرة القدم ، هاتان البطولتان قد شكلتا عنوان الانطلاقة نحو الانفتاح على الساحات العربية والدولية بروح نضالية وطنية لا تهدأ ولا تنام ... كذلك فإن العمل بالميدان الرياضي منذ انطلاق الاتحاد كان يحمل شعار التآخي والتآزر طريقا لتطوير الرياضة في رئتي الوطن بعيدا عن التجاذبات السياسية والجغرافية والجهوية والذاتية التي ما انفك اللواء الرجوب ينادي بها، لهذا كانت انطلاقة كرة القدم في المحافظات الجنوبية للوطن عنوانا دائما لشمولية الأهداف الرياضية التي يسعى الاتحاد اليها .

مشاهد وطنية

وبالعودة إلى الجهود التي يبذلها اللواء جبريل الرجوب لتثبيت دعائم الرياضة الفلسطينية على الخارطة الدولية نضع أمامكم المضامين والمشاهد الوطنية الآتية التي لم يطرقها احد من قبله ليس من باب الدعاية والترويج بل من باب الحقائق التي يحاول البعض التغاضي عنها لاهداف ذاتية :

دوري الراحل محمود دوريش ، دوري سميحة خليل ، دوري الراحل احمد الشقيري ، دوري الشهيد أبو علي مصطفى ، دوري الراحل ناصيف الحصري ، دوري الكرامة ، دوري الشهيد ناصر حسنين ،دوري الشهيد عمر القاسم , دوري القدس , كأس فلسطين للمحترفين ....، اليوم الوطني للرياضة الفلسطينية , اعتبار اللاعب الفلسطيني لاعبا محليا في الاتحادات الرياضية العربية , القدس عاصمة للرياضة العربية .

لمس المعاناة

هذه الدوريات وتلك البطولات والشعارات وتلك الاستشعارات عن قرب وعن بعد وزيارات بلاتر وبلاتيني وروغ والرميثي والشيخ احمد الفهد ونوال المتوكل وهشام القروج ورئيس الاتحاد الدولي للشطرنج وبن همام والسركال وغيرهم انما هي محاولات لجذب اهتمام الاشقاء والاصدقاء لوطننا المحتل للمس معاناة شعبنا وشبابنا الرياضي, وهل مثل هذه المحاولات الصادقة درب من دروب التطبيع ام دروس في الانتماء لهذا الوطن المحتل ونوافذ اعلامية يطل فيها شعبنا العربي من المحيط للخليج على الواقع الاحتلالي الأليم؟.

إن سلسلة الدورات المتلاحقة التدريبية المتلاحقة التي عقدت داخل الوطن وخارجه لإيجاد كوادر رياضية فلسطينية قادرة على إدارة البرنامج الرياضي المتكامل وفق نظرة عصرية هي جزء من إعداد جيل لتولي مهام الرسالة الرياضية ضمن منظومة عمل وطني ، كذلك فإن الطموح يدفع رئيس الاتحاد إلى جذب المساعدات الدولية لانجاز مشاريع البنية التحتية الرياضية بحيث يبنى إستاد لكرة قدم في كل محافظة مع إنشاء العديد من ملاعب كرة القدم والصالات الرياضية وهل في هذا التوجه النضالي تطبيع مع سلطات الاحتلال ؟!

واستغرب , كما يستغرب الكثيرون ممن شاهدوا ولمسوا الواقع , كيف يمكن للذين يعيشون على هامش الرياضة وفي واقع هلامي إن يقولوا عن كل ذلك تطبيع ؟ّ!

معركة لانتزاع الحق

إن انتزاع حق من حقوق الشباب الرياضي الفلسطيني هو بمثابة جزء من المعركة الكبيرة التي يقودها الرجوب والأسرة الرياضية الفلسطينية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر المرجعيات الرياضية الدولية الممثلة باللجنة الاولمبية الدولية واتحاد كرة القدم الدولي والاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم .... وهذا الحق تعترف به الشرعية الرياضية الدولية ويتمحور حول : حركة اللاعبين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها ذهابا وإيابا ، وحركة أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الفلسطينية في الضفة والقطاع ذهابا وإيابا وحركة الفرق والمنتخبات والخبراء والمدربين والمحاضرين الدوليين القادمين إلى فلسطين من الخارج وهي كذلك اتصال دائم مع المرجعيات الدولية الرياضية التي تنتسب اليها الرياضة الفلسطينية لتسهيل مرور التجهيزات والمعدات والمساعدات الرياضية العينية المقدمة من منظمات رياضية دولية كمساعدات للشباب الفلسطيني .....

فهل التوجه للجنة الاولمبية الدولية كحاضنة شرعية له أهمية وفائدة للرياضة في فلسطين ام هو تطبيع وتسليم الذقون للاحتلال الإسرائيلي كما يدعي الذين يجلسون في الظلام ؟

توجهات صادقة

وظهر جليا ان الشكل النضالي الذي عكسته لقاءات لوزان الخميس الماضي يعكس المفردات والتوجهات الآتية ويؤكد على صدق النوايا والجهود الخارقة للواء جبريل الرجوب بصفته قائدا للمسيرة الرياضية والمسئول المباشر عن الرياضة الفلسطينية: -

1 . وعدت الاولمبية الدولية بتقديم المساعدات الإدارية والفنية والمالية للرياضة الفلسطينية وتوفير آليات للمشاركة الفلسطينية في الألعاب الاولمبية في لندن عام 2012 ، وإرسال خبراء دوليين لدراسة احتياجات الرياضة الفلسطينية .

2 . استنهاض الرياضة الفلسطينية بكافة أشكالها عن طريق حث اللجان الوطنية الاولمبية في مختلف دول العالم على تقديم الدعم المالي والفني للجنة الاولمبية الفلسطينية .

3 .تحديد آلية للمتابعة اليومية تقوم بها الاولمبية الدولية والخاصة بمدى تقدم الإجراءات الإسرائيلية ميدانيا .

4 . حشد الرأي العام ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضة الفلسطينية .

السعي لتحقيق العدالة

إن الخطوات الدبلوماسية التي تخطوها المرجعيات الرياضية الدولية لكسر الحصار على الرياضة الفلسطينية وإيقاف الإجراءات الظالمة بحق حرية حركة الرياضيين الفلسطينيين والتصدي الدائم لعملية تطوير الرياضة الفلسطينية يجب أن تنبع من :

- عدالة المطالب الفلسطينية المشروعة والتي تدعمها الأنظمة والمواثيق الرياضية الدولية .

- المساعدة العملية للرياضة الفلسطينية وتواجد للخبراء الدوليين في الأراضي الفلسطينية لمراقبة آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لوزان سعيا لتحقيق العدالة دون تأجيل .

الحقائق على الارض

أما ما يثار من لغط حول لقاء لوزان والاشاعة بانه تطبيع مع إسرائيل انما هو فقاعات في الهواء لا تلبث وان تختفي امام الحقائق على الارض ، وتبقى قرارات الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الوطنية ولاتحاد كرة القدم الفلسطيني التزاما ثابتا مفاده ان الرياضة الفلسطينية لن تكون الا ضمن ارض وسماء الوطن وخارج دائرة التطبيع ما دام هناك احتلال وما دامت هناك معاناة للانسان الفلسطيني هكذا قالها اللواء جبريل الرجوب وأكدها مرارا .

مواضيع قد تهمك