شريط الأخبار

فيفا برازيليا .. فيفا فلستينا

فيفا برازيليا .. فيفا فلستينا
بال سبورت :  

كتب فهد محمد

هكذا ردد الحاضرون والمشيدون لوضع حجر الأساس لإقامة سفارة فلسطينية ، في دولة البرازيل على مساحة 22 دونماً تبرعت بها حكومة البرازيل ، في منطقة وحي يعتبر الأرقى في عاصمة دولة البرازيل السياسية " برازيليا " ليصبح لفلسطين بيتاً ومقراً دائماً في بلد البـُن وسحر كرة القدم ، وما هتافهم " فيفا برازيليا .. فيفا فلشتينا " تعيش البرازيل تعيش فلسطين ، إلا تعبير عن مدى حبهم ومعرفتهم واحترامهم للشعب والقضية الفلسطينية ، كيف لا .. وهم أول من اعترف بدولة فلسطينية على حدود 67 على الرغم من التعثر في المفاوضات السياسية والرفض الأمريكي والإسرائيلي وأغلبية الدول الغربية ، لقرار الاعتراف وما حذاها بخطوات إيجابية واعتراف كلاً من الأرجنتين وبوليفيا والأكوادور واستعداد دولة أخرى من قارة أمريكا الجنوبية بحق الأعتراف ...

فتلك الصداقة والتوأمة القوية بين بلدين تبعدهم ألاف الأميال ، بادرة خير وحسن نية نحو توطيد العلاقة في جميع المجالات ، منها السياسية والاقتصادية والأمنية والرياضية ، وهنا بيت القصيد وما نطمح له من توطيد وتعزيز العلاقة في المجال الرياضي ، مع بلد يعشق ويأكل ويشرب كرة قدم ، بالطبع سيكون له المردود الايجابي والقيم لرياضتنا الفلسطينية ، من خلال التعاون والاستعانة وجلب الكفاءات والخبرات الرياضية البرازيلية لتميزها بالفكر الكروي النير ولأنها تعد من أقوى المدارس الكروية على مستوى العالم فنياً وأسلوباً وتكتيكاً ، فلا بد من استغلال تلك العلاقة على أكمل وجه ، لما فيه مصلحة لنا ولرياضتنا الفلسطينية ، من خلال تزويد أنديتنا ومنتخباتنا بكافة أعمارها بمدربين وخبراء كرة قدم برازليين وأجانب يضعوا اللبنة والأساس ، واقامة دورات وندوات وبعثات رياضية من وإلى ، بمساهمة سياسية من أعلى المستويات في الدولة ، لان الرياضة وكرة القدم شكلاً ومضموناً أصبحت تأخذ أبعاد سياسية واقتصادية بحتة ، وهذا ليس عيباً أوعاراً ...

فكثير من دول العالم وبعض الدول العربية والأفريقية ، استثمرت علاقتها الطيبة مع الدول الصديقة الأكثر تطوراً وتقدماً في الرياضة ، لمساعدتها في إحداث النهضة والطفرة الرياضية في بلدانها ، ولنا في ذلك التجربة المصرية إبان الخمسينيات والستينيات عندما وفرت الدولة والقيادة السياسية آنذاك مدربين من يوغسلافيا والاتحاد السوفيتي ، لتدريب الأندية والمنتخبات المصرية ، وكان في ذلك المردود الطيب والايجابي على الكرة المصرية ، ولنا في ذلك التجربة الخليجية التي أصبحت اليوم لها وزنها وثقلها في عالمنا العربي والأسيوي ، باعتمادها على الكفاءات الخارجية والمدربين الأجانب من كافة أصقاع الدنيا والعالم ، الذين ساهموا لحد بعيد في تطور وتقدم الكرة الخليجية ، والكثير من النماذج كاليابانية ، التي كانت تشارك وما زالت في بطولة كوبا أمريكا " بطولة كأس أمريكا الجنوبية " كضيف شرف على البطولة ، لاكتساب الخبرة والاحتكاك بمنتخبات عالمية مصنفة أفضل منتخبات في العالم كالبرازيل والأرجنتين والاروغوي و البارغواي وتشيلي البلد الذي يقطنه أكثر من 300 ألف فلسطيني يمتلكون نادي " بالستينو " صاحب بطولات وعروض قوية في الدوري التشيلي ولديهم من اللاعبين والمدربين والخبراء والسماسرة في كرة القدم مايكفي لإحداث نهضة رياضية و كروية شاملة لو تم استغلالهم بالشكل الأفضل والأمثل ...

فذلك ليس ببعيد أو مستحيل في ظل الاهتمام اللا متناهي من القيادة السياسية والرياضية والشعبية في الرياضة ، ودعمهم للأندية مادياً ومعنوياً ، والعمل على قدم وساق في إنشاء المرافق والمنشآت والملاعب الرياضية ، وانطلاق المسابقات الرياضية بكافة أشكالها و أنواعها ، ماهي إلا بداية وخطوة هامة على الطريق الصحيح نحو التقدم والنجاح .

مواضيع قد تهمك