شريط الأخبار

تحية واعتذار للزميلين العباسي وحاكورة

تحية واعتذار للزميلين العباسي وحاكورة
بال سبورت :  

كتب ياسين الرازم / القدس

لا أدعي انني من اوائل المبادرين لتشكيل الجسم الاعلامي الرياضي في الوطن، فلقد سبقني العديد من الزملاء في هذا الشأن ، وبما انني شاركت في اول انتخابات لاتحاد الاعلام الرياضي في محافظات الضفة عام 1996 فانني لا افتي بأي امر سبق هذا التاريخ، واترك المجال لمن سبقوني في التوضيح والتصحيح ، ولكنني ومنذ اكثر من ثلاثة عقود عملت فيها متطوعاً في الحركة الرياضية سواء في الاندية او اتحاد الاعلام او لجنة الاعلام او رابطة اندية القدس او اتحاد كرة الطاولة او تجمع قدسنا ، فقد عاصرت العديد من الشخصيات الرياضية والاعلامية التي اعتز بالعمل معها ، وحتى لا ابتعد عن الموضوع الاعلامي وابقى في قلب الحدث الذي اثارته المكالمة الهاتفية التي اجراها معي مشكوراً قبل اسبوعين الزميل العزيز سعد حاكورة والتي اعادتني في الذاكرة اثنتي عشر سنة للوراء وتحديداً الى 6/3/1998،عندما نجحت بفضل المولى عز وجل وايماني الراسخ بحتمية وحدة الوطن ومؤسساته ومنها الاعلامية ، في الجمع بين رئيس واعضاء اتحاد الاعلام بالضفة مع رئيس الاتحاد في القطاع انذاك الزميل سعد حاكورة بهدف توحيد الجسم الاعلامي الرياضي وعلى الرغم من قصر عمر الاجتماع لارتباط حاكورة بامور شخصية ،الا ان القلوب كانت مجتمعة على العديد من القضايا والامور الاساسية وبعيدة كل البعد عن الجغرافيا المقيتة ، انطلاقاً بأننا ابناء شعب واحد لا تفصلنا حدود او حواجز او جدران ، لابل تم الاتفاق مع الاخ حاكورة على تنظيم دورة تدريبية للاعلاميين المستجدين اسوة بالدورة القائمة بالضفة حملت اسم الاعلامي الفلسطيني الكبير والراحل اكرم صالح ،وهذا ما رحب به الزميل حاكورة واستعد لدعمه وانجازه ، واذكر اننا اتفقنا على الالتقاء بالعاصمة المصرية القاهرة لاستكمال مناقشة بعض القضايا العالقة بعدما قمنا بزيارة سبقت الاجتماع لوزير الشباب الفلسطيني الراحل طلال سدر في منزله بالخليل واستعد تمويل السفر .

ليست المكالمة وحدها ما دفعني لادلو بدلوي بالموضوع، ولكن لشعوري ان امراً ما أوسوء فهم تضمنته مقالة شيخنا الكبير محمد العباسي شفاه الله وعافاه قبل اكثر من شهرين ، وبالطبع لست بصدد التعليق او التعقيب على ما جاء بالمقال فشيخنا اكبر من أعقب او أعلق على مقالاته وقال ما يجول بخاطره وعبر عن وجهة نظره وللجميع الحق في التعقيب او التعليق او حتى التوضيح والتدليل بالوقائع والشهادات التاريخية اما انا فلا ادعي ذلك ،ولكن ما دفعني لكتابة هذ الاسطر ،هو انني قد اكون مصدر سوء الفهم او اللبس الذي وقع فيه العباسي فيما يتعلق بالخلاف على مقر الاتحاد الذي كان مقترحاً ان يكون مكتب مديرية القدس في الرام ، لذلك ارى لزاماً علي وانا ابن ابي وامي وابن القدس وابن هذا الوطن الكبير والغالي وبكل شجاعة ومسؤولية الاعتذار للزميلين العباسي وحاكورة ولكل من يعتقد انه تعرض للاساءة عبر المقال المشار اليه فلقد اجتهدت وللمجتهد اجران اذا اصاب واجر اذا اخطأ.

اخيراً اقول ان الظروف والاوضاع التي يعيشها الوطن برئتيه الشمالية والجنوبية يجب ان تدفعنا للترفع عن الحديث في الخصوصيات والانجازات والتغني بالامجاد فكل منا يعرف الاخر ، بل التركيز على نبذ الفرقة والدعوة لوحدة الصف، وستبقى القدس المقر الرئيس لكل الاتحادات واللجان والنقابات والجمعيات والمؤسسات حتى لو كان رئيسها فلسطيني في مكرونيزيا لانها عاصمة الدولة الفلسطينية الابدية والقدس تجمعنا ولا تفرقنا .... تحياتي لجميع زملاء المهنة وللحديث بقية .

مواضيع قد تهمك