شريط الأخبار

الأردن الشقيق .. في الموعد

الأردن الشقيق .. في الموعد
بال سبورت :  

كتب فهد محمد

أيام جميلة ومزدهرة تعيشها الرياضة الأردنية ممثلة بفوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس دولة الفيفا عن قارة أسيا ، بعد منافسة جادة مع الكوري الجنوبي الدكتور تشونغ مونغ جون ، لينال الأمير علي ثقة أعضاء اتحادات القارة الأكبر ، وبـ25 صوتاً مقابل 20 صوتاً لمنافسه الكوري الجنوبي ، وبذلك ضمان عضوية في اللجنة التنفيذية لاتحاد الدولي لكرة القدم ، الذي يعتبر انجاز تاريخي وهام للكرة العربية والأردنية ...

ولعل صعود منتخب النشامى الأردني لدور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأسيوية المقامة حالياً في دولة قطر الشقيقة دون خسارة يعد من ابرز انجازات الكرة الأردنية في السنوات الخمسة الأخيرة ، ليثبت منتخب النشامى أنهم قادرين على الوصول لمراحل متقدمة من البطولة وتشريف الكرة الأردنية والعربية بعد الأداء القوي الثابت الذي قدمه المنتخب الأردني، وهذا يؤكد ما لايدع مجالا للشك ان الكرة في البلد الأقرب لفلسطين والتي دخلت عالم الاحتراف مؤخراً قادرة على تغيير معالم وملامح الكرة الأسيوية وخلق التوازن مع منتخبات سيطرت لسنين وعقود طويلة على الكرة في القارة الصفراء سواء بإحراز اللقب الأغلى أو التأهل لبطولات كأس العالم ...

وخاصة أنها استطاعت التأهل من مجموعة كانت ترشيحات منتخب النشامى فيها ضئيلة ومهمشة بوجود عمالقة الكرة الأسيوية ، كالأخضر السعودي الذي فاز عليه بهدف وأطاح به خارج البطولة ، والساموري الياباني المرشح فوق العادة لحمل اللقب ، وأفضل منتخبات القارة الاسيوية الذي تعادل مع أبناء المملكة بشق الأنفس في الوقت بدل الضائع ، والفوز على المنتخب السوري في مباراة قوية وديربي شامي جميل ، اثبتت فيه الكرة الشامية انها بخير وتستطيع قلب الطاولة على منتخبات عالمية ولها وزنها في القارة الاسيوية ...

وهنا لابد من حقيقة يجب معرفتها فالإستراتيجية المعمول بها والمتبعة من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم بقيادة الأمير على بن الحسين جديرة بالاحترام والاهتمام ، لأنها قدمت نموذجاً قوياً وبناءاً من خلال استقدام خبرات كروية على مستوى عالمي من دول الجوار كالمدرب القدير المصري محمود الجوهري صاحب الخبرة الكبيرة في عالم التدريب والذي شغل منصب المستشار الكروي لسمو الأمير على بن الحسين ، والاستعانة بخدمات المدرب العراقي الشهير عدنان حمد ، وإقامة دوري محترفين جيد افرز لاعبين على مستوى عالي استطاعوا إحداث الطفرة الكروية في المملكة الهاشمية ...

فالجماهير الفلسطينية بكل تأكيد لديها العاطفة التاريخية والجغرافية والديمغرافية اتجاه البلد الشقيق والحبيب الأردن ، المساند والمساعد الأول للشعب والكرة الفلسطينية عبر سنين وعقود طويلة ، فيحذوها الأمل والأماني بمشاهدة أبناء الأردن ينتصرون ويتوجون بأغلى الألقاب القارية ، لان انتصار لأردن هو انتصار لفلسطين والعكس بالتمام صحيح .

مواضيع قد تهمك