شريط الأخبار

على مسؤوليتي: خطأ غير مبرر لاتحاد الوسط

على مسؤوليتي: خطأ غير مبرر لاتحاد الوسط
بال سبورت :  

كتب محمد سدر / رام الله

في البداية لم اود التطرق لهذا المقال ولكن بعد نشر اعلام الوسط لبطولة الوسط لمواليد العام 1998 في الصحف اليومية ،كان لا بد ان اضع النقاط على الحروف حول هذه البطولة.

اولاً: طالب المشرفون على هذه البطولة الاندية ضرورة احضار شهادات ميلاد للاعبيها لاثبات العمر خوفاً من التزوير وهذا ما التزمت به جميع الفرق باستثناء فريق واحد!.

ثقافي البيرة شارك في البطولة وتعرض لخسارة من فريق ما وقدم الثقافي اعتراضاً رسمياً على اعمار ثلاثة لاعبين من الفريق الفائز، وبسؤال اللجنة للفريق الاخر عن شهادات ميلاد لاعبيه، لم يستطع هذا النادي اثبات صحة اعمار اللاعبين المشكوك في امرهم ، وادعى ان شهادات الميلاد ليست بحوزته مع الاشارة الى ان عضو الاتحاد نائل الشريف قد اخبر جميع الاندية بضرورة احضار شهادات ميلاد لاعبيهم، وادعى هذا النادي بانه سيحضر شهادات الميلاد، وتم الاتصال بالمسؤولين عن النادي لاحضارها وبعد ساعة تقريباً قالوا بان شهادات الميلاد جاهزة ولكن صعوبة المواصلات تمنعهم من ذلك رغم ان المسافة التي تفصل بلد هذا النادي وملعب ماجد اسعد عشرون دقيقة فقط!

وتحدث رئيس هذا النادي مع عضو اتحاد كان ضمن لجنة الاشراف على البطولة وقام بتنقيله معلومات شهادات ميلاد اللاعبين عبر الهاتف واعتمدها هذا العضو مبرراً فعلته (التعامل بحسن النية مع الاندية)!.

وهذا ما حدث لاول مرة في تاريخ البطولات الرسمية والودية مع الاشارة هنا ان احد الاندية اعترض شفوياً على احد لاعبي الثقافي فتم استدعاء اللاعب والتحقيق معه والمطالبة بشهادة ميلاده وهذا قدمه الثقافي.

ثانياً: تم اختيار اللاعبين المشكوك في اعمارهم ضمن القائمة الاولية للمنتخب، وتم ابلاغهم بالحضور الى استاد فيصل الحسيني يوم الثلاثاء لخوض الاختبارات ومعهم شهادات ميلادهم ولكنهم للاسف لم يحضروا، فما معنى هذا الامر؟.

وهنا لا اجزم بان اعمار اللاعبين ليست قانونية، وان حادثاً ما منعهم من الحضور الى الاختبارات، كما ان ناديهم من الاندية المحترمة والتي اعتز بها ولكني اتساءل حول حق ثقافي البيرة بقبول اعتراضه واستكماله للبطولة التي ودعها بسبب هذه الخسارة غير القانونية، علماً بان الثقافي كان مميزاً في البطولة وتم اختيار اربعة من لاعبيه لخوض اختبارات المنتخب، كما ان الفريق حصل على المركز الثالث لبطولة الضفة الغربية «الرسمية» في الموسم الماضي والتي شارك فيها حوالي 40 فريقاً.

ثالثاً: شارك في البطولة 14 فريقاً تم تقسيمهم لاربع مجموعات، ضمت كل واحدة ثلاثة فرق والرابعة اربعة فرق، ومن المتعارف عليه في مثل هذه الحالة يصعد الاول والثاني من كل مجموعة للدور الثاني بحيث يصبح عددها ثمانية فرق تلعب بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة، او يصعد الاول عن كل مجموعة وتلعب ايضاً بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة، ولكن الاخوة في لجنة الاشراف قرروا اللجوء الى نظام جديد بصعود الاول عن كل مجموعة والثاني عن المجموعة الرابعة ليصبح عدد الفرق خمسة!!. يضاف اليها ثلاثة (B) لتلعب بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة وهذا ما يحدث للمرة الاولى ايضاً في تاريخ بطولاتنا. وحاولت الاندية تعديل هذا النظام بعد بدء البطولة بتصعيد الاول والثاني من كل مجموعة وهذا بالطبع لم يكن ليؤثر على نتائج المباريات التي لعبت ولكن اللجنة تحججت بضيق الوقت، علماً بان اللجنة لو اعتمدت هذا الامر لزادت المدة الزمنية للبطولة ساعة واحدة فقط، لانه حسب نظامهم يكون عدد المباريات اربع، وحسب النظام الذي طالب به مسؤولو الاندية سبع مباريات مع الاشارة الى ان مدة المباراة الواحدة 20 دقيقة، كما ان خوض الفرق لمباريات اكثر يعطي فرصة افضل للجنة اختيار اللاعبين لاختيار الافضل والاكفأ.

وفي النهاية لا ارغب بالتطرق الى مواضيع اخرى ومنها التحكيم والاعتماد على حكمات وحكام مستجدين، وكان هناك اخطاء قاتلة وكثيرة، ولكن واجبنا ان نشجعهم ونقف بجوارهم لانهم وان اخطأوا فالاخطاء ليست مقصودة بالتأكيد وهذا ما يشفع لهم عكس الاخرين الذين يخطئون وهم يعلمون.

من المؤكد ان حديثي هذا لن يعيد للثقافي حقه ولن يعيد الامل لبراعمه، ولكني اتحدث للمصلحة العامة خوفاً من تكرار مثل هذه الاخطاء التي لا تتماشا مع النهج الذي وضعه اتحاد كرة القدم المركزي للكرة الفلسطينية وعلى رأسه الحكيم اللواء جبريل الرجوب. والله من وراء القصد

مواضيع قد تهمك