شريط الأخبار

تشكيل مجلس أعلى للشباب والرياضة ... خطوة على الطريق الصحيح

تشكيل مجلس أعلى للشباب والرياضة ... خطوة على الطريق الصحيح
بال سبورت :  

كتب فهد محمد

بلا شك يعتبر الشباب الشريحة الأكثر أهمية في المجتمع لما يمثلوه من حاضر ومستقبل وغدً مشرق للأمم والمجتمعات المتحضرة ، فنجاح الشباب يعني تقدم وتطور المجتمع وفساد الشباب بالتأكيد فساد واعوجاج للمجتمع ، فمنذ عبق التاريخ كان الاهتمام بالشباب لأنهم أمل المستقبل وعلى سواعدهم تنهض الأمم ، وتقاس مدى تقدم وتحضر الشعوب ، وهم سبب رئيسي في نهضة الأمة وقوتها وتحضرها ...

فما كان قرار الرئيس " محمود عباس " تشكيل مجلس أعلى للشباب والرياضة إلا عن معرفة ودراية بقيمة وأهمية الشباب في المجتمع الفلسطيني لأنهم الفئة الأكبر التي نراهن عليها في بناء مقدرات دولتنا المستقبلية ، ولان الرياضة أصبحت مرآة لتحضر وتقدم الشعوب ، فالقرار صائب وحكيم ، وخطوة هامة على الطريق الصحيح ، لحماية وخدمة الشباب الفلسطيني ، والحركة الرياضية التي تشهد نهضة وحراك رياضي غير مسبوق على صعيد المسابقات وانتظامها ، وتشكيل المجالس والأندية ، والاتحادات الرياضية المختلفة ، وبناء الملاعب والمنشئات الرياضية ، واستجابة لنداء العديد من ورشات العمل والندوات والمؤتمرات الشبابية التي أقيمت في محافظات الوطن ولخصت عملها وبرامجها على ضرورة إنشاء مجلس أعلى للشباب ليتحمل المسؤولية الكاملة ، ويكون قادر على تلبية طلبات الشباب وتذليل العقبات أمام التحديات الجسام التي تواجه شبابنا لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل ...

ولأن مرحلة الشباب من أهم مراحل حياة الإنسان فخلالها يكتسب الفرد مهاراته الإنسانية والبدنية والعقلية والنفيسة ، فلابد من تنشئة شباب متماسك بثوابته الوطنية ، وجعله قادراً على تحمل المسؤولية ، والقدرة على تعزيز النهج الديمقراطي والتعددية الفكرية ، واحترام حقوق الإنسان ، والتعامل مع معطيات العصر والتكنولوجيا الحديثة ، وترسيخ مبدأ احترام سيادة القانون ، واحترام الأخرين ، وتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية ، بعيداً عن التجاذبات والتشنجات السياسية ، ونبذ حالات الفوضى والعنف ، ومحاربة الجهل والتخلف بالعلم والمعرفة حتى يكون قادر على مواجهة تحديات الحاضر ، وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل ...

وحرصاً على تنظيم طاقات الشباب واستثمارها بما يكفل مشاركتهم الفاعلة في التنمية البشرية المستدامة ، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والمساهمة في تنمية قدراتهم الثقافية والبدنية ، وتعزيز ثقافة الفوز ، والقدرة على المنافسة ، وترسيخ مفهوم العمل الجماعي والتطوعي ، ودعم تطوير قدرات المؤسسات الشبابية ، وإقامة المنشئات الشبابية والرياضية ...

فلا تنمية ولا تغيير منشود بدون استثمار طاقات الشباب والشابات ، ومنحهم الفرصة والأمل والوعد بالمشاركة الفاعلة والواعية في صنع القرار السياسي ، واتخاذ مواقع متقدمة على كافة المستويات والأصعدة في الدولة والمؤسسات والمشاركات الخارجية ، ونشر الثقافة السياسية والتمسك بقيم الديمقراطية ، وتوفير فرص العمل ، والحد من تضخم البطالة وحالات الفقر وإنعاش الوضع الاقتصادي ...

فاعتقد جازماً أن ذلك الوقت المناسب لتعزيز قدرات الشباب وافراغ طاقاتهم البدنية والفكرية والمعنوية في ظل الاهتمام اللامتناهي من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني ، ومشاركة جميع ألوان الطيف الفلسطيني بعيداً عن الحزبية والتجاذبات السياسية ، لهو انجاز وإنتصار للشباب والرياضة الفلسطينية ، فلا بد من استغلال تلك الفرصة المواتية ليتسنى لنا مواكبة التطور والتقدم ، والتعاون من الجميع مؤسسات شبابية واتحادات رياضية وإعلام رياضي من اجل خدمة الشباب والرياضة .

مواضيع قد تهمك