كتب بسام ابو عرة / القدس

قد يمتاز صحفي ما او صحيفة ما بسبق صحفي مهم ويحوز على الجائزة الكبرى في هذا المجال او ذاك , وهذا الامر بحد ذاته رائع وعمل اعلامي ذات قيمة مهنية عالية يتسابق عليها الاعلاميون من اجل الظفر بالسبق الاعلامي لصحفهم ومواقعهم الالكترونية .

لكن الاهم من هذا وذاك هو السبق الصحفي الوطني الذي يعمل على تغيير شيء ما الى الافضل او يغير او يؤثر في قرار معين , كما فعلت وكالة بال سبورت وتجمع قدسنا من خلال الحملة الاعلامية الكبيرة التي قاما بها ووقف على راسها الاعلامي المميز احمد البخاري مدير عام شبكة بال سبورت والعاملين معه في الشبكة وكذلك في تجمع قدسنا الرياضي , الذين عملوا منذ اليوم الاول لاعلان شركة اديداس الالمانية رعاية ماراثون للكيان العبري في القدس ومرور السباق في اجزاء من القدس الشرقية, مما يعني دخول الشركة الالمانية في نفق الاسرائيليين وندا للفلسطينيين بحكم ان القدس الشرقية حسب الشرعية الدولية هي ارض محتلة لا يجوز للشركة الدخول في متاهات سياسية تضر بالفلسطينيين .

مما دعا شبكة بال سبورت مشكورة لتحمل مسؤولياتها الاعلامية والوطنية والتصدي لهذا العمل , حاملة الامر على عاتقها دون مساندة تذكر من أي جهة فلسطينية رسمية كانت ام اهلية , وعملت الشبكة بجهد مضاعف من خلال مراسلة الشركة وتبيان خطورة رعاية الشركة الالمانية للسباق الاسرائيلي ومروره في الاحياء العربية , خاصة وان للشركة الالمانية لها مصالح جمة في العالم العربي والاسلامي ودخولها في مثل هذا المعترك يدخلها في متاهة كبيرة .

فكان تدخل شبكة بال سبورت في الموضوع بوقته المناسب ,وبجهود جبارة وذاتية ومهنية ووطنية فكانت النتيجة الايجابية وهي رضوخ الشركة وتفهمها الكبير للرسائل التي ارسلتها شبكة بال سبورت واقتناعها بتاثير هذا الامر الرياضي سياسيا في حالة عدم انصياع الشركة لتدخل وكالة بال سبورت , فكان الجواب ان قامت وطلبت من الاسرائيليين عدم المرور بالاحياء الشرقية للقدس العربية وهذا ما تم .

وكل ذلك يعود الفضل فيه لشبكة بال سبورت الرائدة التي اوصلت الليل بالنهار وجندت كل طواقمها من اجل انجاح رسالتها الوطنية ونجحت في ذلك على اكمل وجه وصورة , واعتقد ان هذا هو السبق الاعلامي المميز المصبوغ بالصبغة الوطنية الخالصة , فهكذا عمل وهكذا نجاح الذي نريده ونسعى اليه.

فكل التحية والتقدير لكل الجنود المجهولين لشبكة ووكالة بال سبورت وتجمع قدسنا وعلى رأسهم الاعلامي احمد البخاري الذي قاد الحملة واستطاع الوصول بها الى بر الامان , والعتب على المؤسسات الاعلامية والوطنية الرسمية منها والاهلية التي قصرت في هذا الجانب كثيرا ولم تتعاطى مع نداءات بال سبورت في هذا الامر وكان الامر لا يعنيها.

نرفع القبعة احتراما وتقديرا لهذا العمل الاعلامي الرياضي الوطني الذي تصدت له بال سبورت منفردة كمؤسسة مدعومة بالافراد عن طريق الفيس بوك , واعتقد ان هذه هي الخبطة الصحفية التي طالما نتحدث عنها ونتسابق لها.