شريط الأخبار

فقرات رياضية

فقرات رياضية
بال سبورت :  

كتب ابراهيم ربايعة/ رام الله

شغب الملاعب

انتهت مرحلة ذهاب الدوري الأول للمحترفين بسلام، إيجابيات وسلبيات ، أفراح وأحزان ، انتصارات وهزائم ، انتقادات وإشادات كلها متعاكسات مرت علينا لنصل بكل ثقة نحو انصاف الخطوة الأولى على طريق الاحتراف الحقيقي، لكن بعض الملاحظات السلبية تستحق الوقوف عندها ودراستها ومعالجتها من أجل تطوير الأداء في النصف الثاني من هذه الرحلة المباركة التي قادها باقتدار ربان السفينة اللواء جبريل الرجوب.

الأمن الفلسطيني......

مع الإشادة بتواجد الأمن الفلسطيني في الملاعب بصورة مكثفة ويقظة، ومع شكر كل من ساهم بإنجاح هذه الجولة أمنياً ، نقف عند شكل التصرف ورد الفعل الأمني في بعض اللقاءات، فقد كنت حاضراً هذا الأسبوع في لقائي جبل المكبر وعسكر من جهة وشباب الخليل والظاهرية من جهة أخرى، وفي اللقائين كانت الشرطة الفلسطينية حاضرة وبكثافة في الملعب بمجهود جبار في ظل لقاءات حساسة من هذا النوع، ولكن شهد اللقاء الأول تشابكاً بالأيدي نتج عن احتكاك بين اللاعبين والإداريين في اعتراض على قرارات الحكام، فجاءت ردة فعل الشرطة قوية وعنيفة باتجاه اللاعبين من خلال استخدام القوة والانهيال بالعصي على بعض اللاعبين وهذا تصرف لا يجوز السكوت عنه خاصة مع حضور مراسلي الفضائيات وتصوير كافة أحداث الشغب، فالاعتداء على اللاعب من قبل قوات الأمن داخل أرض الملعب مرفوض بكل شكل ويجب الوقوف عنده ومراجعته، واعتقد أن الأنسب تواجد عناصر أمنية غير مسلحة داخل المستطيل دورها ينحصر في الفصل بين الطرفين في حال وجود مشاحنات بين اللاعبين في أية مرحلة من المراحل، فيما قد يكون من الأنسب انتشار العناصر الأمنية في المدرجات بين الجماهير للسيطرة على أية بذور للشغب .

المشجعين وروابطهم.........

إن كانت روابط المشجعين هي المسيطرة على الأداء التشجيعي والتفاعلي فتلك مصيبة وإن كانت غير قادرة على السيطرة في هذه المرحلة فالمصيبة أعظم،ما نشهده من هتافات عنصرية ونابية تجاه بعض اللاعبين المميزين في الفرق من قبل جماهير الفريق المقابل مؤسف بالفعل، وما نراه من انجرار الجماهير وراء أية نواة تأجيجية محزن للغاية، وهنا يتضح ضعف وعدم نجاعة دور الروابط في التوعية ونشر الضوابط والسيطرة على أية فئة خارجة عن المألوف والتفاعل مع الشرطة الفلسطينية بصورة إيجابية تعاونية لمنع أية ، واللافت أن بداية اللقاءات الحساسة والدربيات بالتحديد تكون مثالية ورائعة يرمى بها اللاعبون جماهير الفريق الآخر بالورود فيما تنتهي المباراة برمي الشتائم والأجسام الصلبة والتخريب.

اللاعب والإداري الفلسطيني........

إن اللاعب الفلسطيني بحاجة لعملية إعداد نفسي وذهني ليتقبل عقلية الاحتراف بكل هدوء، ففي الدوريات الأوروبية نلاحظ هتافات جماهيرية عنصرية وقوية تجاه لاعب أو مدرب كما واجه ذلك صاموئيل إيتو وكريستيانو رونالدو، لكن لم يؤثر هذا التصرف الجماهيري بأي حال من الأحوال على ردة فعل اللاعب أو مستواه في الميدان إلا في حالات نادرة، ولكن العرف السائد في ملاعبنا يتسم بالتفاعل السلبي بين اللاعب وجماهير المنافس ما ينعكس على مستواه ليظهر بصورة عصبية ومشدودة تؤثر على أدائه الفني والبدني وتوتر جماهير فريقه ما يؤجج الشغب في الملاعب، واللافت أن العديد من اللاعبين ينجر وراء استفزاز من إداري أو لاعب من الفريق المنافس ليعالج الموضوع باستخدام الايدي مباشرة ما يشعل المدرجات والميدان ويقود اللقاء الرياضي الأخلاقي لمربع غير مستحب.

الإعلام الرياضي......

حالة من الرقابة الذاتية فرضها الواقع الفلسطيني على الإعلامي ومنعه من تغطية الأحداث المؤسفة ورفع الغطاء عن كل تفاصيل القضايا المشابهة وذلك لغياب الحماية والمساندة له، ولكن هذا المبرر مرفوض في ظل وجود رسالة وطنية هامة للإعلام الرياضي تتلخص في المساهمة بإخراج رياضة فلسطينية بشكل وطني مميز، فالأخلاق والسلوك الرياضي القويم هو الشكل المطلوب العمل على تفعيله وتطويره، وعلينا جميعاً تسليط الضوء على السلبيات في الإعلام المحلي بصورة بناءة يمكن الاستفادة منها دون تجريح.

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم......

هو المظلة المنظمة لعمل كافة العناصر التي ذكرت في الفقرات السابقة، وهو الجسم الحقيقي لكرة القدم الفلسطينية ، وفي الموسم الحالي طور الاتحاد من نظام وشكل العقوبات على الأندية وفرض العديد من الغرامات وحالات الإيقاف وحرمان المرافقة الجماهيرية، ولكن يبقى الدور بحاجة للمزيد بالاستفادة من الدروس والبناء للمستقبل القادم في مجال الفصل الجماهيري والتوعية العامة والتعاون التوعوي مع الشرطة واللاعبين والإداريين والإعلاميين.

مواضيع قد تهمك