شريط الأخبار

الفيفا تلقى الضوء على مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم موسى بزاز

الفيفا تلقى الضوء على مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم موسى بزاز
بال سبورت :  

نص مقابلة مدرب المنتخب الفلسطيني "موسى البزاز"التي اجراها معه الاتحاد الدولي لكرة القدم ونشرها على موقعه الخاص:

يقال إن تدريب المنتخب الوطني وتدريب أحد الأندية مهنتان مختلفتان إلى أبعد الحدود، علماً بأن المهنة الأولى تظل بدون أدنى شك أكثر إحباطاً من الأخرى. ذلك أن الغياب المتواصل للاعبين والفترات القصيرة التي يجتمعون خلالها، بالإضافة إلى ضرورة السفر طوال الوقت من أجل الإشراف على أفضل عناصر التشكيل، كلّها أمور تجعل من مهمة التقنيين الوطنيين أمراً صعباً حقاً.

وحين تنضاف الوضعية الجيو-سياسية لبلد ما لتلك المعطيات، يصبح عدد التقنيين المحنّكين المستعدين للإضطلاع بتلك المهمة محدوداً جداً. ويعد موسى بزاز أحد هؤلاء فهو يشرف على تدريب فرسان المنتخب الفلسطيني منذ ما يقرب من السنة والنصف، حيث يضع هذا الفرنسي الجزائري كل قدراته وكفاءاته في خدمة بلد مزقته الصراعات.

ويشرح بزاز في حوار حصري خص به موقع FIFA.com قائلاً:

"أنا تحت التصرف الكامل للإتحاد، صحيح أني استلمت مهامي كمدرب للمنتخب الأول، لكني أشرف في نفس الوقت على باقي المنتخبات في مختلف الفئات العمرية. لقد وضعت هياكل منتخبات الشباب، وأنا الآن بصدد تشكيل أطقمها التقنية. وبالنتيجة، فأنا أشرف على عدة مناحٍ كروية. لذلك فأنا أقسم وقتي بين فلسطين وفرنسا، وهو ما يزيد من عدد رحلاتي وتنقلاتي بين البلدين. صحيح أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل، غير أن الأمور بدأت تأخذ مكانها بكل هدوء."

" بلد يعشق كرة القدم "

بعد مسار قاد خلاله بعض أندية دوري الدرجة الثانية الفرنسي، من قبيل شومون وشارلفيل وإيبينال ونانسي، وامتد لأكثر من 300 مباراة، وثلاث سنوات على رأس نادي العين الإماراتي، لم يتردد وسط الدفاع الأسبق في أن يقبل العرض الذي قدم له، رغم كل الصعوبات التي حفته. وهو يعلق على ذلك بقوله: "لقد قبلت بكل احترام وعن طيب خاطر. من السهل جداً التعلق بالشعب الفلسطيني، وهو شعب يفعل كل ما في استطاعته ليجعلني أشعر بالراحة. إنه قبل أي شيء بلد يعشق كرة القدم. ثم إن الجميع يصغون جيداً وتحدوهم رغبة قوية في المضي إلى الأمام. إن ذلك أمر مهم جداً."

وبعد أن راقب أداء المنتخب خلال المباريات الودية الثلاث الأولى التي أجراها منذ استلامه مهام التدريب، أمام المنتخب العراقي 0-3، ثم 0-4، وبعدها بالصين 1-3، تمكن بزاز من أن يضع قائمة بحاجياته الأساسية. وقد قال: "بفضل الفيفا ومشروع الهدف، أصبحت لدينا بعض البنيات التحتية عالية الجودة. غير أن البلد لا يملك أكثر من ثمانية ملاعب تحت تصرف أكثر من 300 نادٍ. وهذا العدد من الملاعب غير كافٍ على الإطلاق."

ويمكن للمنتخب الفلسطيني أن يفتخر بنتائجه التي حققها منذ أكتوبر/تشرين الأول، حيث تعادل في ثلاث مناسبات، مع الإمارات العربية المتحدة 1-1، ومع السودان بنفس النتيجة وموريتانيا 0-0 ومني بهزيمتين اثنتين فقط أمام اليمن 1-3 والعراق 0-3. لكن ثمن تلك النتائج كان كبيراً جداً بحسب الكابتن: "من خلال تجاربي الماضية، أستطيع أن أقول إنني حين أبني تشكيلة معينة، فإنني لا أطرح على نفسي أكثر من سؤال واحد: 'هل هذا اللاعب يحمل قيمة مضافة للفريق؟' أما هنا، فعملي يعتمد أكثر على عدة عوامل خارجية. فليس الأمر رياضة فقط ... إذا كان الشاب فلسطينياً ولاعب كرة قدم جيداً فهو من أبحث عنه. أنا لا أكثرت لدينه أو أين يعيش أو من أين ينحدر."

حلم الحرية  

بسبب تعقيدات الإجراءات الإدارية للدخول والخروج من البلد من أجل مرافقة المنتخب خارج فلسطين، نادراً ما يكون باستطاعة أفضل اللاعبين الإلتحاق بالمجموعة. ثم إن كل المحاولات لتنظيم مباراة ودية في فلسطين تبوء بالفشل وذلك منذ عدة سنوات. ويشكو بزاز من سوء تلك الظروف قائلاً: "إن خصومنا عادة ما يعتذرون في آخر دقيقة. أما خارج البلد، فنحن غير مرحب بنا في كل البلدان. وفي الوقت الحالي، رغم أني قدت فريقي في خارج، إلا أنني لم أستطع يوماً أن أخوض المباريات بتشكيلتي المثالية."

ومع مطلع سنة 2011، وفي خضم أمنيات السنة الجديدة، يحق لموسى بزاز بأن يسمح لنفسه ببعض الأحلام. وقد صرح: "إن ما يضايقني أكثر هو انعدام حرية حركة لاعبي المنتخب الذي أشرف عليه. آمل أن نتمكن بمساعدة الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلى نضال رئيس الإتحاد اللواء جبريل الرجوب، من تحقيق بعض التقدم، آمل أن تتمكن كل من إسرائيل وفلسطين عاجلاً من التوصل إلى اتفاق كي يتمكن الجميع أخيراً من العيش بسلام. أنا متأكد من أن النوايا الحسنة حاضرة في هذا السياق من الجانبين.

مواضيع قد تهمك