شريط الأخبار

المجالي: الأمير علي يطرح برنامجاً متكاملاً بهدف تعزيز مكانة كرة القدم الآسيوية

المجالي: الأمير علي يطرح برنامجاً متكاملاً بهدف تعزيز مكانة كرة القدم الآسيوية
بال سبورت :  

عمان - أمجد المجالي / تقف الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم السادس من الشهر المقبل أمام محك جدية التطلعات والنوايا المخلصة تجاه مصلحة ومستقبل اللعبة في القارة الآسيوية حيث تلتئم لاجراء انتخابات نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» وعضوية المكتب التنفيذي «الآسيوي».
تبرز أهمية الحدث حيث المنافسة المنتظرة على منصب نائب رئيس «فيفا» بين سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس اتحاد غرب اسيا، والكوري الجنوبي تشونج جون الذي يشغر المنصب منذ 16 عاماً.
وتكمن أهمية منصب نائب رئيس «فيفا» بمدى ارتباطه بتعزيز مكانة كرة القدم الاسيوية على المستوى الدولي والأرتقاء بالمستوى وصولاً الى الأهداف التي تتماشى وحجم تطلعات وآمال شعوب القارة الاسيوية المحبة للعبة والمتلهفة لانجازات دولية تضعها بالمكانة التي تستحق.
وتماشياً مع تلك الآمال والتطلعات جاء اعلان الامير علي بن الحسين بالترشح الى المنصب وبشعار يحمل العديد من الدلالات والرسائل الهامة «نحن آسيا لنأخذ مكاننا»، في اشارة واضحة الى إهمية المكانة التي تستحقها القارة الاسيوية على المستوى الدولي وأهمية الدور والتأثير ايضاً.
«نحن آسيا لنأخذ مكاننا»، إشارة واضحة الى المسؤولية الملقاة على اعضاء الجمعية العمومية تجاه اللعبة في القارة الآسيوية وأهمية تسخير الجهود نحو التغيير الايجابي، فالقارة الآسيوية تضم أكبر فئة للشباب على مستوى العالم، وهم يشكلون ذخيرة رئيسية لتعزيز المساعي الرامية الى احداث التغيير المنتظر، فالشباب هم فرسان التغيير وواجهة المستقبل المشرق.
«نحن آسيا لنأخذ مكاننا»، شعار أستند الى رؤية شمولية تعززت بجولات وزيارات لعديد الاتحادات الأهلية في القارة الصفراء، بدءاً من التمثيل والتنمية وصولاً الى تمكين المرأة وحماية اللعبة، وهي شكلت المحاور الرئيسة لبرنامج تطوير متكامل:

التمثيل
يجب إعادة إحياء و تنشيط منصب نائب رئيس الإتحاد الدولي ممثل آسيا لمنفعة إتحاداتكم الوطنية من خلال:
• الاستماع لاهتماماتكم وأفكاركم.
• حماية مصالحكم في الإتحاد الدولي.
• التواصل معكم بشكل مباشر والعمل كحلقة وصل بين اتحاداتكم الوطنية والإتحاد الدولي.
• إيجاد آلية يتمكن من خلالها اتحادكم الوطني الاستفادة من الإتحاد الدولي.
• مشاركة قصص النجاح وتقاسم أفضل الممارسات مع الاتحادات القارية الأخرى ليتم تطبيقها في الاتحادات الوطنية الاسيوية.

التنفيذ
إنني ملتزم بإنشاء صندوق نائب رئيس الإتحاد الدولي للتنمية والذي من شأنه أن يوفر المساعدة للدول الأعضاء في بناء القدرات والدعم التقني و مبادرات الواعدين، وهذا الصندوق سيكون متاحا لجميع الاتحادات الوطنية.

تنمية الشباب
لأنها أكبر القارات و تضم من أعلى نسب فئة الشباب في العالم، أشعر بأن مشاركة الشباب اليوم في كرة القدم أداة حيوية للتمكين الاجتماعي والاقتصادي والتي من شأنها أن تسمح لنا بتحقيق إمكاناتنا، ولكي نحقق ذلك الهدف الطموح أقترح:
• إطلاق مبادرات قطاع الواعدين في المدارس.
• التركيز على تطوير قدرات النخبة من اللاعبين الشباب.
• وضع برامج لاكتشاف المواهب.

التنفيذ
أقترح إيجاد مكتب متخصص للواعدين لتكثيف التركيز على برامج تنمية الواعدين في جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء..

تمكين المرأة
أثبتت كرة القدم النسائية في القارة الآسيوية نجاحاً متميزاً، مما منح السيدات الفرصة للقيام بدور أكثر نشاطا على الأصعدة المحلية والدولية، لكن هذا الدور لا يزال بحاجة الى المزيد من الدعم لتعزيز كرة القدم النسائية من خلال :
• تعزيز كرة القدم النسائية في المجتمعات المحلية.
• زيادة عدد المنتخبات الآسيوية المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
• زيادة نسبة الموارد المخصصة لكرة القدم النسائية في برنامج الدعم المادي في الاتحاد الدولي.

التنفيذ
من أجل رفع مستوى كرة القدم النسائية، أقترح تقديم برنامج احتراف متخصص في كرة القدم النسائية وتوفيره لجميع الإتحادات الوطنية.

حماية اللعبة
حماية عناصر اللعبة لضمان اللعب النظيف وهو من مبادئ الإتحاد الدولي من خلال:
• دعم مبادرات وبرامج الإتحاد الدولي المطبقة حالياً والتي تكفل نزاهة اللعبة.
• تقييم دور التكنولوجيا في مستقبل كرة القدم لضمان المساواة على ميدان اللعب.

التنفيذ
أقترح إقامة منتدى مفتوح تشارك فيه الشخصيات البارزة في كرة القدم والاتحادات الوطنية و غيرهم لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات.
تلك تشكل الركائز الرئيسة لتحديد الرؤية الشمولية المعززة بالافكار الطموحة نحو الترشح لمنصب نائب رئيس «فيفا»، وفي حديث سموه لشبكة (سي ان ان) اشارة واضحة الى الهدف والغاية «أعتقد أن تركيزي سينصب على آسيا وجلب ما أستطيع إلى هذه القارة، فلدي برنامج واضح، وهو أنني أريد التركيز على رعاية الشباب وكرة القدم النسائية في قارتي، كما أود التركيز على جوهر اللعبة، وأرغب في تطوير صندوق نائب الرئيس للتنمية، والذي لا يتعلق فقط بجمع المال بل يشمل أيضا خلق الظروف التقنية الجيدة وغيرها، فلدي برنامجي وأرغب في السير بهذا الاتجاه، واعتقد أنني سأكون رابطا جيدا بين مختلف القارات في كرة القدم.
بالإضافة إلى أن لدي خطة كبيرة وشاملة لتطوير قطاع الشباب، لان آسيا أكبر قارات العالم وهي تزخر بالطاقات الشابة، أما بالنسبة لكرة القدم النسائية، فنحن في الأردن أثبتنا قدرتنا، وتمكنا من تحويلها إلى علامة ناجحة، ونرغب في نشر هذه التجربة على امتداد قارتنا والسعي الجاد لتطبيق الاحتراف في بطولات كرة القدم النسوية».
الى ذلك فإن الركائز الرئيسة للبرنامج المتكامل تتعزز بمقدار الخبرة المتميزة التي يتمتع بها سموه على مستوى ادارة اللعبة، فالاتحاد الاردني حقق بقيادة الأمير علي انجازات تفوق بمراحل الامكانات والقدرات التي تشكل دوماً تحدياً للمساعي الرامية الى تطوير اللعبة في الاردن، فالمنتخب الوطني ظفر للمرة الثانية بذهبية «العرب 99» وبلغ النهائيات الآسيوية في الصين 2004 وسجل حضوراً لافتاً بتأهله الى دور الثمانية ومقارعته للمنتخب الياباني صاحب المكانة الدولية، بل وكان المنتخب الوطني الاقرب للفوز لولا الاحداث الدراماتيكية لركلات الترجيح، ما جعل اوساط البطولة انذاك يطلقون على المنتخب لقب حصان النهائيات الآسيوية، كما بلغ منتخب الشباب نهائيات كأس العالم في كندا 2007، الى جانب الانجاز الثلاثي اللافت مؤخراً بتاهل المنتخب الاول والشباب والناشئين الى النهائيات الآسيوية في انجاز غير مسبوق، كما سجل الاتحاد ايضاً نجاحات لافتة على مستوى الحضور القاري والدولي، وعلى مستوى البنية التحتية عبر بناء المقر النموذجي لاتحاد اللعبة ومراكز اللياقة والتأهيل والملاعب التدريبية بمواصفات دولية.
وعلى مستوى الأندية، ظفر الفيصلي بلقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين، وشباب الاردن باللقب مرة واحدة، الى جانب تأهل الفيصلي الى نهائي بطولة دوري ابطال العرب وحضور الوحدات اللافت على مستوى البطولات العربية والقارية ايضاً.
ويسجل ايضاً للأمير علي تأسيس اتحاد غرب آسيا «واف» عام 2000، وهي المبادرة التي سبقت ايضاً رؤية الاتحاد الآسيوي بسنوات، ليحقق واف خلال الاعوام العشرة الاخيرة نجاحات فاقت حجم التوقعات على مستوى الهيئة العامة التي اضحت تضم اتحادات دول منطقة غرب اسيا كافة، وعلى مستوى البطولات والانشطة المبرمجة والتي عرفت تصاعداً ملحوظاً في الاهمية والمكانة، وهي المبادرة التي أسهمت بوضوح بالارتقاء أكثر بمستوى اللعبة في منطقة غرب اسيا.
نعم، تقف الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي يوم السادس من الشهر المقبل امام محك مصلحة ومستقبل اللعبة في القارة الاسيوية، وأمام رؤية شمولية تهدف التغيير الايجابي المنتظر وأمام خبرات متميزة وانجازات كبيرة وغاية مخلصة لخدمة كرة القدم الاسيوية لكي تأخذ المكانة التي تستحق.

مواضيع قد تهمك