شريط الأخبار

فلسطين في المركز 177 للفيفا

فلسطين في المركز 177 للفيفا
بال سبورت :  

بقلم: منتصر ادكيدك/ الولايات المتحدة الامريكية

خلال تصفحي لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم لاحظت امرا استوقفني للحظات، ومن بعدها اخذ من تفكيري اليوم بكاملة، الامر لم يكن غريب ولكن لم يكن متوقع.. حيث اتضح لي أن تصنيف المنتخب الفلسطيني جاء في الدرجة 177 على سلم الفيفا في شهر كانون الاول من العام الماضي حسب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع التأكيد بأنه في بداية العام الماضي كان تصنيف المنتخب الفلسطيني 172 على الترتيب العالمي.. لقد تراجع المنتخب الفلسطيني في عام واحد خمسة مراكز..

نعم.. عزيزي القارئ المحب والمتابع للرياضة الفلسطينية.. أؤكد لك بان التراجع لم يكن متوقعا لك ولي... ولكن هذه حقيقة انجازات المنتخب الفلسطيني لكرة القدم خلال العام الماضي.

لن اشكك بالدور الكبير والمميز الذي يقوم به اللواء جبريل الرجوب في الساحة الكروية الفلسطينية، ولا احد ينكر الحراك الرياضي الحقيقي الذي حققة اللواء في السنوات الاخيرة من عمر الرياضة الفلسطينية التي جاب خلالها أرجاء المعمورة دعما للرياضة الفلسطينية، بل جميعنا نعتبر اللواء الرجوب قائدا فلسطينيا مميزا، قاد الرياضة الفلسطينية والبنية الرياضية الفلسطنية لبر الامان في ولايته الحالية، ولكن ما يستوقفني وبشكل جدي هو التراجع في تصنيف المنتخب الفلسطيني على المستوى العالمي..

وما زادني دهشة خلال متابعتي للترتيب العالمي الذي نشر على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ان فلسطين كانت في المركز 115 في العام 2006، اي ان فلسطين في السنوات الاربعة الاخيرة قد تراجعت 62 نقطة عن تصنيفها في ذلك العام الذي حصلت فلسطين به على اعلى درجة لتنال النجمة الصفراء في الترتيب العالمي والاسيوي.

والجميل ان فلسطين قد تعرضت سابقا لنفس التراجع او لتراجع اكبر في العام 1999 حيث وصل التصنيف الفلسطيني إلى المركز 191 عالميا حسب الاحصائيات النهائة للفيفا، ولكن تمكن المنتخب الفلسطيني في ذلك الوقت من النهوض والعمل الجاد للوصول للمركز 145 في العام 2001 ومن ثم للمركز 139 في العام 2003 وليتقدم بعد ذلك للمركز 126 في العام 2004، وان دل هذا على شئ فانما يدل على ان الكرة الفلسطينية قاومت وناضلت للحفاظ على مكانها الطبيعي خلال اعوام طويلة، وستبقى تقاوم وتناضل للحفاظ على موقعها الطبيعي على خارطة الكرة العالمية والاسيوية والعربية.

عزيزي القارئ.. ان الاهتمام الدولي بالكرة الفلسطينية والانجازات الداخلية الفلسطينية تؤكد النهوض والتطور في عالم الكرة الفلسطينية، ولكن تدفعنا جميعا بالضغط والمطالبة المشروعة من رأس الهرم الرياضي اللواء الرجوب ومدرب المنتخب الفلسطيني البزاز بالاستعداد الحقيقي للمشاركات الاسيوية القادمة لتحقيق الانجازات والتطوير والتقدم في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي.

كما واعتقد بأن على الاتحاد دور كبير ومهم في اجراء عدد من اللقاءات العربية والاسيوية الودية التمهيدية التي من شأنها ان تحدد المستوى الكروي الفلسطيني، وان تساعد على تقدم المنتخب الفلسطيني في التصنيف العالمي.

بالنهاية .. اكتب هذه الكلمات للوصول إلى مستوى فلسطيني افضل، ومن منطلق الغيرة الحقيقية على الرياضة الفلسطينية وليس لسبب اخر، ان السفينة الفلسطينية التي يقودها ربان الحركة الرياضية الفلسطينية تسير بعجلة سريعة نحو الافضل، والجميع اكد ذلك من خلال الامكانيات المادية واللوجستية التي تم تحقيقها على ارض الواقع، اي ان الامر يحتاج للتنظيم فقط للتقدم وللوصول للافضل.

مواضيع قد تهمك