شريط الأخبار

الخليجيون كشّفوا عوراتهم الكروية

الخليجيون كشّفوا عوراتهم الكروية
بال سبورت :  

كتب عبد الرحيم أبو حديد/ الخليل

تعتبر بطولة الخليج العربي بطولة كبيرة في نظر الدول المشاركة بها ، رغم أنها بطولة لا يأبه بها أحد بمكانتها خارج دول الخليج رغم ان الشعب الخليجي يعتبر الفوز بها قمة الانتصارات وفي بطولة خليجي 20 والتي سبقت كاس آسيا بقليل لعبت المنتخبات العربية بخطط واضحة ومفضوحة أمام المدراء الفنيين والذين تربصوا للدول الخليجية تربص النسر لفريسته .

وهذا ما أثبتته مباريات دول الخليج العربي في بطولة أمم آسيا ففي الجولة الأولى خسرت قطر والكويت وتلتهم البحرين ومن ثم السعودية وبعدها العراق أما الإمارات فخرجت بنقطة واحدة .

وهذا دليل واضح ان بطولة الخليج لم تأتي إلا بالمصائب لمن شارك بها وباتوا جميعهم مهددين بالخروج من بطولة آسيا ، ليؤكد إخواننا الخليجيين أنهم يمتلكون كل شيء إلا التخطيط .

فهل خسارة المنتخب السعودي أمام سوريا سبب كافي من اجل إقالة بيسيرو؟ والذي قضى فترة طويلة مع المنتخب ، كان متجانس مع جميع أعضائه ليعود الفلم الأبيض والأسود هذه المرة ملونا حيث تولى ناصر الجوهر رجل الطوارئ الأول في الكرة السعودية المهمة ولكن إسعافاته الأولية لم تنجح في إنقاذ المنتخب السعودي وخسر أمام الأردن .

أما بخصوص بطل خليجي 20 والذي ظلمه الحكم الاسترالي في مباراته أمام الصين لم يفلح حتى في التعادل أمام المنتخب الاوزبكي ولكن الكويتيين راضين عن مدربهم لأنه حقق لهم كاس الخليج ليغفر إخفاقات آسيا مقدما . أما الجار العدو سابقا اسود الرافدين فاظهروا أداء جيد في مباراته أمام إيران ولكن تراجعهم الغير مبرر كلفهم مباراة كانت في متناول اليد ، وعرف الفارسيون كيف يروضوا الأسود المرهقة في دوريات الخليج والتي أصبحت خططهم وأسلوب لعبهم واضحة على العلى والملا ، ليعاود الحظ ينقذهم ويفوزا على الإمارات بنيران صديقة، أما أصحاب الأرض والذين لا زالوا يعيشوا فرحة 2022 باستضافة كاس العالم صححوا خطا موقعة الاوزربك بفوز صريح على التنين الصيني والسؤال هل المنتخب الأزرق سيقاتل على أمل ضعيف أمام العنابي ليتأهل الصين؟ وهذا ما يخشاه العرب جميعا . ولم تأتي خماسية البحرين في المرمى الهندي بالأمل الكبير بالتأهل لأنه سيواجه أصحاب الأسلوب الانجليزي في اللعب استراليا والتي يملك لاعبيها القوة والخبرة الكافية في التعامل مع منتخب بحريني يلعب بدون أي إستراتيجية واضحة .

أما أبناء زايد فتعادلوا مع الكوريين الشماليين تعادل مقنع وخصوصا أنهم فريق شاب وطموح مدعم بلاعبي خبرة وهم يخططون لكاس العالم 2014 إلا أنهم خسروا بقلة الخبرة أمام حامل اللقب بأقدام مدافعهم . وبخصوص أبناء بلاد الشام فادوا أداء غير متوقع فالنشامى تعادلوا مع اليابان واخرجوا السعوديين ليثبت عدنان حمد انه مدرب كفئ لأنه استغل الامكاتيات المتاحة ليوظفها في تحقيق هدفه المنشود، وبخصوص سوريا فتغلبت على السعودية بحماس لاعبيها وخسرت أيضا أمام اليابان بالحماس السلبي.

اعتقد ان فكر كرة القدم في الدول العربية يعكس الفكر السائد في كل الأمور الأخرى حيث يعتمد العشوائية وعدم التخطيط .

أتمنى ان تفوز دولة عربية في اللقب لأنه إذا بقيت الأمور على نفس الوتيرة في التقدم فان البطولات القادمة ستكون لشرق آسيا واستراليا وخصوصا أن الغرب الآسيوي يتقدم خطوة وهم خطوااات ، وهذا بدا جليا في مونديال مانديلا 2010.

مواضيع قد تهمك