شريط الأخبار

حديث الدوري: التقييم في دوري المحترفين ..!!

حديث الدوري: التقييم في دوري المحترفين ..!!
بال سبورت :  

كتب ناصر العباسي/ القدس

يقال إذا أردت معرفة مدى نجاحك في أي عمل ، فما عليك سوى إخضاعه للتقييم الصحيح ، وفي هذا السياق فإن اتحاد الكرة الفلسطيني قرر من خلال تصريحات اللواء جبريل الرجوب في اجتماعه الأخير مع رؤساء أندية المحترفين أن يخضع المرحلة السابقة للتقييم وتحديداً مرحلة الذهاب من دوري القدس للمحترفين ، وبرأي أن هذا عين الصواب .

ورغم أن الجميع يشيد بحجم الثورة الرياضية التي تحققت على الساحة الرياضية بفضل قيادة اللواء الرجوب إلا أنه حان وقت التقييم بصورة علمية وفنية صحيحة ، ,والشيئ الجيد أن اتحاد الكرة سارع لعقد جلسة تقييمية انحصرت مع رؤساء أندية المحترفين وتناولت بعض المواضيع الهامة لحساسية وصعوبة التجربة ونقصد هنا تطبيق مبدأ الإحتراف لأول مرة بالدوري الفلسطيني وما تبعه من أمور أخرى تستحق الوقوف عندها من أجل إخضاعها للتقييم الصحيح ومحاولة تصويب بعض الهفوات التي حدثت في سبيل تلاشيها وتعزيز الأمور الإيجابية لمواصلة العمل بالطريقة الصحيحة .

وخلال متابعتي لمباريات دوري المحترفين في معظم ملاعب الوطن كان هناك العديد من الملاحظات التي يمكن رصدها لتسليط الضوء عليها خاصة اننا يجب أن نتقيد بالتعليمات الصادرة عن الإتحاد الآسيوي بكرة القدم من أجل تطبيق شروط الإحتراف الصحيح في دورينا الفلسطيني .

فمثلاً لم يكن هناك التزام حقيقي في عقد المؤتمرات الصحفية للمدراء الفنيين عقب كل مباراة بالدوري وهذا الموضوع يجعلنا نتحدث الى أي مدى تتوفر شروط اقامة المؤتمر الصحفي في ملاعبنا المحلية ، وهل تتوفر القاعات المناسبة والأجواء الخاصة بعقد المؤتمرات كملعبي نابلس وماجد أسعد ، واذا توفرت تلك الأمور إلى مدى كان هناك التزام بعقد المؤتمرات الصحفية عقب كل لقاء ، وكذلك يجب مصادقة اتحاد الكرة على الخطة الأمنية في الملاعب والإطلاع على تفاصيلها كونها ذات أهمية كبيرة خاصة أن المرحلة القادمة ستشهد منافسة قوية وحساسه بين الفرق كون مبدأ التعويض سيتلاشى تدريجياً مع تقدم أسابيع الدوري .

إضافة الى ذلك فان العديد من الأندية المحلية اشتكت من تواضع الأداء التحكيمي في بعض المباريات وهذا يحتاج الى جرأة الحديث بالموضوع واتخاذ القرار المناسب خاصة من دائرة الحكام حول قدرة حكامنا في قيادة مرحلة الإياب والوصول بالدوري الى بر الأمان ، ويجب أن نتناول الموضوع بإستفاضه خلال ورشة العمل التي ستنظم نهاية الأسبوع الجاري في استاد الحسيني ، لنقرر بعدها هل يمكن أكمال المشوار بحكامنا المحليين أو يمكن الإستعانة ببعض الحكام من خارج الوطن كالأردن وقطر والإمارات ومصر وغيرها من الدول الصديقة خاصة في قيادة المباريات الحساسة والمصيرية ، وبالمناسبة هذا الأمر لا يقلل من قدرة حكامنا المحليين بقدر ما يهدف الى نجاح الدوري على غرار ما تتبعه الدول الأخرى ، إضافة الى إمكانية تحليل اداء الحكام بعد كل أسبوع من مباريات الدوري من خلال تصوير المباريات والتوقف عند أبرز الحالات وهذا حتماً سيعود بالفائدة الحقيقية على قضاة ملاعبنا.

والشيئ الإيجابي أن الجلسة مع رؤساء الاندية تناولت جدولة المباريات الأسبوعية " التوقيت و التاريخ والملاعب وجدولة الأسابيع" ، وهنا أرى أن المطلوب وضع رزنامة سنوية للأنشطة الرياضية قبل إنطلاق الموسم الرياضي كما هو متعارف عليه في الدول الأخرى ، والإعلان عن موعد إنطلاق البطولات الرسمية مسبقاً ولمختلف الدرجات ، وكذلك مواعيد التوقفات وتضم أيضا مواعيد مشاركة منتخباتنا الوطنية بالإستحقاقات الخارجية ولمختلف الأعمار ، لأن العديد من المدربين اشتكوا من تذبذب المستوى الفني نتيجة تلك التوقفات خاصة مع تلبية الاستحقاقات الرسمية وغيرها للمنتخبات الوطنية المختلفة وارتباطها بالبطولات الأخرى كبطولة الكأس وانطلاق دوري الممتازة والدرجة الأولى في نفس الوقت ، فهناك من تفاجأ قبل فترة بسيطة بموعد إنطلاق البطولات الرسمية .

وهناك مواضيع أخرى بحاجة لاتخاذ قرار عاجل بشأنها لعل أهمها الدعم المادي للأندية وما تبعه نتيجة لذلك من عدم استقرار فني وإداري وطرق معالجته بالمرحلة القادمة خاصة تطوير مفهوم التسويق عند الأندية ، وكذلك أداء المدربين وقدرتهم على قيادة الفرق وتطوير المستوى كون المرحلة السابقة شهدت رحيل العديد من المدراء الفنيين ، وأيضاً قياس المستوى الفني الذي قدمته فرق المحترفين بحاجة الى توفير كافة الإحتياجات في سبيل تطو الأداء الفني إضافة الى مواضيع أخرى مختلفة .

هذه المواضيع وغيرها بحاجة الى الإستمرار في عملية التقييم لمعالجتها ومناقشتها بصورة موضوعية مع أصحاب الإختصاص وليس فقط مع رؤساء الأندية ، وأقترح تشكيل لجنة أو هيئة متخصصة تابعة لإتحاد الكرة مهمتها تقييم العمل في كل مرحلة من خلال أساليب متعددة كورشات العمل والزيارات الميدانية للنشاطات والمنشآت الرياضية وتقديم التوصيات لمجلس إدارة الإتحاد .

ويبقى الهدف هو قياس مدى تطور مستوى الأداء الكروي الفلسطيني خلال الفترة الماضية من خلال منظومة عمل جماعية صحيحة ، وكل هذا يصب في مصلحة تطور مستوى منتخباتنا الفلسطينية بالفترة القادمة وتقديم صورة مشرفة بالمحافل الخارجية ، وضرورة الإستفادة من دروس المرحلة السابقة ، وللحديث بقية ...

مواضيع قد تهمك