شريط الأخبار

برشلونة "الإرهابي"

برشلونة الإرهابي
بال سبورت :  

كتب فهد محمد

منذ اعلان نادي برشلونة الاسباني توقيع اتفاقية شراكة مع مؤسسة " قطر فاندويشن " الخيرية والمملوكة للأميرة الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة الأمير القطري ، وقد تناقلت وسائل الإعلام العربية والدولية ، غضب وانفعالات المجتمع الإسرائيلي والصحافة العبرية بالتشويش والتهديد والوعيد للنادي الكتالوني ، تارة بمقاطعة النادي ومبارياته ، وأخرى بحرق أعلامه وقمصانه ومقتنياته ، إلى أن وصل الأمر بالحكومة الصهيونية بقيادة النتن ياهو بمخاطبة النادي الكتالوني برسائل عاجلة بضرورة بإلغاء الاتفاقية وعهد الشراكة مع المؤسسة القطرية ، لأنها بالدرجة الأولى عربية وإسلامية ، فالنتاج حسب التصور والعقلية الإسرائيلية انها إرهابية وتدعم التطرف والقتل ...

تلك العقيلة الإسرائيلية العنصرية ، التي ما لبث أن تسمع بانجاز عربي وإسلامي يُعقد مع العالم الغربي إلا وتثور ثائرتها وغضبها وتبرز أحقادها ، وتحاول الضغط ووضع العراقيل والمسببات إما بصفة الإرهاب والتطرف أو معاداة السامية أو إنكار الهولوكوست ، وكأن العالم يجب أن يكون مملوكاً لها ، ويبقى تحت رحمة القرار والرأسمالية والهنجعية الصهيونية ، وإلا قد يحصل ما لايُحمد عقباه ، وتلصق بك صفة الإرهاب ، ولنا في ذلك العديد من التجارب والنماذج القديمة الجديدة فـ بالأمس القريب استطاعت الخارجية والدبلوماسية الصهيونية ، ثني وتحريض العديد من الدول الأفريقية " أفريقيا الوسطى وغامبيا " بعدم اللعب على ارض فلسطين بحجج الإرهاب والوضع الأمني القائم ، ووضع العراقيل أمام اللاعبين الفلسطينيين وإفشال محاولات التقدم والتطور على الصعيد الرياضي ...

ولكن الاتفاقية قد وقعت وأبرمت لمدة 6 سنوات بصفقة استثمارية يأخذ بموجبها نادي البرسا 33 مليون يورو سنوياً مقابل وضع شعار مؤسسة " Qatar Foundation " على قمصان وملابس العملاق الكتالوني بجانب شعار " اليونيسيف " التابعة للأمم المتحدة ، والذي لم يتقاضى النادى منذ وضع شعارها العام 2006 أية مقابل مادي يذكر ، لتصبح بذلك قطر فاندويشن واليونيسيف الراعي الرسمي لملابس وقمصان البلوغرانا حتى العام 2016 ، في نجاح وتحدي أخر لدولة قطر التي استطاعت الظفر بتنظيم المونديال العالمي 2022 ، لتكن بذلك الدولة العربية والشرق أوسطية الأولى ، التي تنافس الكبار ودول العالم الأول ، سواء على مستوى التنظيم أو رعاية أقوى الأندية العالمية ، الشيئ الذي لم يرق لدولة الكيان التي تعتبر نفسها الدولة الأقوى والأكثر تطوراً وديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط بدون منازع ، لتأتي دولة قطر الصغيرة مساحة وشعباً ، وتسحب البساط تدريجياً من تحتها ، ولو على الصعيد الرياضي التي تحسب له حسابات كثيرة ومعقدة ، بأنها بداية ومقدمة لتغلغل العالم العربي والإسلامي في العالم الغربي المتحضر ، أو كما ذكرت بعض المواقع العبرية بان " فريق برشلونة في طريقه للتعريب والأسلمة " ...

ليبقى السؤال المطروح هل سيضحي البرسا بمشجعيه ومحبيه من الشعب الإسرائيلي ، في المقابل يكسب تعاطف ومحبة مليار ونصف عربي ومسلم ، مادامت المعركة مع إسرائيل فانا أعتقد سيلاقي الحب والتشجيع من أنصاره وغرمائه ...

مواضيع قد تهمك